منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحفظة للقرآن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شخصيات عظيمة في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:17 am

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اخوتي في الله ..
اتيتكم اليوم بمجموعة من ترجمات لسيرة العديد من عظامء الاسلام اهل العلم و المعرفة خدموا الاسلام كثيرا و لمن يتذكر يضيف هنا شخصيات اتفقنا؟؟ ..تفضلوا:

الشيخ ابن باز رحمه الله حياته الشخصية



اسمه ونسبه :


هو الإمام العالم العلامة الصالح الورع الزاهد، أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، انتفع به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في الفتوى والعلم ، ناصر السنة وقامع البدعة، أبو عبدالله عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله آل باز ــ آل باز ـ أسرة عريقة في العلم إلى جانب التجارة والزراعة، معروفة بالفضل والأخلاق.

ومن أعيان هذه الأسرة: الشيخ عبدالمحسن بن أحمد آل باز المتوفى سنة 1342هـ الذي تولى القضاء بالحوطة ثم الإرشاد في هجرة الأرطاوية . والشيخ مبارك بن عبدالمحسن بن باز، والشيخ حسين بن عثمان بن باز، وقد تولوا القضاء في عدد من مناطق المملكة .

أما أصلهم فمن المدينة المنورة، وقد انتقل أحد أجدادهم منها إلى الدرعية ثم انتقلوا بعد ذلك إلى حوطة بني تميم .

يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز عن عائلته : إن أصلهم من الرياض، وطائفة منهم في الحوطة، وطائفة في الأحساء، وطائفة في الحجاز، وكلهم يرجعون لنفس العائلة، وهناك أناس يقال
لهم : آل باز في الأردن، ومصر وفي بلاد العجم ولا نعرف عنهم شيئاً، ولكن بعضهم يدّعي أنه من آل البيت وهم الموجودون في الأردن .


مولده :

ولد الشيخ في مدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330هـ، وترعرع فيها وشب وكبر فيها.


نشأته:
نشأ ابن باز في أسرة يغلب على الكثير من فضلائها طلب العلم وعلى بعضها عمل التجارة، والبعض العناية بالزراعة، ونشأ يتيماً في حضانة والدته: هيا بنت عثمان بن عبدالله الخزيم، فوالده توفي في ذي القعدة من عام 1333هـ وعمره ثلاث سنوات، وقد اعتنت به والدته، وخاصة في توجيهه إلى طلب العلم الشرعي منذ نشأته، وكانت البيئة التعليمية فيذلك الوقت عامرة بالعلم الشرعي عن طريق التعليم في المساجد والكتاتيب، فبدأ الشيخ تعليمه بحفظ القرآن الكريم كما هي عادة السلف الصالح، إذ يجعلون القرآن الكريم أول المصادر العلمية، فيحفظونه ويتدبرونه، ويعون أحكامه وتفاسيره، ومن ثم ينطلقون إلى بقية العلوم الشرعية، وقد كان الشيخ مبصراً في أول حياته، ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346هـ ثم ذهب بصره بالكلية في عام 1350هـ وهو ابن عشرين عاماً تقريباً، ومع ذلك كله استمر في طلب العلم، ثم فجع بوفاة والدته عام 1356هـ ومع ذلك صبر الشيخ في طلب العلم والتزود من العلوم والمعارف.


عبادته وزهده

العبادة شأنها عظيم، فمن عباد الله من هو ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله. أما الشيخ ابن باز رحمه الله فكان كثير التعبد والتنفل، وكان مثالاً يحتذى به في حرصه على العبادة، وفي تبكيره إلى المسجد، وفي محافظته على السنن والرواتب وعلى الأذكار في كل الأحوال.

فالشيخ، ولي صالح وعبد صادق، رقيق القلب كثير الذكر، سريع الدمعة يقول عنه الشيخ عبدالله المجلي أحد أبرز الملازمين له ( إن الشيخ ابن باز عابد زاهد ورع صوّام قوّام، كثير العبادة والاستغفار، شديد الخوف من الله لا يترك باب طاعة إلا يسلكه، ولا عمل خير إلا ويسير فيه، متمسك بالسنة مطبق لها في كل جوانب حياته، فهو بحق يمثل الإسلام كله في حياته .. فهو يداوم على قيام الليل، والسنن والرواتب، وسنة الضحى وغيرها وجميع الأذكار، حج اثنتين وخمسين حجة، وكان يزور المرضى ويشيع الجنائز ويصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، ويختم القرآن كل ثلاث أو أربع ليال على الرغم من كثرة مشاغله وأعبائه العلمية.

ومن حرصه على وقته أنه لا يجعله يذهب إلا وهو في عبادة تقربه من الله عز وجل سواء كان في السيارة، أو في العمل، أو في بيته.

يقول الدكتور ناصر الزهراني إمام جامع الشيخ ابن باز في مكة المكرمة: (الشيخ ابن باز لا يفتر لسانه من ذكر الله أبداً، بل لقد كنت أرقبه وهو يرد على المتصلين، فأراه في أثناء انصاته لحديث المتصل يلهج بالذكر وبعد الصلوات لا يقوم من مصلاه إلا وقد أتى بالأذكار كلها، فلقد كانت محبة الله وعظمته والتعلق به ظاهرة جلية ينطق بها لسانه، ويخفق بها جنانه ويسطرها بنانه وهذا سر من أسرار التوفيق في حياته، والبركة في عمره وعلمه).

ومن زهده أيضاً : تبرعه بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة . وقد نال الشيخ الجائزة عام 1402هـ وذلك بقرار لجنة الجائزة رقم 11/68/89 وتاريخ 10/8/1398هـ وقد ذكرت اللجنة أسباب نيل الجائزة وذلك لخدماته الجليلة المتمثلة في خدمة الإسلام والمسلمين .

ويقول عنه تلميذه الشيخ عبدالعزيز السدحان: (إن الشيخ ابن باز في هذا العصر ضرب لنا مثلاً عجيباً في زهده في الدنيا، فعلى رغم ما بلغ من المنصب والجاه واحترام جميع طبقات المجتمع له، مع هذا كله فقد كان مسخرّاً ذلك لنفع المسلمين ، ومن تواضعه وزهده أنه لا يحتاج في تنقله اصطحاب موكب رسمي يرافقه ) .


وذكر عنه مدير مكتب منزله الشيخ محمد بن موسى فقال : ( لا يكاد يُعرف في زماننا أزهد من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، مع أن الدنيا تقبل عليه وتتزين له إلا أنه زاهد فيها، مشيح بوجهه عنها، فلا أذكر يوماً من الأيام أنه سال عن راتبه، ولا عن مقداره، ولا عن زيادته، ولا عن وقت مجيئه، ولا أذكر أنه سأل عن انتدابه أو عن رصيده أو حسابه ولا أذكر أنه تكلم ببيع ولا شراء، أو أمر من أمور الدنيا، بل كان كثير الوصية بالتحذير من الاغترار بالدنيا وسماحته كان يعيش عيشة القناعة والزهد والكفاف، فلم يكن يتطلع إلى مال أو جاه أو منصب، بل كان ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر ، وكان زاهداً بالجاه والمراتب والمديح وحب الذكر، وكان يكره الحديث في تغيير أثاث منزله أو سيارته، ومما يدل على زهده كثرة إنفاقه وأسقاط الدين عمن اقترض منه ولو كان كثيراً، ومن صور زهده، زهده في المديح والإطراء فإذا قرأنا عليه الرسالة التي تفيض بالحب والدعاء والثناء على سماحته قال لنا: اتركوا المقدمة إقرءوا المقصود، وماذا يريد صاحبها؟ أنا لا أحب أن أسمع مثل هذا الكلام وإذا مدح تغير وجهه وقال : الله يتوب على الجميع، الله يستعملنا وإياكم فيما يرضيه.


ولهذا قيل عنه:

وزهده في الدنيا لو أن ابن أدهم رآه ارتأى فيه المشقة والعسرا
وكم رامت الدنيا تحل فؤاده فأبدى لها نكرّا وأوسعها هجراً

أخلاقه وأعماله


أولاً : أخلاقه:

كان الشيخ على قدر عظيم من حسن الخلق، حتى أصبح من سجيته يتعامل به دون أي تكلف أو تصنع، فأخلاقه ربانية لا تهدف إلى مقاصد مادية بل هي موافقة للشرع المطهر، اتخذ من محمد صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة تمثلت في تطبيقه للسنة النبوية علماً وعملاً، فقد تميز رحمه الله برحابة الصدر وسعة البال، فكان يستقبل الناس صغيرهم وكبيرهم ، جاهلهم وعالمهم، حاكمهم ومحكومهم، بتواضع جم وأدب رفيع، فهو لا يغضب عند كثرة الأسئلة أو الاستفسارات ويتعامل مع الضعفاء والجهال بكل حلم، كما أنه يصبر على الزحام وعلى مضايقات بعض النفوس الضعيفة وعلى كثرة إلحاحهم، لأنه يحمل قلباً رحيماً عطوفاً على الجميع، لا فظاً ولا غليظاً، هين لين ، خالق الناس بخلق حسن فالخلق صورة الإنسان الباطنية، وهو أساس الفضائل وينبوع المكارم وعين الكمال، ضبط الشيخ أخلاقه بضابط الشرع، ووزنها بميزان الدين.


ومن أشهر مزاياه الأخلاقية: إحسانه إلى الناس، وبذل المعروف، والصدق والوضوح، والصراحة مهما كان الأمر، وقد اشتهر بالأمانة على دين الله، فإذا قال ابن باز قولاً اطمأنت النفوس وهدأت الجوانح إلى قوله، واشتهر بالأمانة على أموال الناس فكانت تدفع له الصدقات والتبرعات وغيرها ليصرفها لمستحقيها ، وما ذلك إلا لثقتهم به، واشتهر أيضاً بالحلم فقد كان حليماً صابراً متجلداً، يحبس نفسه ويكظم غيظه، ويضبط حنقه بالذكر والدعاء حتى ينطفى ما وقع له.


وبالجملة فقد كان رحمه الله حريصا على السنة ملازماً للأدب، رحب الصدر، طويل الحلم، أريحي النفس، حسن الظن عظيم الرجاء واسع الفأل متوكلاً على الله، مجتهداً في الأسباب، غيوراً على الحرمات رحيماً بالناس رفيقاً بهم، لطيفاً معهم، عطوفاً عليهم، راغباً في قضاء حوائجهم، ناصحاً لهم مكرماً إياهم، محسناً إليهم، حريصاً على هدايتهم مشتغلاً بنفعهم، فهو أنفع الناس للناس.


فهذه الأخلاق التي تجلت في شخص ابن باز مدارها على القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح، حيث نشأ عليها متعلماً وعاملاً معلماً، فسارت في حياته كما يسير الدم في جسمه، وكيف لا! وسميره كتاب الله، ومبيته مناجاة لله، ونهاره دعوة إلى الله، فرحمه الله رحمة واسعة.

ثانياً: أعماله:

كان للشيخ إسهامات عظيمة في كل أعماله التي تولاها، وبصمات واضحة منذ توليه القضاء حتى الإفتاء، وقد تدرجت مسيرته مع العلم والعطاء خلال عدة محطات رئيسة، قدم فيها القدوة والمثال، واكتسب كثيراً من الخبرات التي أضافت لشخصيته أبعاداً أكثر شمولية، فأول عمل تولاه:


1. القضاء في الدلم عام 1357هـ في جمادى الآخرة واستمر فيه حتى عام 1371هـ وكان طيلة تلك المدة بالإضافة إلى القضاء يقوم بإمامة الناس والإصلاح بينهم وتفقد أحوالهم


وتدريس الطلبة، فتخرج على يديه الكثير من طلبة العلم الذين تبوأوا مناصب مهمة بعد ذلك.

2. بعد افتتاح المعاهد العلمية بالرياض، انتقل للعمل مدرساً فيها وذلك عام 1372هـ ولمدة سنة واحدة، وبعدها انتقل للتدريس في كلية الشريعة في الرياض عام 1373هـ ليمضي بها
سبع سنوات، وكان في تلك الفترة يؤم المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله، ويقوم بإلقاء الدروس في المسجد وفي بيته، ويلقي المحاضرات والكلمات المتنوعة في المناسبات
وغيرها.

3.وفي عام 1381هـ انتقل إلى المدينة النبوية عند افتتاح الجامع الإسلامية وذلك بأمر من شيخه محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية آنذاك، ليكون نائباً له في إدارة الجامعة، ثم
تولى إدارة الجامعة نفسها في عام 1390هـ بعد وفاة رئيسها الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله حتى عام 1395هـ وكان خلال وجوده بالمدينة النبوية يلقي الدروس في
المسجد النبوي بالإضافة إلى المحاضرات والكلمات والندوات، ويشارك في الكتابة من خلال الصحف المجلات .


4.وفي عام 1395هـ في شوال صدر الأمر الملكي بتعينه رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بمرتبة وزير، فرجع إلى الرياض وتولى إمامة جامع الإمام تركي، وكان في
الوقت نفسه رئيساً للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ومجلس المجمع الفقهي، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد.


5. وفي عام 1413هـ صدر الأمر السامي بتعينه مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً للجنة الدائمة للبحوث العلمية ورئيساً لرابطة العالم
الإسلامي،


بالإضافة إلى ترؤسه لدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة.


أما العضويات التي شارك فيها فمنها:


- عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ورئاستها حال غياب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
- عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
- عضوية المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الإسلامي .
- عضوية الصندوق الدائم للتنمية الشبابية.


هذه بعض أعماله الرسمية، أما أعماله الخيرية التطوعية فله جهود دعوية كثيرة لجميع المؤسسات والمراكز الإسلامية المنتشرة في كافة أنحاء العالم، كما أن له دعمه الملموس
للجهاد الإسلامي، واهتمامات بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية ودعم الدعاة ومساعدتهم وكفالتهم، كما أن له اهتماماً بهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمساهمة في
بناء المساجد وغير ذلك، وسيأتي مزيد تفصيل ذلك في بيان جهوده الدعوية .

كما تولى رحمه الله رئاسة العديد من المؤتمرات العالمية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية، والتي مهدت له ويسرت أمامه سبل الاتصال بالكثير من الدعاة ورجال العلم، وزعماء
التجمعات الإسلامية، والشخصيات البارزة في حقل الدعوة الإسلامية, ومعرفة قضايا المسلمين في كل أنحاء العالم.



يتبـــــــــــــــع........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:18 am

مرضه ووفاته


أولاً: مرضه:

من طبيعة الشيخ رحمه الله أنه كان جلداً صبوراً لا يشتكي ولا يتأوه مع ما مر به من أمراض شديدة في أوقات مراحل عمره، ومع ذلك لم تثنيه عما هو فيه من الجد والاجتهاد ومن الدعوة إلى الله والمثابرة على ذلك حتى إنه في مرضه الشديد أنجز كثيراً من الأعمال الموكلة به.

فمرض وفاته رحمه الله بدأ منذ عام 1419ـ في شهر رمضان حيث كان يشعر بألم في البطن، فاشتد به المرض، فشكلت لجنة طبية بأمر خادم الحرمين الشريفين للنظر في حالته، وعرض عليه السفر للعلاج في الخارج فرفض فأحضر له أطباء من أمريكا وبلجيكا، فلما حضروا أوصوا بكي المري، فخف الألم قليلاً، ثم عاوده بعد شهرين وهو في الرياض، فدخل المستشفى ثم خرج منه بعد فترة لاستقرار حالته، ثم أصبحت حالته تتدنى حتى شهر ذي القعدة فنصحه الأطباء بالبقاء في المستشفى ولكن كان قلبه معلقاً بالحج.

وبعد إلحاح شديد من ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ترك الحج ووكل نائبه الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ليقوم مقامه بالحج، ثم قام في تاريخ 22/12/1419هـ بأداء العمرة وبقي في مكة حتى نهاية ذي الحجة، ثم انتقل إلى مقره الصيفي بالطائف، فبدأت صحته بالتدني، ومع ذلك كانت همته وعزيمته ونشاطه وعمله، ومزاجه وتفكيره، وذاكرته ودروسه ومواعظه على ما هي عليه قبل مرضه، وفي يوم الخميس 20/1/1420هـ أشتد به المرض فنقل إلى المستشفى العسكري بالهداء في محافظة الطائف، ومع هذا كانت المعاملات تقرأ عليه والمستفتون والزوار يتوافدون عليه من كل مكان، وهو يستقبلهم بتهلل وفرح وسعة بال، واستمر على هذه الحال إلى يوم الثلاثاء 25/1/1420هـ فخرج من المستشفى فاستقبل الناس في بيته وجلس لهم بعد المغرب ليلة وفاته فقرئت عليه المعاملات، ورد على الفتاوى المباشرة والهاتفية وقبل الفجر من يوم الخميس الموافق 22/1/1420هـ يقول ابنه أحمد: صلي الشيخ ما شاء أن يصلي في تلك الليلة، فاضطجع ونام، وبعد ساعة جلس في فراشه، فالتفت يميناً وشمالاً؛ فتبسم ثم اضطجع، وبعد ذلك ارتفعت نفسه وحشرجت، فنقلناه إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف وهو يردد: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.


ثانياً: وفاته:


وفي صباح الخميس الموافق 27/1/1420هـ لفظ أنفاسه وهو في طريقه إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف، ثم نقل إلى ثلاجة القوات المسلحة في الهداء حتى جاء وقت تغسيله وذلك في صباح يوم الجمعة، فنقل جثمانه إلى منزله بمكة المكرمة فغسل، وصلى عليه أهل بيته يتقدمهم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتى عام المملكة العربية السعودية، ثم صلى عليه في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة وذلك بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود .

وقد أعلن الديوان الملكي خبر وفاته يوم الخميس الذي مات فيه ومكان الصلاة عليه ووقتها، مع أمر جميع المسلمين في مساجد المملكة بإقامة صلاة الغائب علي الشيخ يوم الجمعة الموافق 28/1/1420هـ فتوافدت الجموع الحاشدة إلى مكة المكرمة لحضور الصلاة عليه، يتقدمهم ملك المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وجمع كبير من الأمراء والوزراء وأصحاب الفضيلة المشايخ وكبار المسئولين في الدولة، مع أعداد غفيرة من المواطنين والمحبين للشيخ وكل هذه الجموع حضرت لأن المصاب عظيم والفاجعة بموته كبيرة، والرزية به عظيمة، وأم المصلين إمام المسجد الحرام فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل، حيث تحدث في خطبته عن فضل العلم والعلماء وذكر بعض مآثر الفقيد، وعزى الأمة به، وصبر الناس، وبعد صلاة الجمعة قدمت الجنازة فعلا النحيب والبكاء والدعاء للشيخ، فما كادت الجنازة تصل إلى المكان الذي هو أقرب للإمام إلا بشق الأنفس لكثرة الزحام ولقد شهدها آلاف مؤلفة من المسلمين حيث سارت في موكب مهيب وسط الجموع الغفيرة إلى مقبرة العدل بمكة المكرمة يتقدمهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وكان ذلك اليوم يوماُ مشهوداً للجميع فرحم الله الشيخ رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعله في الفردوس الأعلى، وحشره في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .


رثاؤه

رُثي الشيخ بمراثي كثيرة شعراً ونثراً، وامتلأت الصحف والمجلات والدوريات والوسائل السمعية والبصرية بذلك، كما رثي من فوق منابر الجوامع في أغلب خطب الجمعية وكذلك في الندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية وغيرها.

وهذه علامة واضحة على مكانة الشيخ العظيمة في النفوس والتي غرسها بالحب والإخلاص، والتواضع ولين الجانب، فقد تأثر بفقده الصديق والمخالف والقريب والبعيد، والصغير والكبير، فكتب الكثير منهم عن الشيخ وفاءً لحقه ونشراً لفضله وذكرا لمحاسنه، وترحماً عليه فأول من رثي سماحته رحمه الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وذلك عند ترؤسه مجلس الوزراء، حيث عبر عن عميق حزنه وألمه لوفاته خسارة فادحة للأمة الإسلامية التي طالما استفادت بعلمه وحكمته .

فأرسل خطاب تعزية لأبناء الشيخ قال فيه: لقد فقدنا بوفاة والدكم إنساناً من أعز الناس بالنسبة لنا ومن أصدق الناس معنا، ومن أحرص الناس على نصحنا والدعوة إلى الخير والنصح للناس وتوجيههم ... ألخ .
وممن رثى الشيخ رحمه الله أغلب أفراد الأسرة المالكة، ورؤساء الجمعيات الإسلامية في كل من إستراليا ونيوزلندا وأمريكا وغيرها من بلدان العالم، وأغلب أصحاب الفضيلة العلماء والوزراء والدعاة، والأُدباء والسفراء ومدراء الجامعات والأكاديميون والمحبون له.



وهذه بعض النماذج لما قيل في رثاء الشيخ:


قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء:

" لقد رزئت أُمة الإسلام في أنحاء الدنيا بخطب فادح ومصاب جلل نقصت به الأرض من أطرافها، وثُلم به جدار الدين والملة .. ذلكم هو فراق إمام أهل السنة والجماعة، وحيد عصره، وعلاّمة زمانه سماحة الوالد الشيخ: عبدالعزيز بن باز، عالم الأمة وداعية العصر، فلن تنساه الأجيال على تعاقبها، وسيظل بإذن الله حياً بعلمه وعمله وجهاده ودعوته" .


وقال مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشخ في رثاء الشيخ:

"على المسلمين جميعاً الرضاء بقضاء الله والدعاء لفقيدهم بالمغفرة والرحمة فلا شك أن المصاب عظيم، لكن نرجو من الله أن يعوض المسلمين خيراً"


وقال الشيخ الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي:

" من فضل الله عز وجل أنه قد وهب سماحة والدنا وشيخنا العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز من الصفات الحسنة والخلال الحميدة والشمائل الكريمة الشئ الكثير فهو ـ رحمه الله ــ كان في مقدمة علماء الشريعة في المملكة العربية السعودية، بل وعلى مستوى العالم ... وقد بارك الله في علمه، فانتفع به خلق كثبر، كما بارك الله في وقته وجهوده وجميع أموره، جزاه الله كل خير عنا وعن الإسلام والمسلمين".



* أما المراثي الشعرية فكثيرة:

قصيدة للشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام؛ قال فيها:

جل المصاب وزاد همي الخبر حل المشيب بنا والهم والسهر
شل القلوب أسى والبين مثلمة والأرض مظلمة يجتاحها قتر
يمضي الزمان على هم أقلبه لو صب في جبل لأصدع الحجر
تجري السنون ولا شهر نسائله مضى محرمها وقد بدا صفر
أيامها دهر وليلها سنة لم يجيني طرب فيها ولا سمر
عفا الإمام ولم تخفى مآثره عبدالعزير وهل يخفى لنا القمر؟!
شيخ العلوم أب الأسياخ مجتهد فذ أريب نجيب وصفه درر
قطب الحديث وطود يا أخا ثقة طب القلوب له قدر ومعتبر



وقصيدة للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي . قال منها:

خفقان قلب الشعر ، أم خفقاني أم أنه لهب من الأحزان
(الشيخ مات) عبارة ما خلتها إلا كصاعقة على الوجدان
هو قلعة العلم التي بنيت على ثقة بعون الخالق المنان
ما (ابن باز) للقصائد أن ترى حزن القلوب وأدمع الأجفان
(الشيخ مات) عليه أندى رحمة وأجل مغفرة من الرحمن

حياته العلمية


طلبه للعلم

لقد نشأ الشيخ ابن باز نشأة علمية قوية، فانصرف منذ صباه إلى طلب العلم انصرافاً كلياً، فحفظ وقته وتفرغ للعلم تفرغاً كاملاً وخاصة بعدما كُف بصره.
بدأ الشيخ في طلبه للعلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً وذلك قبل البلوغ، ثم شرع بعد ذلك بتحصيل سائر العلوم الشرعية، حيث رزق منذ نشأته حرصا تاما وهمة عالية في طلب العلم، مع ما منحه الله من ذكاء مفرط وألمعية نادرة ونجابة ظاهرة ساعدته على حفظ العلم وإتقانه.

* ومن الأسباب التي ساعدت في نبوغه مبكراً بعد توفيق الله عز وجل ما يلي:
1-إخلاص النية في طلب العلم .
2-النشأة الصالحة حيث نشأ في بيت علم وهدى وإيمان.
3-العناية الإلهية والمنحة الربانية التي امتن الله بها عليه .
4-الاستعداد الفطري، وصفاء الذهن، وحضور البديهة، وقوة الحافظة.
5- استثمار الوقت في الحفظ والبحث والمطالبة .


فأخذ الشيخ في تحصيل العلم وتلقيه على علماء بلده وغيرهم ممن قدم إليها، كما هي طريقة السلف في طلبهم للعلم، حيث واظب على دروس العلماء، فحفظ إلى جانب القرآن
الكريم الكثير من المتون العلمية في الفقه والحديث والنحو وسمع كثيراً من الكتب، منها كتب السنة الستة ومدارج السالكين والثلاثة الأصول وكتاب التوحيد، وبلوغ المرام وزاد
المستقنع وأصول الفقه ومصطلح الحديث، وقرأ كثيراً في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، فجمع بذلك علوماً كثيراة ومتنوعة، تدل على سعةة إطلاعه وتنوع ثقافته، وقد
حصل على إجازات في كتب كثيرة.

وبهذا الحرص والتوفيق من رب العالمين حصل الشيخ ابن باز على علم غزير فنفع الله به الناس حيث نذر نفسه لنشر العلم وتعليم الناس وتبصيرهم بأمور دينهم.


شيوخه
تلقى الشيخ ابن باز العلم من عدد كبير من العلماء البارزين في عصره، فكان حريصاً كل الحرص على تحصيل العلم بالجثو عند ركب العلماء، وبالدراسة علي أيديهم، وسؤالهم عما يشكل عليه.


* فمن هؤلاء العلماء الذين درس عليهم الشيخ وكان لهم أكبر الأثر في تكوينه وتحصيله العلمي:

1-الشيخ/ عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمهم الله ـ وهو أول مشايخ الشيخ ابن باز، قرأ عليه في العقيدة وبعض كتب الفقه، كعمدة الأحكام؛ وزاد المستقنع.

2-الشيخ/ حمد بن فارس بن محمد آل فارس، ولد سنة 1263هـ وتوفي سنة 1345هـ، وكيل بيت المال في الرياض ـ وهي بمثابة وزارة المالية حالياً ـ كان يقوم بالتدريس في مسجد الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في حي دخنه بالرياض إلى جانب عمله، قرأ عليه الشيخ النحو في عام 1344هـ وخاصة كتاب الآجرومية.

3-الشيخ/ سعد بن حمد بن علي بن عتيق، ولد عام 1268هـ وتوفي سنة 1349هـ، عينه الملك عبدالعزيز قاضياً في الرياض على جميع قضايا البادية، بالإضافة إلى إمامته للجامع الكبير في الفروض الخمس دون الجمعة فعمل فيه مدرساً بالإضافة إلى عمله في القضاء، قرأ عليه الشيخ ابن باز في النحو عام 1344هـ وقيل سنة 1347هـ وقرأ عليه أيضاً أبواباً من كتاب التوحيد وكان ابن باز يثني على شيخه، يقول عنه كان عالماً فاضلاً جليلاً.

4-الشيخ/ سعد بن وقاص البخاري: قرأ عليه في مكة المكرمة علم التجويد والقرآن الكريم وذلك في عام 1355هـ .

5-الشيخ/ محمد بن عباللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله ولد في الرياض عام 1283هـ والمتوفى سنة 1367هـ ، كان قاضياً في الرياض في عهد الملك عبدالعزيز، قرأ عليه الشيخ في كتب العقيدة وغيرها.

6-الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب ــ رحمهم الله ـ قاضي الرياض، لم تذكر المصادر المترجمة له سنة ولادة، كان مولده في إحدى بلدان محافظة الخرج، توفي سنة 1372هـ جلس للتدريس في مسجد الشيخ عبدالرحمن بن حسن، وقرأ عليه الشيخ ابن باز كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب (ثلاثة الأصول، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات)، وقرأ عليه أيضاً في عمدة الأحكام للشيخ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي، والأربعين النووية، يقول عن نفسه: (وأظن أني قرأت عليه في زاد المستقنع والعقيدة الواسطية وذلك في حدود سنة 1344هـ ـ 1345هـ إلى أن تعين قاضياً في الدلم عام 1357هـ) .

7-الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، الإمام الأكبر، الأصولي الفقيه المحدث، المشهور بالعلم والفضل وقوة الرأي، وعظيم التجربة وكبير الحكمة والحنكة، ولد في الرياض سنة 1311هـ، مفتي الديار السعودية، توفي سنة 1389هـ، لازمه الشيخ ابن باز أكثر من نحو عشر سنين، من سنة 1347هـ إلى 1357هـ أو أكثر في البيت، وفي المسجد وفي جميع الأوقات، وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية في الفقه، والحديث والنحو، والكتب الستة وغيرها.


* يقول ابن باز عن شيخه:

" هو أفضلهم عندي وأعلمهم، قرأت عليه كثيراً حيث كانت مجالسه إلى طلوع الشمس ، يقرأ عليه في بلوغ المرام، وفي النحو، وفي زاد المستقنع مختصر المقنع ، وفي كتاب التوحيد، ثم الضحي يقرأ عليه في بيته المختصرات والمطولات إلى إن يشتد الضحى ثم يجلس بعد الظهر فتقرأ عليه المطولات، وأنا من جملة من يحضر فيقرأ ويشارك في استماع الدرس وهكذا بعد العصر إلى ما بعد المغرب، وقد درست عليه الرحبية مرات، وأخذت عنه علم المواريث، وقرأت عليه في أصول الفقه ومصطلح الحديث، وقرأت عليه جملة كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب من كتاب التوحيد، وثلاثة الأصول والعقيدة الواسطية وكشف الشبهات وأصول الإيمان والإسلام ومختصر السيرة النبوية والكتب الستة، ومعالم السنن للخطابي عن أبي داود ومدارج السالكين لابن القيم وقرأت عليه كتباً كثيرة لا أذكرها ... كان له فضل كبير علينا وعناية عظيمة بالطالب بتفقيهه وتوجيهه في جميع الأوقات، والله لا أعلم ولا رأت عيناي قبل ذهاب بصري، ولا وقع في قلبي أحسن منه تعليماً وأكثر منه فقهاً رحمة الله عليه).


8-الشيخ/ محمد الأمين محمود الشنقيطي، ولد في مدينة شنقيط في موريتانيا سنة 1325هـ، وتوفي في مكة في شهر ذي الحجة سنة 1393هـ، وقد درس عليه الشيخ ابن باز "شرح سلم الأخضري في المنطق" وكان يحضر حلقته في المسجد النبوي في التفسير ما بين عام 1388 -1393هـ، مع أن الشيخ ابن باز كان من كبار العلماء في ذلك الوقت وكان نائباً لمدير الجامعة الإسلامية ثم مديراً لها .

يتبـــــــــــــــــــــــع......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:20 am

دروسه وتلاميذه


دروسه:

كان الشيخ حريصاً كل الحرص على نشر العلم، وتبليغ دين الله سواء كان عن طريق المواعظ أو الخطب أو الدروس العلمية التي تعقد له، فتدريسه للعلم ونشره أصل في منهاجه الدعوي والعلمي، وطريقه في الإصلاح والتغيير والبناء.

فطريقة الشيخ رحمه الله في دروسه امتداداً لمنهج السلف الصالح في العناية بالعلم الشرعي وتأصيله ونشره وتربية الناس عليه، وتصحيح عقائدهم والعمل على تنشئة علماء ربانين يحملون أنوار الشريعة الإسلامية، وينشرونها في الأرض ويقومون بالدعوة إلى الله على هدى وبصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة




* دروس الشيخ كانت على أربع مراحل:


المرحلة الأولى:

بعد توليه القضاء في الدلم عام 1357هـ إلى عام 1371هـ كان نشر العلم أول اهتماماته، وذلك إلى جانب عمله بالقضاء، حيث عقد الشيخ حلقات للتدريس في الجامع الكبيرة، فأخذ طلاب العلم يتوافدون عليه من كل مكان حتى من بعض الأقطار المجاورة، من اليمن وفلسطين والعراق والحبشة وغيرها فازداد عدد الطلاب، مما جعل الشيخ يهتم بهم، وذلك أنه أولاهم عناية فائقة في السكن والتدريس، وأعطاهم الوقت الكافي لتعليمهم، حيث قسم أوقاته بين القضاء والتدريس، فعقد لهم حلقتين في الجامع الكبير، إحداهما بعد صلاة الفجر: في التوحيد والفقه والحديث والنحو والتفسير، والثانية: بعد صلاة المغرب في الفرائض، وبعد أذان العشاء يبدأ في درس آخر في التفسير كتفسير ابن كثير، وكانت هناك حلقتان بعد صلاة الظهر وبعد صلاة العصر.



المرحلة الثانية:

في مدينة الرياض عندما انتقل إليها بالمعهد العلمي ثم كلية الشريعة، حيث نظم خلال هذه الفترة دروساً لطلابه وكان ذلك من عام 1371هـ حتى سنة 1380هـ ودرس في الجامعة ثلاثة فنون: الفقه والتوحيد والحديث.

فكان مثالاً لرحابة الصدر حيث اعتنى بتوضيح المسائل، وتربية الطلاب على طريقة الترجيح، ولاسيما إذا كانت مواطن الدرس في كل من الحديث والفقه متفقة.
فمثلاً : يدرس باب الزكاة في الفقه وباب الزكاة في الحديث، فإذا كانت حصة الفقه قرر المسألة على مذهب الحنابلة بدليلها عندهم، وإذا كان درس الحديث قرر المسألة على ما تنص عليه الأحاديث، فإن وافق المذهب كان تأييداً له، وإذا خالفه أشار إلى وجه الترجيح، ودعا إلى الأخذ بما يسانده الدليل دون تعصب لمذهب معين.
وامتاز الشيخ وقتها بالاشتغال بكتب الحديث، وخاصة بلوغ المرام، بالإضافة إلى تزهة النظر في شرح نخبة الفكر وغيرها.
* أما كتب الحديث التي قام بتدريسها فهي كما قال ذلك عن نفسه: فواقع تدريسي في الحديث، درس في الصحيحين، ودرس في سنن أبي داود وسنن الترمذي، ودرس في سنن النسائي، ودرس أيضاً في سنن ابن ماجة، ودرس في سنن الدارمي، ودرس في مسند الإمام أحمد، ودرس في فتح الرباني للساعاتي.أهـ وغير ذلك من الدروس، حيث اجتمع عليه خلالها أفاضل الطلاب وخيار التلاميذ.


المرحلة الثالثة :

في مدينة الرسول r وذلك من عام 1381هـ حتى عام 1395 هـ عندما كُلف من شيخه محمد بن إبراهيم بتولي إدارة الجامعة وتأسيسها هناك، حيث رتب في هذه المرحلة دروسه في الجامعة والحرم النبوي حيث كانت الجامعة تستقطب أخلاطاً من جنسيات إسلامية متنوعة تتوافد إليها من كل مكان، بالإضافة إلى جم غفير من المقيمين والحجاج والمعتمرين والزائرين والطلاب الوافدين للجامعة، وهذه المرحلة تعتبر أفضل مراحل حياته حيث اجتمع له ما لم يكن من قبل من العلوم والمعارف والعلاقات والاتصالات.


المرحلة الرابعة:

في مسقط رأسه بمدينة الرياض بعد أن عاد إليها مرة ثانية رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ثم مفتي عام للمملكة العربية السعودية، وبرتبة وزير، وذلك من عام 1395هـ حتى توفاه الله، قام خلالها تنظيم الحلقات العلمية، فاجتمع له جم غفير لا يحصى من الطلاب وذلك بالجامع الكبير بالرياض، وانتظمت هذه الدروس على هذا النحو ما يقارب، أربعة أيام في الأسبوع، كلها بعد الفجر يوم الأحد والاثنين والأربعاء والخميس، ثم زاد درساً خامساً بعد الجمعة في منزله والدروس المسائية يوم الأحد بعد المغرب وبعد صلاة العصر وبين الأذان والإقامة من صلاة العشاء وتنقل معه هذه الدروس عند ذهابه للحج في مكة المكرمة وبعدها إلى الطائف فيزداد الإقبال على الدروس في الصيف وذلك لكثرة المصطافين بها، فقرئ عليه كتب كثيرة منها الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي وصحيح ابن حبان، وتفسير ابن كثير، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، والأصول الثلاثة مع كتاب التوحيد وكشف الشبهات وفتح المجيد، وشروط الصلاة، والقواعد الأربع، ومسائل كتاب التوحيد كلها للإمام محمد بن عبدالوهاب قرئت عليه مرات كثيرة وكذلك الدرر السنية في الأجوبة النجدية لابن القاسم النجدي وإغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، وجلاء الأفهام لابن القيم بالإضافة إلى الوابل الصيب ومفتاح دار السعادة، وشرح السنة للبغوي، وإرواء الغليل بتخريج أحاديث منار السبيل للألباني، ومنتقى الأخبار لجد شيخ الإسلام المجد ابن تيمية، والإحكام شرح أصول الأحكام للشيخ ابن قاسم النجدي، نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، والاستقامة لابن تيمية، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر والفتوى الحموية لابن تيمية، والسنن الكبرى للنسائي والعقيدة الطحاوية والرحبية في الفرائض، ورياض الصالحين للنووي، والألفية في الحديث للحافظ العراقي، والفوائد الجلية في المباحث الفرضية لابن باز وعمدة الأحكام للحافظ عبدالغني المقدسي، والبداية والنهاية للحافظ ابن كثير وكتاب التوحيد لابن خزيمة، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، ووظائف رمضان الملخص من لطائف المعارف للحافظ ابن رجب من تلخيص وزيادة الشيخ عبدالرحمن ابن محمد بن قاسم، وهناك كتب مساندة كتقريب التهذيب والكاشف للذهبي والقاموس للفيروزبادي وغيرها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الاسلام ابن تيمية، وتفسير البغوي، والبداية والنهاية لابن كثير بالإضافة إلى الفتاوى بعد كل درس سواء كانت عامة أو خاصة تتعلق بالدروس كالمسائل العلمية وغيرها.

وكان الشيخ رحمه الله مثالاً حياً في تدريس الطلاب وإيراد الأدلة الواضحة من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم المحققين، كما امتاز بحرصه الشديد في دروسه من حيث إيصال المعلومات للدارسين بطريقة واضحة لا تعقيد فيها ولا غموض، فهو قليل الخروج عن الدرس، وكثيراً ما يترحم ويدعو لأهل العلم ويمتاز أيضاً في دروسه بالتحقيق العلمي في المسائل، والتبصر في الأحكام، وعند ورود إشكال في مسألة من المسائل، أو شك في الحكم على راو، وعد طلابه بمراجعة الموضوع والمزيد من التأمل والنظر في مراجعته مرة أخرى، وإذا سئل ولم يتضح السؤال أو المراد منه طلب إعادة السؤال مرة أخرى، أو استفصل منه عند الحاجة، ومن عطفه على طلابه وحسن خلقه أنه لا يغضب عند مداخلاتهم أثناء شرح الدرس أو التعليق عليه أو الإجابة على الأسئلة.

أما طريقة شرحه للدروس:

فإن كانت في المتون المختصرة، فيقرأ عليه جزء معين ثم بعد ذلك يشرح ما قرئ عليه، أما الكتب المطولة المشروحة وغير المشروحة فيقوم بالتعليق على ما تيسر منها أثناء القراءة، وتشمل تعليقاته توضيح الكلمة أو شرحها، وزيادة ما غفل عنه القارئ، وتصويب الأخطاء مع التدقيق في صحة الأحاديث رواية وسنداً، متناً ونصاً، دراية وفقها مختارا من الأقوال أصحها، مع عضده بالدليل الصحيح، جامعاً بين النصوص والروايات، ناظراً فيها بقواعد الأصول وضوابط الفقه مع نقد ورد قول المؤلف إذا خالف الكتاب والسنة، فهو لا يذم مخالفا، ولا يسب معارضا، بل يدعو لهم بالرحمة والهداية ومع هذا الشرح فإن الشيخ لا يشقق المسائل، ولا يفرض فرضيات لا فائدة منها بل إن كلامه يفهمه الجميع لسهولة عبارته ووضوحها وإذا مرت بعض المباحث وأصدر الحكم على المسألة بقوله: الصواب كذا، أو الصحيح كذا وفي ختام كل كتاب يترحم على مؤلفه، وأحياناً يكلف بعض تلاميذه بالبحث في إحدى المسائل الحديثية أو الفقهية، ثم يقرأ عليه بعد تحضيرها، وتارة يقول : تأملت ما قلته في مسألة كذا وكذا، وتبين لي أن الصواب فيه كذا، وعندما تمر آية رحمة سأل الله من فضله، وأذا مرت آية عذاب استعاذ بالله، وأحياناً يقوم بشرح بعض المسائل علمياً؛ كمسح الرأس في الوضوء، أو استعمال السواك على الطريقة الصحيحة ومع هذا فهو مواظب على الدروس لا يتخلف عنها مع كثرة أعبائه ومشاغله، إلا إذا كان مسافراً أو مريضاً.


تلاميذه:


منذ تولى الشيخ ابن باز رحمه الله القضاء في الدلم من عام 1357هـ إلى أن توفاه الله عام 1420هـ وجُلُّ همه نشر العلم، والدعوة إلى الله عز وجل فتتلمذ على يديه أناس كثير، منهم من مات ومنهم لا يزال على قيد الحياة ومنهم من كان من هذه البلاد ومنهم من كان من الهند والباكستان، واليمن والشام والعراق، ومصر والسودان والجزائر والمغرب وموريتانيا وتركيا والحبشة وإريتريا، وغيرها من دول العالم فحيثما حل في مكان تسابق عليه الطلاب للاستفادة من علمه الغزير في جميع الفنون .


ففي الدلم من عام 1357هـ إلى 1371هـ تتلمذ عليه الكثير من الطلاب سأذكر من اشتهر منهم:

الشيخ/ راشد بن صالح بن خنين، المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس القضاء الأعلى، وهو من كتاب الشيخ، ومن أكثر الطلاب ملازمة له.

معالي الأستاذ/ عبدالعزيز بن عبدالله السالم أمين عام مجلس الوزراء، له اهتمامات بالأدب والعلم، محب للعلماء وطلبة العلم معروف بالخير والفضل.

الشيخ/ عبدالله بن حسن بن قعود، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً، وهو أحد كبار العلماء المعروفين المتميزين بالعلم.

الشيخ/ عبدالرحمن بن ناصر البراك، المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأحد كبار العلماء في العقيدة وأصولها.
معالي الشيخ/ عبدالله بن سليمان المسعري، رئيس ديوان المظالم سابقاً .

الشيخ/ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية في الدمام، وعضو هيئة كبار العلماء، وأحد العلماء الأفاضل الذين لهم مكانة حميدة ومنزلة رشيدة يمتاز بالتواضع وطيب المعشر، وجميل الأخلاق.


* وأما الذين تتلمذوا على يديه عندما انتقل إلى الرياض للتدريس في كلية الشريعة واللغة العربية من عام 1372هـ ــ 1380هـ فأعداد كثيرة لا تحصى منهم أغلب كبار العلماء في المملكة، وغيرهم من الوزراء والمسئولين في الدولة فمن أشهرهم:


سماحة المفتي العام، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، العلامة الفقيه، والخطيب المفوّه . الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

الشيخ/ عبدالعزيز بن محمد آل عبدالمنعم، أمين عام هيئة كبار العلماء وهو أحد الفضلاء المعروفين بالعلم والفضل، كان الشيخ ابن باز يستشيره في كثير من الأمور.

عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وأحد كبار المفتين أصولي فقيه متبحر .

سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أحد كبار العلماء المعروفين، وأحد كبار المفتين في العالم الإسلامي، مفسر أصولي فرضي نحوي فقيه، لازم شيخه ابن باز في المعهد والكلية والمسجد، كان يعمل إماماً للجامع الكبير في عنيزة ومدرساً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم توفي سنة 1421هـ .

الشيخ/ صالح بن عبدالرحمن الأطرم، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو الإفتاء، والمدرس بكلية الشريعة بالرياض، فقيه متمكن، له علم واسع وخاصة في فهم مصطلحات الحنابلة.

الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء، وأحد العلماء المشهورين، وصاحب الدروس اليومية في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وأعلام الفتوى في بلادنا.

الشيخ/ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر، شيخ المدينة النبوية بعد شيخه ابن باز، المحدث الفقيه، عالم المدينة النبوية، يعمل إلى الآن مدرساً بالمسجد النبوي اشتهر بالفضل والعلم، والدعوة والتدريس والتصنيف.

الشيخ/ صالح بن فوزان آل فوزان، المدرس بكلية الشريعة في الرياض سابقاً وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وأحد كبار العلماء المعروفين في أوساط العالم الإسلامي، وأحد كبار المفتين، له باع طويل في فهم العقيدة ولقد كان الشيخ ابن باز يحيل إليه مسائل العقيدة والكتب المتعلقة بها.

الشيخ/ صالح بن غانم السدلان، المدرس بكلية الشريعة في الرياض، فقيه أصولي، له دروس وبرامج دعوية في وسائل الإعلام.

الشيخ الفقيه الأصولي / عبدالله بن عبدالمحسن بن عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف سابقاً، وعضو هيئة كبار العلماء، له مشاركات إسلامية محلية وعالمية.

الشيخ/ عبدالله بن سليمان المنيع قاضي التمييز سابقاً، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس الأوقاف الأعلى، صاحب الفتاوى المرئية والمسموعة في العالم الإسلامي، أحد كبار العلماء المشهورين والمعروفين بالعلم والفضل، له مشاركات في المجامع الفقهية والندوات وله حضور متميز.

الفقيه الداعية أحد أعمدة الفتوى في هذه البلاد فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين، عضو الإفتاء سابقاً، أحد العلماء البارزين له مشاركات متميزة في التدريس وهو من الحفاظ المتقنين.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:21 am

* أما طلاب الشيخ في المدينة النبوية وذلك من عام 1381هـ ـ 1395هـ والذين درسوا عليه في الجامعة أو بالمسجد النبوي فمن أشهرهم:

الشيخ الدكتور/ بكر بن عبدالله أبو زيد، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، صاحب المؤلفات المعروفة والتصانيف المشهورة.

الشيخ/ محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، وصاحب الرحلات المتعددة إلى بلاد العالم الإسلامي، صاحب مناشط خيرية، وجهود دعوية.

الشيخ/ صالح بن سعد السحيمي، الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة له دروس متعددة وجهود دعوية، وصاحب مؤلفات قيمة.

محمد بن المجذوب بن مصطفي: كان مدرساً بالجامعة الإسلامية له مؤلفات قيمة ورصينة في مجملها، أديب بارع وقلمه سيال أقوى من لسانه صاحب الكتاب المشهور(علماء ومفكرين عرفتهم) توفي سنة 1420هـ .

الدكتور/ على بن مرشد المرشد، الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً.


* أما تلاميذ الشيخ بعد رجوعه إلى الرياض رئيساً عاماً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ثم مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية وذلك من عام 1395هـ وحتى توفاه الله فأعداد كثيرة لا تحصى، أذكر بعضاً من أشهرهم:


الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي ، المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أحد العلماء المعروفين بسعة العلم، والزهد والتواضع، له جهود دعوية ونشاط تعليمي مكثف وخاصة في العطل والإجازات.

الشيخ الدكتور/ سعود بن إبراهيم الشريم ـ إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، له دروس ومحاضرات ومشاركات دعوية ومؤلفات علمية.

الدكتور/ عمر بن سعود العيد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وأحد الدعاة المعروفين بالاطلاع الواسع في السيرة ونحوها وهو صاحب علم وفصاحة وبلاغة في البيان.

الشيخ الفاضل/ عبدالعزيز بن محمد السدحان، المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، له جهود دعوية متميزة ومؤلفات قيمة، صاحب فهم وإطلاع واسع في التاريخ وتراجم الرجال.

الداعية المعروف الشيخ/ سعد بن عبدالله البريك، المحاضر بكلية المعلمين بالرياض، مشهور بخطبه ومحاضراته وأنشطته الدعوية والخيرية.

الشيخ/ عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي، والقاضي بمحكمة المدينة المنورة.

الشيخ/ سعيد بن وهف القحطاني، أحد الدعاة الصادقين، صاحب المؤلفات الكثيرة منها (حصن المسلم) الذي انتشر في الأمصار وترجم لعدة لغات .

وفق الله الجميع لكل خير، وجعلهم خير خلف لخير سلف، وبارك في جهودهم ونفع الله بهم.


وإن كنت قد أكثرت من ذكر بعض تلاميذ الشيخ فإن ذلك من أجل بيان فضل هذا الشيخ رحمة الله عليهم حيث نفع الله بهم فمنهم الداعية والخطيب والمؤلف وغير ذلك، حيث منحه الله التوفيق والبركة في العلم والعمل، فكان فضله عاماًُ على جميع المسلمين في أرجاء المعمورة


مؤلفاته


اهتم الشيخ بنشر العلم عن طريق التدريس والوعظ والإرشاد، وحلقات القراءة والفتوى، والردود على المخالفين، بالإضافة إلى الرسائل وبعض التعليقات والحواشي، والتوجيهات والمقالات والرسائل الخاصة التي عند الناس حيث تعد بالمئات، ومع ذلك فباب بيته ومكتبه مفتوح ليلاً ونهاراً فلم تمنح له الفرصة للتفرغ والتأليف، لأنه يرى أن الدعوة بالخروج إلى الناس ومخالطتهم، ودعوتهم والصبر على ذلك خير من الاحتجاب عنهم.

مع ذلك فإن له مؤلفات كثيرة منها المطبوع المتداول بين الناس ومنها الذي لم يخرج بعد.

وإذا أمعنا النظر في هذه المؤلفات يتبين لنا مدى الثقافة المتنوعة والإلمام الواسع الذي كان يتمتع بها، في علوم الشريعة بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية وغير ذلك، وهذا من نتاج اختلاطه بالمجتمع ، وجلوسه المستمر بين العامة واستماعه للشكاوى وعدم انقطاعه عن حلقات العلم تعلماً وتعليماً فوقف بذلك على حاجات المجتمع المختلفة.

فهو يكتب في العقيدة فينبه إلى البدع والمنكرات، ويكتب في الفقه من عبادات ومعاملات، ويكتب في الحديث وفي الأذكار والتراجم، وفي شئون المرأة، وفي التشريع والجهاد والدعوة، وعن الشباب والزواج، وعن حماية الدين بدرء الشبهات عنه، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الغزو الفكري والقومية والحداثة وغيرها من المواضيع المختلفة والمتنوعة.



فمن هذه المؤلفات:

1-الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. صدرت طباعته الأولى عام 1358هـ من المطبعة السلفية بالقاهرة. وطبع بعدها عدة طبعات.

2-التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
يقول عنه مؤلفه: (هو أهم مؤلفاتي وأنفعها) وقد جمعه في عام 1363هـ عندما كان قاضياً في الخرج، ثم زاده وبسطه بعد ذلك وطبع طبعات كثيرة لا تحصى، وترجم إلى عدة لغات، كثيراً ما كان يقرأ عليه فيضيف إليه ويحذف منه ويقول : (ما أضعف العبد) طبع الطبعة الأولى عام 1364هـ من المطبعة السلفية بالقاهرة.

3- الجواب المفيد في حكم التصوير . صدرت طبعته الأولى عام 1374هـ والثانية عام 1376هـ وطبع بعدها عدة طبعات .

4-التحذير من البدع. ويشتمل على أربع مقالات : (حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد) . صدرت طبعته الأولى عن دار الاعتصام في القاهرة عام 1378هـ وطبع بعدة طبعات.

5-الإمام محمد بن عبدالوهاب: دعوته وسيرته. صدر من الدار السعودية للنشر عام 1385هـ بعنوان (الشيخ محمد بن عبدالوهاب) وأصلها محاضرة ألقاها المؤلف عندما كان نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

6- حاشية مفيدة على فتح الباري، وصل فيها إلى كتاب الحج حيث قرأ الشيخ أصله تصحيحاً وتعليقاً، ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه محمد فؤاد عبدالباقي وأخرجه وطبعه محب الدين الخطيب، بيروت، دار المعرفة 1390هـ .

7-الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكوكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض. صدرت طبعته الأولى عام 1391هـ من مطبوعات الجامعة الإسلامية.
8-موقف اليهود من الإسلام وفضل الجهاد في سبيل الله. طبع في جدة، الدار السعودية للنشر 1392هـ.

9-إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. طبع بمكة المكرمة، بمطابع دار الثقافة عام 1393هـ ثم توالت له عدة طبعات.

10-ثلاث رسائل في الصلاة (كيفية صلاة النبي r، وجوب أداء الصلاة في جماعة، وأين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع؟) من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1396هـ ثم طبعت بعدها عدة طبعات متتالية.

11-حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات، أو وصف الرسول r بما يتضمن نقصه أو الطعن في رسالته والرد على الرئيس التونسي أبو رقيبة فيما نسب إليه من ذلك. من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1396هـ .

12-نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع. المكتب الإسلامي بيروت 1400هـ وطبع بعدها عدة طبعات.

13-وجوب العمل بسنة الرسول r وكفر من أنكرها والدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة . الرياض، دار الافتاء 1400هـ .

14-التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج ـ الرياض : مكتبة الصفحات الذهبية 1400هـ .

15-حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار ـ الرياض، دار الإفتاء 1401هـ .

16-التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله، الرياض، مكتبة السلام العالمي، القاهرة1401هـ .

17-العقيدة الصحيحة وما يضادها . الرياض، دار الإفتاء 1403هـ .

18-الدروس المهمة لعامة الأمة . الرياض . وزارة الطيران والمفتشية العامة وإدارة الشئون الدينية للقوات المسلحة 1404هـ .

19-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة، الرياض، دار الإفتاء 1408هـ .

20-مجموع فتاوى ومقالات متنوعة. جمع الدكتور محمد بن سعد الشويعر الرياض: دار الإفتاء 1408هـ، وقد خرج منها عشرون مجلداً.

21-وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. الرياض ، دار الإفتاء 1409هـ .

22-تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار ، الرياض.دار الإفتاء 1409هـ .

23-رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. الرياض ، دار الإفتاء 1410هـ .

24- فتاوى اللجنة الدائمة بالإشتراك مع أعضاء اللجنة وقد خرج منها سبعة عشر مجلداً كبيراً والبقية قيد الطبع، طبعت الطبعة الأولى سنة 1411هـ .

25-وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . الرياض دار العاصمة 1412هـ .

26-تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام، أشرف على جمعه وطبعه الشيخ محمد الشائع ط 1 عام 1414هـ ، دار الفائزين بالرياض ط 2 عام 1416هـ .

27-كتاب الطلاق . وقد صدر منه الجزء الأول من إعداد د. عبدالله الطيار والشيخ محمد الموسى، الطبعة الأولى عام 1417هـ دار الوطن.

28-إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من أنكر ذلك. الطائف مكتبة الصديق 1417هـ .

29-فتاوى نور على الدرب. من إعداد الدكتور عبدالله الطيار والشيخ محمد الموسى ، مطابع الحميضي بالرياض الطبعة الأولى عام 1420هـ .

30-وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة.


وللشيخ ـ غير ـ ما ذكر كتابات كثيرة منثورة تحتوي على فتاوى وردود وتعقيبات وغيرها منشور في المجلات والصحف والدوريات، وهناك تعليقات كثيرة جداً على الكثير من الكتب ، ومكتبته مليئة بمثل هذا ، وهناك العديد من الفتاوى الخاصة المكتوبة لأشخاص معينين بالإضافة إلى الكثير من الإملاءات والتقديمات والأشرطة المسجلة في شرح المتون العلمية والمحاضرات العامة والأشرطة المسجلة للبرامج الإذاعية كفتاوى نور على الدرب فقد بلغت 647 شريطاً بالإضافة إلى التعليقات على المحاضرات والندوات.

فهذه المؤلفات والآثار لو جمعت لصارت مجلدات ضخمة جداًن ولنفع الله بها . أسأل الله أن يقيض لها من يجمعها حتى تكون أنموذجاً مثالياً يليق بمقام هذا الإمام رحمه الله رحمة واسعة ونفعه بما كتب وجعله في ميزان حسناته.


جهوده الدعوية

للشيخ ابن باز قدم راسخة في الدعوة إلى الله عز وجل، فالدعوة تجري في عروق الشيخ، فكل وقته دعوة إلى الله، وهم الدعوة وتبليغ دين الله وإرشاد الناس ونفعهم أطار النوم من عينه، فمن قبيل الفجر إلى هزيع من الليل يستوي في ذلك أيام الجمع والعيدين وغيرها صيفاً وشتاء مقيماً مسافراً، بل حتى قبيل وفاته بأربع ساعات فقط كان جالساً للناس في منزله يرد على أسئلة المستفتين وعلى الرسائل والخطابات، وقضايا الطلاق، وسخر ماله وجهده ووقته في سبيل الدعوة إلى الله، وما كان عمله ينتهي بمجرد مغادرته مقر العمل، فهو يعمل في أكثر وقته، في مقر عمله، وفي منزله ومسجده وأثناء سيره على قدميه أو على سيارته أو حتى في الطائرة بل وهو على سرير المستشفى وفي أشد حالات مرضه يقول لمرافقيه : (أقرءوا علي رسائل الناس وأسئلتهم)، ومع ذلك لا يوجد وقت لديه إلا وشغله بوظيفة لله، فكل أرض وطأها قام فيها بواجب الدعوة إلى الله وكل مسجد أدركته فيه الصلاة أدركه خير من دعوته ووعظه، وكل مجلس جلس عطره بذكر الله والدعوة إليه.

لقد قام بالدعوة واعظاً ومرشداً، ومحاضراً معلماً، ومحتسباً ومصلحاً، وقدوة وإماماً، ومشجعاً ومعيناً، ومؤيداً ونصيراً، همة عالية يعجز عنها الجم الغفير من الناس، عمل 58 سنة لم يأخذ إجازة واحدة، استطاع أن يتعامل مع الناس في الداخل والخارج على اختلاف أعمارهم وثقافتهم ومناطقهم، فهو قمة في العطاء العلمي، وذروة في التدقيق الفقهي، وسنام في العون الخيري، نفس مؤمنة لا يساومها سأم وهي تتلذذ بالذكر وتتقوى بالطاعة، إنه وجد في الدعوة والعمل راحة وفي العطاء سعادة وفي البذل حبوراً، وفي العون بهجة، وعندما أشاروا عليه بأخذ إجازة من العمل الوظيفي للراحة قال 0 الراحة في الجنة إن شاء الله) .

تجاوزت همومه بلده وذلك بوقوفه مع كل المسلمين في أقطار الأرض، نشر دعوته أيضاً عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، فقد التزم رحمه الله بالعناية في المشاركة في الصحف بالمواعظ والتوجيهات وعن طريق الإذاعة منذ ربع قرن من الزمان يقدم فيه فتاوى (نور على الدرب) وشرح كتاب (المنتقى من أخبار المصطفى) لمجد الدين أبي البركات عبدالسلام ابن تيمية جد شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبدالحليم، وقد نفع الله بهذه المشاركات نفعاً عظيماً.

وأيضاً عن طريق المؤتمرات واللقاءات والتجمعات الكبيرة، فهو من أنشط الناس إليها، حتى لا يكاد يتخلف عن شيء دعي إليه منها إما حضوراً أو محاضرة أو افتتاحاً أو تعليقاً أو استفتاءً أو رئاسة.

كما أن له عناية أيضاً بإلقاء الدروس والمحاضرات والمواعظ عن طريق الهاتف سواء في داخل البلاد أو خارجها يقول د. صهيب حسن عبدالغفار إمام مسجد التوحيد في لندن (.. تشرفت غير مرة بنقل كلام الشيخ إلى اللغة الإنجليزية مباشرة، في محاضرة له عن طريق الهاتف، ثم الرد على أسئلة المستمعين من خلال مكتب مسجد التوحيد بلندن، وقد رُبط هذا اللقاء الهاتفي بعديد من المراكز الإسلامية في بريطانيا وأوربا).


* وللشيخ رحمه الله عدة أنشطة دعوية وخيرية تصب كلها في قالب الدعوة إلى الله عز وجل وذلك من خلال الاهتمام بأمور المسلمين الدينية والدنيوية فمنها على سبيل المثال لا الحصر:


يتبــــــــــــــــــــــــع...............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:22 am

1-إشراقه على دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة ودعمه لها.

2- دعمه للمؤسسات والمراكز الإسلامية، المنتشرة في كافة أنحاء العالم الإسلامي والتي تقوم بأمور التعليم والدعوة إلى الله تعالى، ودعمهم بالكتب والدعاة حيث حمل على عاتقه نفع المسلمين أينما كانوا وحيثما حلوا، فكان ينفق على أكثر من ألفي إمام وداعية من ميزانية خاصة تسمى (ميزانية دعاة البيت) أي من الميزانية غير الرسمية.

3- دعمه الملموس للجهاد الإسلامي، ودعوته للمسلمين القادرين على مساعدتهم كالجهاد في فلسطين وأفغانستان، والبوسنة والهرسك والشيشان وكشمير وإريتريا والصومال، وبورما والفلبين وغيرها من دول العالم.

4-اهتمامه البالغ بقضايا التوحيد وصفاء العقيدة، ونبذ البدع والخرافات والشركيات، فلا تخلو كلماته غالباً من الدعوة إلى تصحيح التوحيد والإخلاص لله في القول والعمل، مع حثه على العمل الصالح والتوبة إلى الله.

5-اهتمامه وحرصه على تعليم القرآن وحفظه، فهو يحث إخوانه وتلاميذه وأعضاء الجمعيات الخيرية على مضاعفة الجهد، ولا يدخر وسعاً في دعمهم مادياً وكتابياً للموسرين بدعمهم ومساعدتهم.

6-دعمه لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع أعضائها وتوجيههم بالدعوة إلى الله برفق وحلم مع مراعاة المصالح ودرء المفاسد.

7-التصدي لحركات التغريب والدعوات المغرضة للإسلام والمسلمين، وردها بما يناسبها، سواء بالكتابة بنشر باطلهم والتحذير من الانسياق خلفهم، أو بدعوة العلماء للتصدي لها ومحاربتها، وتبصير المسلمين وتحذيرهم من الأخطار المحدقة بهم.

8-حرصه الشديد على ترسيخ مفهوم الإخوة الإسلامية الواسعة النطاق ولم الشمل وجمع الكلمة، وطاعة الإمام في غير معصية الله.

9-مراسلته الناس على مختلف طبقاتهم وأحوالهم وجنسياتهم ودعوتهم إلى الله والرفق بالرعية وتطبيق شرع الله، فتارة يناصح رئيساً، وتارة يتعقب كاتباً يصحح مفهوماً خاطئاً، وتارة يكشف شبهة وهكذا طيلة حياته.


* وهذه بعض نصائحه ورسائله، أكتفي بالإشارة إلى بعضها دون نقل لتفاصيلها وهي منثورة في مجموع فتاويه ومقالاته فمنها:
1-رسالته للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله يحثه فيها على الدعوة إلى الله ومناصحته رؤساء بعض الدول بتحكيم شرع الله.

2-تهنئته للرئيس محمد ضياء الحق رئيس دولة باكستان عندما أعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في بلاده.

3-رسائله لبعض أمراء الخليج وقادة الدول العربية.

4-إنكاره على حاكم العراق سابقاً صدام حسين عندما أعلن تطبيق النظام الإشتراكي في بلاده فبعث له رسالة يدعو فيها إلى تطبيق شرع الله.

5-طباعته الكتب وتوزيعها مجاناً في دار الإفتاء، ولا زال حتى بعد وفاته وقد استفاد من ذلك خلق كثير من طلاب العلم وغيرهم.

6-الاهتمام بجميع قضايا المسلمين في كل مكان، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وحلّ مشكلاتهم ومساعدتهم حتى من حسابه الخاص.

7-قضاء حوائج الناس من مساعدات وشفاعات وغير ذلك، وهي من أبرز أعماله، فهو من المسارعين إلى بذل المعروف، وتنفيس الكرب عن المكروبين وإقالة العثرات يقول رحمه الله: (ليس البخيل بخيل المال، بل البخيل بخيل الجاه، ولكل شيء زكاة وزكاة الجاه الشفاعة للمعسرين والمحتاجين).

8-المساهمة في بناء المساجد وتشييدها وإعمارها، ويتمثل ذلك في كتابته للمحسنين، والإشارة عليهم ببناء المساجد في الأماكن المحتاجة.

9-إيماناً منه بإحصان الشباب ودعوتهم إلى الزواج، قام بإنشاء المشروع الخيري لمساعدة الراغبين في الزواج، وما زال هذا المشروع مستمراً حتى بعد وفاته.

10-له اليد الطولى في دعوة غير المسلمين، ولقد أسلم على يديه في هذه الجزيرة الكثير من النصارى في فترات متفرقة.

11-خدمته للمسلمين هي الرئة التي يتنفس بها الشيخ، فهو يتلقى يومياً الكثير من الاتصالات الهاتفية من العالم الخارجي والداخلي ومن جنسيات مختلفة إلى جانب الرسائل البريدية اليومية التي تنهال عليه من مختلف بلدان العالم.


وبالجملة فالشيخ داعية من الطراز الأول، فالدعوة هاجسه ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، لا يفتأ يمارسها قولاً وعملاً.



* وتتجلى دعوته في أمرين واضحين:

*الأول : الجمع الغفير من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والدعاة الذين تتلمذوا على يديه واستفادوا منه كثيراً كما استفادوا من غيره ممن سبقه من العلماء أو عاصروه، فأصبحوا في حياته وبعد مماته مشاعل نور وهدى يضيئون الطريق في الدعوة إلى الله، فمنهم من يدعو إلى الله في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومنهم من يعقد الدروس وحلق العلم والدورات العلمية ومنهم من يغشى الناس في منتدياتهم وأماكن عملهم ومصائفهم وهكذا.

*الثاني: آثاره العلمية التي خلفها من المؤلفات والمصنفات والشروح، والمقالات والفتاوى، والسؤالات واللقاءات والمقابلات، والكم الهائل من الأشرطة المسجلة له من دروس ومواعظ، وشروح وفتاوى، وغير ذلك الكثير.

*الثالث: اجتماعه بالناس، وتدريسه، وتربيتهم، ومعايشتهم، ومجالستهم وخاصة في بيته ومسجده.
هذا وغيره دال بجملته على عظم جهوده في الدعوة إلى الله تعالى، وعظم المنزلة التي رزق بها في قلوب الخلق، والقبول الذي نشر له بين الناس، فغفر الله له ورحمه، وجزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً، وجعل ما بذله وخلّفه في ميزان حسناته.
عقيدته


تميز ابن باز بالعناية بالتوحيد، ومحاربة البدع، والتحذير منها، والكتابة في ذلك والدعوة إلى العقيدة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

*يقول رحمه الله :
( ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال)

والعقيدة التي يعتقدها هو اعتقاد السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ قال في ذلك:
(إنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك ، والأوزاعي، والثوري والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وابن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً).

*يقول رحمه الله مبيناً عقيدته التي يدين الله بها:
(عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها هي: الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة، وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف، وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق، كما قال سبحانه: }الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {طه5 ، وقال عز وجل شخصيات عظيمة في الاسلام Frown إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) الآية، وقال عز وجل في آخر آية الكرسي: } وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {البقرة255

وقال سبحانه: }فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {غافر12 وقال عز وجل } إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ { فاطر10 والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى كما قال عز وجل : }وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {الأعراف180 والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما قال سبحانه: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى11 وقال تعالى: }فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل74 وقال سبحانه: }قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{ الإخلاص . وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة . لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به، ورسوله r هو أعلم به وهو المبلغ عنه، ولا ينطق عن الهوى، كما قال الله سبحانه: } وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{ سورة النجم الآية (1-4).

وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي r ومن بعدهم، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء، وغير ذلك مما كان وما سيكون، مما دل عليه القرآن الكريم أو جاءت به السنة الصحيحة عن النبي r .


ثناء العلماء عليه



لقد حصل الشيخ ابن باز على الكثير من الثناء من علماء زمانه فشهدوا له بغزارة العلم ، وتمكنه من الاجتهاد والفتيا وغير ذلك من المميزات التي يتميز بها العلماء الربانيون ، ولعل هذا دليلاً على قبوله عند الله عز وجل .



* فمن جملة العلماء الذين أثنوا عليه:-

1-فضيلة الشيخ/محمد بن صالح العثيمين ـــ رحمه الله ـــ وهو أحد تلاميذه حيث قال (( إن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لا يحتاج إلى تعريف ، لان أفعاله تنطبق بما قدم ، فهو أعلم الناس بالحديث والتوحيد والفقه ))

2-قال تلميذه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/عبدالعزيز ابن عبدالله آل شيخ (( يعد ابن باز عالماً من أعلاه الأمة ، وشيخاً من مشايخ المسلمين ، وإمام هدى وقدوة للخير ، ومعظماً لكتاب لله وسنه نيبه e عاملاً بعلمه ، وداعياً إلى الخير ، باذلاً جهده ووقته كله في الدعوة إلى الله بالقول والعمل )).

3-وقال الإمام العلامة المحقق السلفي الشيخ/عبدالرزاق بن عفيفي بن عطيه ـــ رحمه الله ـــ (( لقد نبغ الشيخ ابن باز في كثير من علوم الشريعة ... فكان مثالاً للعالم المحقق المخلص في علمه ، ويغلب على مؤلفاته وضوح المعنى وسهولة العبارة وحسن الاختيار ، مع قوة الحجة والاستدلال ، قد وهب نفسه للعلم والمتعلمين ، وبذل جهده في تحقيق المصالح لمن قصده أو عرف به مع رحابة صدر وسماحة خاطر [ والشيخ عبدالرزاق عفيفي ـــ رحمه الله ـــ يعتبر واحداً من طبقة أساتذة الإمام ابن باز ، ومع هذا فإن العلامة عبدالرزاق لايذكر الشيخ ابن باز إلا تأثر من الثناء على خلقه وسلوكه وبكى بكاءً مرا ] الشيخ ابن باز عظيم الأمل والرجاء في صلاح الناس واستقامة الأمور ، ليس لليأس إليه سبيل ، وهو دائماً متفائل وقلبه طيب وهو طراز غير علماء هذا الزمان ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه )).

4-ويقول تلميذه العلامة الجليل فضيلة الشيخ/صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى : (( سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها ، فقد قضى حياته في علمه من تعليم ودعوة وإرشاد ، وكان سخيا بنفسه وماله وعلمه ، وكان يشعر ـــ رحمه الله ـــ وكأنه وكيل للناس كلهم وكل من لجأ إليه في مصلحة مشروعة وهو يستطيع أن ينفعه نفعه ، ولا يخص بذلك أحدا دون أحد... هو من نوادر علماء هذا الزمان حيث كان شديد الحرص على السنة والأخذ بها والدعوة إليها والدفاع عنها )).

5-يقول عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه الجليل الشيخ/عبدالله بن جبرين قال : (( بسط الشيخ نفسه للتعليم ، فشغل بذلك وقته ليله ونهاره ، واشتغل بتعليم المسلمين ، ولم تشغله الأعمال ولا الوظائف على أن يجلس للطلاب ، وأن يقرأ الخاص والعام والصغير والكبير ، فقد قام بصفات العالم الرباني ، وصفات المؤمن العابد ، وهكذا جلبه أيضاً على السخاء والكرم ، جمع خصال الشرف وخصال الفضل ، وكلامه كله درر وخير ، وكذلك وجهه متهلل لكل من يأتي إليه وكل من يسأله فلا يرد سائلاً ، وبكل حال خصال الشيخ وفضائله يعجز الإنسان أن يحيط بها )).

6-وقد أثنى عليه العلامة الفقيه الأديب المؤرخ الشيخ/عبدالله بن عبدالرحمن البسام ـــ رحمه الله ـــ فقال (( شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، هو المستحق للقب (شيخ الإسلام والمسلمين ) لما يبذله من مساع في خدمة الإسلام والمسلمين ، فهو الداعية الكبير ، وهو المفتي الأول في الداخل والخارج وهو الموجه إلى فعل كل خير ، وهو المرجع في كل شأن من شؤون الإسلام ، لما حباه الله تعالى من إخلاص لدينه وأمته ،ولما امتاز به من سعة علم وبعد نظر وقبول لدى المسلمين .. وقد جعل الله له إجلالاً في النفوس ومحبة في القلوب )).

7- وقال عنه تلميذه العلامة الفقيه قاضي محكمة التمييز بمكة المكرمة سابقاً وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/عبدالله بن سليمان بن منيع. قال في تريظة لكتاب ( الإنجاز في ترجمة ابن باز ) : ((لا شك أن شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز إمام مجدد في عصرنا الحاضر، فهو إمام علم الحديث وفي رجاله بلا نزاع ، وهو إمام في الفقه ودقة النظر ، وإمام في الدعوة إلى الله بلسانه وقلمه ونفسه وماله ، وهو إمام في كرم النفس وكرم اليد ، وإمام في النصح في العمل والمثابرة عليه ، وإمام في السماحة والتواضع والقناعة والتقوى والصلاح .. وإننا لا نستطيع أن نجد في عصرنا الحاضر عالماً كان له من الثقة والقبول العام والاطمئنان والمحبة والاعتبار ما كان لشيحنا ، فهو إمام العصر وحبره وعالمه )) .

8-وقال عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ/صالح بن فوزان الفوزان (( ابن باز هو العالم الفذ في علمه وفي أخلاقة ، وفي حبه للخير وأهله ، وفي سعيه الجاد لنشر العلم ، يعرف ذلك القاصي والداني عنه ، ومهما قلت فإنني أرني مقصراً في وصف مالهذا العالم الجليل من جهود عظيمة ، وما تخلى به من فضائل ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) .

9-وقال عنه رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/صالح بن عبدالله بن حميد (( إن ابن باز هذا أسم عال في سماء العصر ، وعنوان بارز في رجال الجيل ، يحمع بين الهمة العالية والخشوع والخضوع ، سر الإعجاب أنه متواضع في بساطة مع كم من القيم والمثل العليا ، رجل فذ يحمل المسؤلية بقوة ويرسم المنهج بكفاءة ، معهد علم ينهل منه الوارد فقهاً في الدين وفصلاَ في المعضلات ، بضاعته في ذلك الآية والحديث ، والسند والرواية والفقه والدارية ، فهو صاحب حجة وقائم بدليل ، ومتمسك بالوحيين ، تمر به العواصف العاتية وهو ثابت كالطود الأشم ، وتنزل النوازل فإذا الشيخ يتلقفها باليمين ، فرحم الله شيخنا رحمة واسعة )) .

10-وقال تلميذه الشيخ الفقيه الأصولي ، الأمين العام للرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال: ( إن الله عز وجل قد وهب سماحة والدنا وشيخنا العلامة ابن باز من الصفات الحسنة والخلال الحميدة والشمائل الكريمة الشئ الكثير فقد ضرب من نفسه القدوة في التواضع والسماحة، والكرم والإيثار والزهد والورع والتقوى ، والسعي في حاجات المسلمين أفراد وهيئات وقد بارك الله في علمه فانتفع به خلق كثير، وفي وقته وجهوده وجميع أموره، لا يدخر جهداً في التوجيه والنصح والإرشاد)


* وقال عنه محبوه من العلماء من خارج الوطن:
1-يقول الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بمصر (ابن باز علامة بارزة في العصر الحالي، كان رحمه الله واسع العلم غزير المعرفة سديد الآراء داعية إسلامياً انتفع بعلمه الملايين من أبناء الأمة الإسلامية .

2-وقال مفتي مصر سابقاً الشيخ/ نصر فريد واصل: (كان ابن باز رحمه الله ذا رؤية ثاقبة، وموعظة حسنة، إنه كان داعية إسلامياً كبيراً وعلماً من أعلام الدين الإسلامي الحنيف).

3-يقول الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الداعية المعروف ، ورئيس جامعة الإيمان باليمن: (ابن باز كان صمام أمان في المجتمع الإسلامي ، جبل من جبال العلم كثير العمل وكثير العبادة، فهو سهل قريب مع البسطاء والمساكين، كان شديد التمسك بمنهج السلف).

4-قال مفتي الجمهورية السورية الشيخ/ أحمد كفتارو : ( كنت ألمس في شخصية ابن باز العالم الواعي المستوعب للمسائل العلمية والقضايا الإسلامية دون تعصب لرأي أو انغلاق على مذهب ، وهبه الله ذاكرة نادرة استوعبت آلاف الآحاديث النبوية، ومؤلفات المذاهب المختلفة وقدرة على استحضار الأدلة ، وتحقق له توفيق الله بإخلاصه وصدقه وتقواه).


هذا غيض من فيض في الثناء على الشيخ رحمه الله شارك في ذلك علماء الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها، فكتبوا عنه الشيء الكثير منهم الأدباء وطلاب العلم من رجال ونساء وجملة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والشعراء ، فالكل أثنى عليه خيراً وشهدوا بذلك ، والعباد شهداء الله في أرضه فرحمه الله رحمة واسعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:23 am

علي بن المديني 161 – 234 هـ ( شيخ البخاري رحمهما الله )

--------------------------------------------------------------------------------



نسبهُ :

هو علي بنُ عبدِ اللهِ بنِ جعفر بنِ نجيح بنِ بكر بن سعد، هكذا نسبه الخطيب في تاريخ بغداد .


كنيتهُ ونسبتهُ :

كنيته أبو الحسن ، واشتهر بابن المديني – بفتح الميم – وكسر الدال – نسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والنسبة إليها بهذه الصيغة قليلة وأكثر ما ينسب إليها المدني بدون ياء ، وإنما نسب إليها لأن أصله منها كما ذكر ذلك البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن الأثير في اللباب .

وكانت ولادته ونشأته بالبصرة ، ولهذا ينسب إليها فيقال له : البصري ، ويقال له : السعدي من بني سعد بن بكر نسبة إليهم نسبة ولاء وهو مولى عروة بن عطية السعدي كما في تهذيب الأسماء واللغات للنووي .


ولادتهُ :

ولد ابن المديني سنة إحدى وستين ومائة نقله الخطيب في تاريخه عن علي بن أحمد بن النضر وقال الخطيب : " كان مولده بالبصرة " ، وكذا أرخه الذهبي في تذكرة الحفاظ وابن السبكي في طبقات الشافعية.


ابنُ المديني من بيتِ علمٍ :

الإمام ابن المديني أحد أعلام المحدثين الذين اشتهروا بحفظ الحديث ومعرفة علله ، وأبوه وجده من حملة الحديث ونقلته ؛ فأبوه عبد الله محدث مشهور روى عن غير واحد من مشيخة مالك بن أنس ، وجده جعفر بن نجيح روى عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ذكر ذلك الخطيب في تاريخه .


ممن روى عنهم :

سمع الحديث من كثير من المحدثين فرواه عن أبيه ، وحماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، وابن علية ، وأبي ضمرة ، وبشر بن المفضل ، وحاتم بن وردان ، وخالد بن الحارث ، وبشر بن السري ، وأزهر بن سعد السمان ، وحرمي بن عمارة ، وحسان بن إبراهيم ، وشبابة ، وسعيد بن عامر ، وأبي أسامة ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن زريع ، وهشيم بن بشير ، ومعاذ بن معاذ ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الله بن وهب ، وعبد العزيز العمى ، والفضل بن عنبسة ، وفضيل بن سليمان ، وغندر ، ومحمد بن طلحة التيمي ، ومرحوم بن عبد العزيز ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ومعن بن عيسى ، وأبي النضر ، وهشام بن يوسف ، وعبد الرزاق ، ويوسف بن يعقوب الماجشون ، وأبي صفوان الأموي ، وجعفر بن سليمان ، وعبد العزيز الدراوردي ، ومعتمر بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد ، والوليد بن مسلم ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الوهاب الثقفي ، وأبي الوليد الطيالسي ، وغيرهم ، وكتب عن الشافعي كتاب الرسالة وحملها إلى عبد الرحمن ابن مهدي فأعجب بها ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء ص 103.


ممن رووا عنه :

روى عنه البخاري ، وأبو داود ، والذهلي ، وإبراهيم بن الحارث البغدادي ، والحسن بن علي الخلال ، وأبو مزاحم سباع بن النضر ، وأبو بكر عبد القدوس الحبحباني ، وأبو بكر بن أبي عتاب الأعين ، ومحمد ابن عمرو بن نبهان الثقفي ، وإبراهيم الجوزجاني ، وحميد بن زنجويه ، وأبو داود الحراني ، ومحمد بن عبد الله ابن عبد العظيم ، ومحمد بن جعفر بن الإمام ، وهلال بن العلاء الرقي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وروى عنه سفيان بن عيينة ، ومعاذ بن معاذ وهما من شيوخه ، وأحمد بن حنبل ، وعثمان بن أبي شيبة ، وهما من أقرانه ، وابنه عبد الله بن علي ، وأحمد بن منصور ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وحنبل بن إسحاق ، وصالح جزرة ، وأبو قلابة ، وأبو حاتم والصاغاني ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو شعيب الحراني ، وأبو الحسين بن البراء ، وصالح بن أحمد بن حنبل ، ومحمد بن علي بن الفضل المديني فستقة ، وأبو خليفة الجمحي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأبو يعلى الموصلي ، والبغوي ، وعبد الله بن محمد بن الحسن الكاتب ، وآخر الذين رووا عنه موتا عبد الله بن محمد بن أيوب الكاتب ، وأقدمهم شيخه سفيان بن عيينة ، وبين وفاتيهما مائة وثمان وعشرون سنة ذكره الخطيب وهذا من أمثلة السابق واللاحق .


من خرج حديثه :

خرج حديثه البخاري في صحيحه ، وروى عنه فيه ثلاثمائة وثلاثة أحاديث نقل ذلك الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، وخرج حديثه أبو داود في سننه ، وقد روى عنه البخاري وأبو داود بدون واسطة ، وروى عنه أبو داود أيضا بواسطة ، وخرج حديثه الترمذي والنسائي في سننهما وابن ماجة في التفسير رووا عنه بواسطة .


ثناء الأئمة عليه :

وكان علي بن المديني موضع تقدير كبار المحدثين أثنوا عليه في حفظه وفي علمه وتبحره وبصره في علل الحديث وأثنوا عليه بوجه عام .

فمن الثناء عليه بوجه عام :

قال أبو حاتم الرازي : " وكان أحمد لا يسميه إنما يكنيه تبجيلا له " قال : "وما سمعت أحمد سماه قط ".

وقد بلغ مبلغا عظيما قال فيه عباس العنبري : " كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه وكل شيء يقول ويفعل " .

وقال البخاري : " ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني " .

وقال النسائي : " كأن الله خلق علي بن المديني لهذا الشأن " .

وقال النووي : " وأجمعوا على جلالته وإمامته وبراعته في هذا الشأن وتقدمه على غيره " .

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : " وأما علي بن المدين فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي مع كمال المعرفة بنقد الرجال وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن بل لعله فرد زمانه في معناه " .

وقال ابن حجر في تقريب التهذيب : " ثقة ثبت إمام " .


حفظهُ :

وكان علي بن المديني من الحفاظ المبرزين قال فيه الذهبي : " حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن " ، وقال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة : " الحافظ المبرز " ، وقال الخطيب في تاريخه : " هو أحد أئمة الحديث في عصره والمقدم على حفاظ وقته " .


علمهُ :

ومن ثناء الأئمة عليه في علمه قول عبد الرحمن بن مهدي : " ابن المديني أعلم الناس " . وقول أبي عبيد القاسم بن سلام : " انتهى العلم إلى أربعة : أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له ، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه ، وعلي بن المديني أعلمهم به ، ويحيى بن معين أكتبهم له " .


بصرهُ بعللِ الحديثِ :

ومن ثناء الأئمة عليه وإشادتهم بمعرفته التامة بعلل الحديث قول أبي حاتم : " كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل".

وقال ابن حجر في التقريب : " أعلم أهل عصره بالحديث وعلله " .

وقال الذهبي في ا لميزان : " إليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي " .

وقال ابن الأثير في اللباب : " وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

وقال أبو داود : " ابن المديني أعلم باختلاف الحديث من أحمد بن حنبل " .

وفي تارخ الخطيب: سئل الفرهياني عن يحيى بن معين وعلي وأحمد وأبي خيثمة فقال : " أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل، ويحيى أعلمهم بالرجال، وأحمد بالفقه، وأبو خيثمة من النبلاء " .

وقال صالح بن محمد : " أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني ، وأفقههم في الحديث أحمد ابن حنبل، وأمهرهم في الحديث سليمان الشاذكوني ".


دخولهُ في محنةِ القولِ بخلقِ القرآنِ وأثرُ ذلك وكيف انتهى أمره :

وكان علي بن المديني رحمه الله ممن دخل في محنة القول بخلق القرآن دخول الخائف على نفسه ولم يصبر كما صبر الإمام أحمد بن حنبل وغيره ، بل هاب الإرهاب والقمع الذي حصل لمن لم يوافق دعاة القول بخلق القرآن إلى ما يريدون ومن أجل ذلك لم يرو عنه بعض المحدثين كالإمام مسلم .

ولكنه تاب وأناب واتضح من قوله وقول غيره أن دخوله لم يكن عن عقيدة ، وإنما كان خوفا على النفس . وقد صرح بذلك عن نفسه وصرح به غيره ، وقد أورد الذهبي علي بن المديني في كتابه الميزان لكون العقيلي أورده في كتاب الضعفاء وأنحى باللوم على العقيلي لذلك وذب عن هذا الإمام وأشاد بذكره والثناء عليه قال في كتابه الميزان ( 3/138) : " أحد الأعلام الأثبات وحافظ العصر ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء ، فبئس ما صنع ، فقال : جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله"، ثم ذكر الذهبي بعض ثناء الأئمة عليه ثم قال : " وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها وهذا أبو عبد الله البخاري – وناهيك به – قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني وقال : ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن الديني ، ولو ترك حديث علي وصاحبه محمد وشيخه عبد الرزاق وذكر أناسا آخرين سماهم ، لغلقنا الباب وانقطع الخطاب ، ولماتت الآثار ، واستولت الزنادقة ، ولخرج الدجال ، أفما لك عقل يا عقيلي أتدري فيمن تتكلم ، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك فهذا مما لا يرتاب فيه محدث " .

وقال الذهبي في الميزان أيضا : " كان ابن المديني خوافا متاقيا في مسألة القرآن مع أنه كان حريصا على إظهار الخير فقد قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ورد البصرة أظهر التشيع ثم قال الذهبي: قلت : كان ذلك بالبصرة ليؤلفهم على حب علي رضي الله عنه، فإنهم عثمانية ". انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: " عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه "، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد أن ذكر كثيرا من ثناء الأئمة عليه : " قلت مناقب هذا الإمام جمة لو ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة خلق القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن، فالله يرحمه ويغفر له ". انتهى .

وقد جاء عنه الثناء على الإمام أحمد في صبره في المحنة وقال : " إن الله أعز هذا الدين برجلين، أبو بكر الصديق يوم الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة ".

وقال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب الجرح والتعديل : " وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه " .

وفي تاريخ بغداد أن عباس العنبري روى عنه أنه قال : " قوي أحمد على السوط وأنا لا أقوى " وقال ابن عمار : " ما أجاب إلى ما أجاب ديانة إلا خوفا "، وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية : " وكان علي بن المديني ممن أجاب إلى القول بخلق القرآن في المحنة فنقم ذلك عليه وزيد عليه في القول، والصحيح عندنا أنه إنما أجاب خشية السيف " قال ابن عدي : "سمعت مسددا ابن أبي يوسف الفلوسي يقول : قلت لابن المديني : مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه . فقال يا أبا يوسف : ما أهون عليك السيف "، وعنه : " خفت أن أقتل ولو ضربت سوطا واحدا لمت " .

وهكذا نجد أن ابن المديني رحمه الله دخل في المحنة خائفا على نفسه لا معتقدا صحة ذلك كما صرح بذلك عن نفسه وصرح غيره كما في النقول المذكورة وإن دخوله هذا أثر في إعراض بعض المحدثين عن الرواية عنه ولما كان قد تاب واعتذر بأن الذي حمله على الدخول الخوف على نفسه لم يلتفت إلى ما سلف منه كثير من المحدثين فرووا عنه وعلى رأسهم الإمام البخاري الذي شحن صحيحه بالرواية عنه وبلغ جملة ما رواه عنه في الصحيح ثلاثمائة وثلاثة أحاديث .


شيوخهُ يستفيدون منه :

وكما كان ابن المديني يستفيد من شيوخه فهم أيضا يستفيدون منه وقد صرح بعضهم بذلك .

قال شيخه يحيى بن سعيد القطان : " كنا نستفيد منه أكثر مما يستفيد منا " .

وقال سفيان بن عيينة : " يلومونني على حب علي، والله كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني " .


آثارهُ :

ألف ابن المديني في الحديث مصنفات كثيرة العدد جليلة القدر .

قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات : " وكان علي أحد أئمة الإسلام المبرزين في الحديث صنف فيه مائتي مصنف لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق في كثير منها" .

وقد أورد الحاكم أبو عبد الله في كتابه معرفة علوم الحديث – ص 89 – فهرست مؤلفاته نقله عن شيخه محمد بن صالح الهاشمي قال : " سمعت الشريف القاضي أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي قاضي القضاة يقول: هذه أسامي مصنفات علي بن المديني :

1- كتاب الأسامي والكنى - ثمانية أجزاء .

2- كتاب الضعفاء – عشرة أجزاء .

3- كتاب المدلسين – خمسة أجزاء .

4- كتاب أول من نظر في الرجال وفحص عنهم – جزء .

5- كتاب الطبقات : عشرة أجزاء .

6- كتاب من روى عن رجل لم يره – جزء .

7- كتاب علل المسند – ثلاثون جزءا .

8- كتاب العلل لإسماعيل القاضي – أربعة عشر جزءا .

9- كتاب علل حديث ابن عيينة - ثلاثة عشر جزءا .

10- كتاب من لا يجنح بحديثه ولا يسقط – جزءان .

11- كتاب الكنى – خمسة أجزاء .

12- كتاب الوهم والخطأ: خمسة أجزاء .

13- كتاب قبائل العرب – عشرة أجزاء .

14- كتاب من نزل من الصحابة سائر البلدان – خمسة أجزاء .

15- كتاب التاريخ – عشرة أجزاء .

16- كتاب العرض على المحدث – جزءان .

17- كتاب من حدث ثم رجع عنه – جزءان .

18- كتاب يحيى وعبد الرحمن في الرجال – خمسة أجزاء .

19- كتاب سؤلاته يحيى – جزءان .

20- كتاب الثقات والمثبتين – عشرة أجزاء .

21- كتاب اختلاف الحديث – خمسة أجزاء .

22- كتاب الأسامي الشاذة – ثلاثة أجزاء .

23- كتاب الأشربة – ثلاثة أجزاء .

24- كتاب تفسير غريب الحديث – خمسة أجزاء .

25- كتاب الإخوة والأخوات – خمسة أجزاء .

26- كتاب من يعرف باسم دون اسم أبيه – جزءان .

27- كتاب من يعرف باللقب – جزء .

28- كتاب العلل المفرقة – ثلاثون جزءا .

29- كتاب مذاهب المحدثين – جزءان .

هكذا سردها الحاكم وقد أضفت إليها الترقيم، وبعد فراغه من سياقه قال : "إنما اقتصرنا على فهرست مصنفاته في هذا الموضع ليستدل به على تبحره وتقدمه وكماله". انتهى .

أقول : " وإن مما يؤسف له أن هذه المكتبة الكبيرة لا وجود لها في الوقت الحاضر، بل إن ذكر أسماء هذه المصنفات قليل في كثير من المصنفات فما رأيت أحدا من مؤلفي المصادر التي رجعت إليها في ترجمته - والتي أثبتها في نهاية الترجمة - تعرض لتسميتها اللهم إلا العليمي صاحب المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد المتوفى سنة 928هـ فقد أورد هذا الفهرس الذي سقته هنا عن الحاكم دون أن يشير إلى المصدر الذي استمده منه. ويوجد من آثاره كتاب علل الحديث ومعرفة الرجال مخطوطا في خزانة أحمد الثالث في تركيا وصورته في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة رقم 743 فهرس التاريخ .


وفاتهُ :

قال البخاري : " مات علي بن المديني ليومين بقيا من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين". وقال الحارث بن أبي أسامة وغير واحد : " مات بسر من رأى في ذي القعدة"، وكانت وفاته في يوم الاثنين كما في التاريخ الكبير للبخاري .


ممن ترجم له :

1- ترجم له الحافظ الذهبي في العبر 1-418 والميزان 3-138 وتذكرة الحفاظ 2-15.

2- وابن حجر العسقلاني في التقريب 2-39 وتهذيب التهذيب 7-349

3- البخاري في التاريخ الكبير 2-3-284

4- الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 11-458

5- الخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال 133

6- ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 356

7- ابن العماد في شذرات الذهب 2-81

8- السمعاني في الأنساب 516 مخطوط

9- ابن الأثير في اللباب 3-115

10- ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1-225

11- العليمي في المنهج الأحمد 1-97

12- أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء 103

13- ابن السبكي في طبقات الشافعية 1-266

14- النووي في تهذيب الأسماء واللغات 1-350

15- ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1-3-193 وفي مقدمته 319 .

يتبـــــــــــــع........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:24 am

سيرته يوم اقتنع أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالإسلام دينا، وبايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا الديـن، كان تاجر ناجحا من تجار المدينة، ولكنه بعد الإيمان بربـه يقول: (أسلمت مع النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- وأنا تاجر، وأردت أن تجتمع لي العبـادة والتجارة فلم يجتمعا، فرفضـت التجارة وأقبلت على العبادة، وما يسرنـي اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار، حتى لو يكون حانوتي على باب المسجد، ألا اني لا أقول لكم إن اللـه حرم البيع، ولكني أحـب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)...





جهاده ضد نفسه

لقد كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- حكيم تلك الأيام العظيمة، تخصصه إيجاد الحقيقة، فآمن بالله ورسوله إيمانا عظيما، وعكف على إيمانه مسلما إليه نفسه، واهبا كل حياته لربه، مرتلا آياته: {...ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...}.

كان -رضي الله عنه- يقول لمن حوله: (ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند بارئكم، وأنماها في درجاتكم، وخير من أن تغزو عدوكم، فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم، وخير من الدراهم والدنانير ... ذكر الله، ولذكر الله أكبر)...

ومضات من حكمته وفلسفته

سئلت أمه -رضي الله عنه- عن أفضل ما كان يحب، فأجابت: (التفكر والاعتبار)... وكان هو يحض إخوانه دوما على التأمل ويقول: (تفكر ساعة خير من عبادة ليلة)...

وكان -رضي الله عنه- يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى لثرواتهم فيقول: (اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب)، فسئل عن شتات القلب فأجاب: (أن يكون لي في كل واد مال)... فهو يمتلك الدنيا بالاستغناء عنها، فهو يقول: (من لم يكن غنيا عن الدنيا، فلا دنيا له)...
كان يقول: (لا تأكل إلا طيبا ولا تكسب إلا طيبا ولا تدخل بيتك إلا طيبا)...
ويكتب لصاحبه يقول: (... أما بعد، فلست في شيء من عرض الدنيا، إلا وقد كان لغيرك قبلك، وهو صائر لغيرك بعدك، وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك، فآثرها على من تجمع له المال من ولدك ليكون له إرثا، فأنت إنما تجمع لواحد من اثنين: أما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله، فيسعد بما شقيت به، وأما ولد عاص، يعمل فيه بمعصية الله، فتشقى بما جمعت له، فثق لهم بما عند الله من رزق، وانج بنفسك)...
وانه ليقول: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك، و يكثر علمك، وأن تباري الناس في عبادة الله تعإلى)...

عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب إلى المدينة، وشوهد أبا الدرداء وهو يبكي، فسأله جبير بن نفير: (يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهاه؟)... فأجاب أبوالدرداء: (ويحك يا جبير، ما أهون الخلق على الله اذا هم تركوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة، لها الملك، تركت أمر الله، فصارت إلى ما ترى)... فقد كان يرى الانهيار السريع للبلاد المفتوحة ،وإفلاسها من الروحانية الصادقة والدين الصحيح...
وكان يقول: (التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم)...

في خلافة عثمان، أصبح أبو الدرداء واليا للقضاء في الشام، فخطب بالناس يوما وقال: (يا أهل الشام، أنتم الاخوان في الدين، والجيران في الدار، والأنصار على الأعداء، ولكن مالي أراكم لا تستحيون؟؟... تجمعون مالا تأكلون، وتبنون مالا تسكنون، وترجون مالا تبلغون، قد كانت القرون من قبلكم يجمعون فيوعون، ويؤملون فيطيلون، ويبنون فيوثقون، فأصبح جمعهم بورا، وأملهم غرورا، وبيوتهم قبورا... أولئك قوم عاد، ملئوا ما بين عدن إلى عمان أموالا وأولادا)... ثم ابتسم بسخرية لافحة: (من يشتري مني تركة أل عاد بدرهمين؟!)...

تقديسه للعلم

كان -رضي الله عنه- يقدس العلم كثيرا، ويربطه بالعبادة، فهو يقول: (لا يكون أحدكم تقيا حتى يكون عالما، ولن يكون بالعلم جميلا، حتى يكون به عاملا)...

كما يقول: (ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟؟... ألا ان معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في سائر الناس بعدهما)...

ويقول -رضي الله عنه-: (ان أخشى ما أخشاه على نفسـي أن يقال لي يـوم القيامـة علـى رؤوس الخلائق: يا عويمر، هل علمت؟؟... فأقول: نعم... فيقال لي: فماذا عملت فيما علمت؟؟).


وصيته

ويوصي أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالإخاء خيرا، ويقول: (معاتبة الأخ خير لك من فقده، ومن لك بأخيك كله؟... أعط أخاك ولن له، ولا تطع فيه حاسدا فتكون مثله، غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده... وكيف تبكيه بعد الموت، وفي الحياة ما كنت أديت حقه؟)...
ويقول رضي الله عنه وأرضاه: (اني أبغض أن أظلم أحدا، ولكني أبغض أكثر وأكثر، أن أظلم من لا يستعين علي الا بالله العلي الكبير)...
هذا هو أبو الدرداء، تلميذ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابن الإسلام الأول، وصاحب أبي بكر وعمر ورجال مؤمنين...


يتبــــــــــــع............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:24 am

سيرة الشيخ أحمد ديدات

--------------------------------------------------------------------------------



هو الشيخ أحمد حسين ديدات ولد في (تادكهار فار) بإقليم سراط بالهند عام 1918م لأبوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات وزوجته فاطمة, وكان يعمل والده بالزراعة وأمه تعاونه ومكثا تسع سنوات ثم انتقل والده إلى جنوب أفريقيا وعاش فى ديربان وغير أبيه اتجاه عمله الزراعي وعمل ترزياً ونشئ الشيخ على منهج أهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره فلقد التحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامي فى ديربان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام شريعتنا الإسلامية وفي عام 1934م أكمل الشيخ المرحلة السادسة الإبتدائية وثم قرر أن يعمل لمساعدة والده فعمل فى دكان يبيع الملح, وانتقل للعمل فى مصنع للأثاث وأمضى به اثنا عشر عاما وصعد سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع وفي أثناء ذلك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى فى ذلك الوقت فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال.

إن نقطة التحول الحقيقي كانت فى الأربعينات وكان سبب هذا التحول هو زيارة بعثة آدم التنصيرية في دكان الملح الذي كان يعمل به الشيخ وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام ولم يستطيع وقتها الإجابة عنها.

و قرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرأها له وقام بعمل دراسة مقارنة في الأناجيل وبعد أن وجد فى نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية ومواجهة المبشرين قرر الشيخ بأن يترك كل الأعمال التجارية ويتفرغ لهذا العمل.

كان هناك عامل مؤثر آخر لا يقل عن دور بعثة آدم التنصيرية في التأثير على تغير حياة الشيخ ولكن كان هذا العامل الآخر فى فترة متأخرة أثناء عمل الشيخ في باكستان, حيث كان من مهام الشيخ فى العمل ترتيب المخازن في المصنع وبينما هو يعمل فإذ به يعثر على كتاب (إظهار الحق) للعلامة رحمت الله الهندي.

وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي (الهند) ذلك أن البريطانيين لما هزموا الهند، كانوا يُوقنون أنهم إذا تعرضوا لأية مشاكل في المستقبل فلن تأتي إلا من المسلمين الهنود، لأن السلطة والحكم والسيادة قد انتزعت غصباً من أيديهم، ولأنهم قد عرفوا السلطة وتذوقوها من قبل، فإنهم لا بد وأن يطمحوا فيها مرة أُخرى. ومعروف عن المسلمين أنهم مناضلون أشدَّاء، بعكس الهندوس، فإنهم مستسلمون ولا خوف منهم.

وعلى هذا الأساس خطط الإنجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لألف عام، وبدأوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين إلى الهند، وهدفهم الأساسي هو تنصير المسلمين وكان هذا الكتاب العظيم أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعياً يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة.

وأخذ الشيخ يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين، ثم أخذ يتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد.. فقد كان يقابلهم بعد أن ينتهوا من الكنيسة, ثم انتقل الشيخ إلى مدينة ديربان وواجه العديد من المبشرين كأكبر مناظر لهم.

ثم سافر الشيخ الى باكستان فى عام 1949م من أجل المال فقد وجد أنه لكي يجمع مبلغاً يفيض عن حاجته لينفقه في الدعوة كان عليه أن يسافر وفعلا مكث في باكستان لمدة ثلاث سنوات.

تزوج الشيخ أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً.
عمل خلالها في مصنع للنسيج وبعدها كان لابد من العودة إلى جنوب أفريقيا وإلا فقد تصريح الإقامة بها لأنه ليس من مواليد جنوب أفريقيا وعندما عاد إلى ديربان أصبح مديرًا لنفس المصنع الذى سبق أن تركه قبل سفره ومكث حتى عام 1956م يعد نفسه للدعوة إلى الدين الحق.

وفي مدينة (ديربان).. في الخمسينات.. جدّ جديدٌ أخر -كل هذا بفضل الله مسبب الأسباب- كان يحضر الشيخ صباح كل أحد محاضرات دعوية. وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد، وكان جمهور المحاضرات في ازديادٍ دائماً.

وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور، اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه (فيرفاكس).. اقترح على الشيخ أن لديهم الرغبة والاستعداد من بيننا أن يدرس: المقارنة بين الديانات المختلفة، وأطلق على هذه الدراسة اسم: (فصل الكتاب المقدس)Bible Class
وكان يقول بأنه سوف يعلم الحضور كيفية استخدام (الكتاب المقدس) في الدعوة للإسلام.
ومن بين المائتين أو الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الأحد، اختار السيد (فيرفاكس) خمسة عشر أو عشرين أن يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم.
استمرت دروس السيد (فيرفاكس) لعدة أسابيع أو حوالي شهرين، ثم تغيب السيد (فيرفاكس)، ولاحظ الشيخ الإحباط وخيبة الأمل على وجوه الشباب.

ويوم الأحد من الأُسبوع الثالث من تغيب السيد (فيرفاكس) اقترح عليهم الشيخ أن يملأ الفراغ الذي تركه السيد (فيرفاكس)، وأن يبدأ من حيث انتهى السيد (فيرفاكس)، لأنه كان قد تزود بالمعرفة في هذا المجال، ولكنه كان يحضر دروس السيد (فيرفاكس) لرفع روحه المعنوية، وظل الشيخ لمدة ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد، ويصف الشيخ هذه الفترة بقوله: "اكتشفت أن هذه التجربة كانت أفضل وسيلة تعلمت منها، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تُعَلِّم الآخرين، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة».. فعلينا أن نبلغ رسالة الله -عَزَّ وَجَلَّ-، حتى ولو كنا لا نعرف إلاَّ آيةً واحدةً.
إن سرّاً عظيماً يكمن وراء ذلك.. فإنك إذا بلَّغت وناقشت وتكلمت، فإن الله يفتح أمامك آفاقاً جديدةً، ولم أدرك قيمة هذه التجربة إلا فيما بعد".

عرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته وجرأته في الدفاع عن الاسلام, والرد على الأباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من نصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, ونتج عن هذا أن أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.

وفي عام 1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك، جيمي سواجارت، أنيس شروش.

أسس معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة (ديربان) بجنوب إفريقيا.

ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم.

ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م وأعطي درجة "أستاذ".

وفي عام 1996م بعد عودة الشيخ من أستراليا بعد رحلة دعوية مذهلة أصيب فارس الإسلام بمرضه الذي أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات, وعن بداية اصابة الشيخ ديدات بالمرض يقول صهره (عصام مدير): "إنه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر ابريل عام 1996م بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكر منذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته !
ولكن في ذلك الشهر تحديداً أخذ رحلة م****ة للدعوة، واجتهد فيها خصوصاً في رحلته الأولى والقوية جدا لأستراليا التي تحدث عنها الإعلام الأسترالي لأنه ذهب لعرض الإسلام عليهم وتحدى عدداً من المنصرين الأستراليين الذين أساءوا للإسلام، وكان ديدنه أن لا يناظر ولا يبادر المنصرين إلا الذين يتعدون على الإسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهم بالحجة والبرهان.
ولذلك ذهب إلى أستراليا وطاف بها محاضراً ومناظراً، وعندما عاد حدث له ما جرى وأصيب بجلطة في الدماغ".

و في صباح يوم الاثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426هـ فقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخ المجاهد (أحمد ديدات), فعليه من الله جزيل الرحمات وواسع المغفرة والكرامات.

لقد علمنا النبي عليه الصلاة والسلام: «إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء, وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم, فمن رضى فله الرضا, ومن سخط فله السخط» رواه الترمذي وابن ماجه.
وإذا تتبعت سير الأنبياء والمرسلين, وسير علماء أمة التوحيد من المستقدمين والمستأخرين وجدت العجب العجاب في هذا الصدد, والحديث في هذه المسألة يطول!

فنحسب شيخنا أحمد ديدات مِمَّن أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، فرحمك الله يا فارس الإسلام, طبت حياً وميتاً, نسأل الله أن يرزقنا نصفك!

-عن كتاب هذه حياتي سيرتي ومسيرتي لأحمد ديدات،
-أعده أ/ أشرَف محمَّد.
-وعن حوار مع ديدات في باكستان
وقد أجرى هذا الحوار الصحفي تينيز أرينا
نقلاً عن موقع أحمد ديدات.

يتبــــــــــــــــــــــــــع................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:25 am

الحسن البصري التابعى الجليل

--------------------------------------------------------------------------------



وصف بأنه من كان من سادات التابعين وكبرائهم، وجمع كل فن من علم وزهد وورع وعبادة ومن القلائل الذين أجرى الله الحكمة على ألسنتهم فكان كلامه حكمة وبلاغة إنه التابعي الجليل الحسن البصري.


--------------------------------------------------------------------------------

نسبه ونشأته

هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ولد الحسن في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة، وأبوه مولى زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبي وكانت أمه ربما غابت في حاجة فيبكي فتعطيه أم سلمة رضي الله عنها ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليه ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك.

ونشأ الحسن بوادي القرى وكان من أجمل أهل البصرة حتى سقط عن دابته فحدث بأنفه ما حدث.

وحكى الأصمعي عن أبيه قال ما رأيت أعرض زندا من الحسن كان عرضه شبرا. وقال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت أفصح من الحسن البصري ومن الحجاج ابن يوسف الثقفي فقيل له فأيهما كان أفصح قال الحسن.


--------------------------------------------------------------------------------

مواقف من حياته

كان الحسن يقص (يحكى القصص) في الحج فمر به علي بن الحسين فقال له يا شيخ أترضى نفسك للموت قال لا قال فلله في أرضه معاد غير هذا البيت قال لا قال فثم دار للعمل غير هذه الدار قال لا قال فعملك للحساب قال لا قال فلم تشغل الناس عن طواف البيت قال: فما قص الحسن بعدها.

***

وقيل إن رجلا أتى الحسن فقال يا أبا سعيد إني حلفت بالطلاق أن الحجاج في النار فما تقول أقيم مع امرأتي أم أعتزلها فقال له قد كان الحجاج فاجرا فاسقا وما أدري ما أقول لك إن رحمة الله وسعت كل شيء وإن الرجل أتى محمد بن سيرين فأخبره بما حلف فرد عليه شبيها بما قاله الحسن وإنه أتى عمرو بن عبيد فقال له أقم مع زوجتك فإن الله تعالى إن غفر للحجاج لم يضرك الزنا ذكر ذلك.

***

وكان في جنازة وفيها نوائح ومعه رجل فهم الرجل بالرجوع فقال له الحسن يا أخي إن كنت كلما رأيت قبيحا تركت له حسنا أسرع ذلك في دينك

****

وقيل له ألا ترى كثرة الوباء فقال أنفق ممسك وأقلع مذنب واتعظ جاحد.

****

ونظر إلى جنازة قد ازدحم الناس عليها فقال ما لكم تزدحمون ها تلك هي ساريته في المسجد اقعدوا تحتها حتى تكونوا مثله.

***

وحدث الحسن بحديث فقال له رجل يا أبا سعيد عن من فقال وما تصنع بعن من أما أنت فقد نالتك موعظته وقامت عليك حجته.

***

وقال لفرقد بن يعقوب بلغني أنك لا تأكل الفالوذج فقال يا أبا سعيد أخاف ألا أؤدي شكره قال الحسن يا لكع هل تقدر تؤدي شكر الماء البارد الذي تشربه.

***

وقيل للحسن إن فلانا اغتابك فبعث إليه طبق حلوى وقال بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فكافأتك بهذا

***

ولما ولي عمر بن هبيرة الفزاري العراق وأضيفت إليه خراسان وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك استدعى الحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي وذلك في سنة ثلاث ومائة فقال لهم إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده وأخذ عليهم الميثاق بطاعته وأخذ عهدنا بالسمع والطاعة وقد ولاني ما ترون فيكتب إلي بالأمر من أمره فأنفذ ذلك الأمر فما ترون؟! فقال ابن سيرين والشعبي قولا فيه تقية فقال ابن هبيرة ما تقول يا حسن فقال يا ابن هبيرة خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك من الله وأوشك أن يبعث إليك ملكا فيزيلك عن سريرك، ويخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك ثم لا ينجيك إلا عملك يا ابن هبيرة إن تعص الله فإنما جعل الله هذا السلطان ناصرا لدين الله وعباده فلا تركبن دين الله وعباده بسلطان الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فأجازهم ابن هبيرة وأضعف جائزة الحسن فقال الشعبي لابن سيرين سفسفنا له فسفسف لنا.


--------------------------------------------------------------------------------

من كلماته

ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت.

ورأى الحسن يوما رجلا وسيما حسن الهيئة فسأل عنه فقيل إنه يسخر للملوك ويحبونه فقال لله أبوه ما رأيت أحدا طلب الدنيا بما يشبهها إلا هذا.


--------------------------------------------------------------------------------

وفاته

وتوفي بالبصرة مستهل رجب سنة عشر ومائة رضي الله عنه وكانت جنازته مشهودة قال حميد الطويل توفي الحسن عشية الخميس وأصبحنا يوم الجمعة ففرغنا من أمره وحملناه بعد صلاة الجمعة ودفناه فتبع الناس كلهم جنازته واشتغلوا به فلم تقم صلاة العصر بالجامع ولا أعلم أنها تركت منذ كان الإسلام إلا يومئذ لأنهم تبعوا كلهم الجنازة حتى لم يبق بالمسجد من يصلي العصر وأغمي على الحسن عند موته ثم أفاق فقال لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم.

وقال رجل قبل موت الحسن لابن سيرين رأيت كأن طائرا أخذ أحسن حصاة بالمسجد فقال إن صدقت رؤياك مات الحسن فلم يكن إلا قليلا حتى مات الحسن.

ولم يشهد ابن سيرين جنازته لشيء كان بينهما ثم توفي بعده بمائة يوم.


يتبــــــــــــــع.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:25 am

الإمام/ شعبة بن الحجاج بن الورد (أمير المؤمنين في الحديث)

--------------------------------------------------------------------------------




للدكتور/ أحمد السيد أحمد حطيبة

مجلة الأزهر- الجزء الرابع، السنة الثامنة والستون -ربيع الآخر 1416 هـ - سبتمبر 1995 م

الحمد لله الذي أنزل علي عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا،و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله الذي بعث الهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون .
أما بعد، فهذه نبذة يسيرة عن سيرة إمام من أئمة الهدي و فارس من فرسان الحديث النبوي الشريف ،أفني عمره في البحث و الحفظ و العلم و العمل لخدمة حديث رسول الله – صلي الله عليه و سلمفكان نبراساً مضيئاً،و علماً من أعلام الهدي يقتدي به،

ألا وهو: الإمام الحجة الحافظ شيخ الإسلام أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي العَتَكي- مولاهم- الواسطي- رضي الله عنه تعالي- نزيل البصرة و محدثها [1] .
مولده:
قال أبوزيد الهروي: ولد سنة ثنتين و ثمانين.

شيوخه:سمع من الحسن مسائل، وسمع من معاوية بن قرة ،و عمرو بن مرة ، و الحَكم ، و سلمة بن كهيل، أنس بن سيرين، و يحيى بن أبى كثير، و قتادة، و خلق كثير [2]  رحمهم الله  تعالى.

تلاميذه و من روي عنه:أيوب السختياني، وابن إسحاق ،وهما من شيوخه [3] ، و سفيان الثوري،و ابن مبارك، و غندر،وآدم ،و عفان بن مسلم ،و أبو داود الطيالسي ،و سليمان بن حرب، و علي بن الجعد ،وأمم لا يحُصَوُن [4] .
وقال الذهبي في(سير أعلام النبلاء) ومن جلالته قد روي مالك الإمام عن رجل عنه ،وهذا قَـلًّ أن عَـمِلَـه مالك [5] .

ثناء العلماء عليه:
قال ابن المديني : له نحو ألفي حديث.
و كان الثوري يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أبو حنيفة : نِعْمَ حَشْوُ المِـصْرِ هو.
و قال الشافعي : لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق.
و قال أحمد : شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، و أعلم بحديث الحكم ،ولولا شعبة ذهب حديث الحكم،و شعبة أحسن حديثاً من الثوري ،و لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ،ولا أحسن حديثاً منه ،قسم له من هذا الحظ ،وروي عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
وقال حماد بن زيد : ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة،فإذا خالفني شعبة في شئ تركته.
و قال أبو بكر البكراوي : ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة. لقد عبد الله حتي جف جلده علي عظمه و أسود.
قال حمزة بن زياد الطوسي : سمعت شعبة يقول :لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة.
قال أبو قطن : ما رأيت شعبة قد ركع إلا ظننت أنه نسي ،و لا سجد إلا قلت نسي.
و قال عمر بن هارون : كان شعبة يصوم الدهر.
و قال يحيى القطان : كان شعبة رقيقاً يعطى السائل ما أمكنه.
و قال الحاكم فى ترجمة شعبة : رأى أنس بن مالك ،و عمرو بن سلمة ،و سمع من أربعمائة من التابعين ،و حدث عنه من التابعين : سعد بن إبراهيم ،و منصور بن المعتمر،و أيوب ، و داود بن أبى هند.
و قال أبو قتيبة :قدمت إلي الكوفة فقال لى سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة؟
و قال ابن المدينى : هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة: إسماعيل بن رجاء ، وعبيد بن الحسن، و الحكم، و عدى بن ثابت ،و طلحة بن مصرف،و المنهال بن عمرو ، و على بن مدرك، و سماك الحنفى ،و سعيد بن أبى بردة، و سمى جماعة.

منهجه و شدة تحريه فى الحديث:
لا شك أن نشأة شعبة وحبه للحديث ، و تفرغه له قد أعانه كل ذلك  على طلب الحديث ،و التحرى فيه و فى رجاله ، و التفتيش عن الصحيح و الجيد ،و البعد عن الضعيف و الردئ ،فأبوه من علماء الحديث ، و ممن روى هو عنه . كما ذكره المزى فى تهذيب الكمال [6] ، و أمه كانت تحثه على السماع و الطلب ، و أخواه قد فرغاه عن العمل و كفياه مئونته.
قال ابن سعد فى الطبقات [7] أخبرنا عفان بن مسلم ،قال :حدثنا شعبة قال: قالت لى أمى : ههنا امراة تحدثت عن عائشة ،فاذهب فاسمع منها ،قال: فذهبت إليها فسمعت منها ، ثم قلت لها : قد سمعت منها ،قالت :لا يسألك الله.
قال ابن أبى حاتم فى( الجرح و التعديل) [8] .
قال وكيع : حدثنا شعبة ، و كان معنياً بالحديث قال : أتيت يَعْلَى بن عطاء فقال : يا هذا خذ حديثى و إذهب ، فقلت : لا حتى أحفظه من فيك، فاختلف إليه حتى قرع رأسى (أى مل منى فضربنى بالمقرعة).
و قال الشافعى : لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق ، كان يجيئ إلي الرجل فيقول : لا تحدث ،و إلا استعديت عليك السلطان . قلت : و هذا يدل على شدة حرصه على حديث النبى الله – صلي الله عليه و سلم  و خوفه من ان يكذب عليه الكاذبون ، فكان شعبة يتهددهم بالسلطان.
و روى الذهبى فى ( سير أعلام النبلاء ) :عن شعيب بن حرب ،سمع شعبة يقول :اختلفت إلى عمرو بن دينار خمسمائة مرة ،و ما سمعت منه إلا مائة حديث.
و عن أبى الوليد قال: قال شعبة: كنت آتى قتادة فأسأله عن حديثين فيحدثنى ، ثم يقول : أزيدك؟ فأقول : لا ،حتى احفظهما و أتقنهما .
قال الحافظ فى التهذيب [9] : قال ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد: أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمر فيها.
و قيل  لأبى داود : هو أحسن حديثاً من سفيان؟ قال ليس فى الدنيا أحسن حديثاً من شعبة و مالك  على قلته و الزهرى أحسن حديثاً، و شعبة يخطئ فيما لا يضره، و لا يعاب عليه، يعنى فى (الأسماء).
قال الذهبى فى (التذكرة): قال أبو الوليد: قال لى حماد بن زيد : إذا خالفنى شعبة تبعته،لأنه كان لا يرضى أن يسمع الحديث عشرين مرة،و أنا أرضى أن اسمعه مرة.
و قال أبوزيد الهروى: سمعت شعبة يقول:لأن أقع من السماء فأنقطع أحب إلى من أن أُدَلِّسَ.
و قال أحمد بن حنبل :كان شعبة أمة وحده فى هذا الشأن، يعنى فى الرجال، و بصره بالحديث.
و قال إبو الوليد الطيالسى :قلت ليحيى بن سعيد :رأيت أحداً أحسن حديثاً من شعبة قال : لا.قلت فكم صحبته؟ قال :عشرين سنة.
و قال على بن الجعد : سمعت شعبة يقول حدثنى أبو إسحق عن الحارث بن الأزمع قال: وجد قتيل فى وداعة همدان، فقلت لأبى إسحق :أسمعته من الحارث ؟ فقال : حدثنيه مجالد عن الشعبى.
قلت :و أبو إسحق هو السبيعى،و أسمه عمرو ابن عبد الله، و هو ثقة مكثر عابد روى عنه الجماعة، و اختلط بآخرة كما قال الحافظ بن حجر فى(التقريب) ،و ذكره ابن حبان فى(كتاب الثقات) قال:و كان مدلساً،و كذا ذكره فى المدلسين حسين الكرابيسى ،و أبو جعفر الطبرى.و لذلك استوقفه شعبة و سأله عن سماعه لهذا الحديث من الحارث بن الأزمع، فتبين أن بينه و بين الحارث رجلين ،و لولا سؤال شعبة ما تبين ذلك ،خاصة عند من لم يثبت عنده تدليس أبى إسحق.
و ذكر الحافظ فى(التهذيب) عن على بن المدينى قول شعبة : و كان أبو إسحق إذا أخبرنى عن رجل قلت له : هذا أكبر منك،فإن قال :نعم علمت أنه لقى ، و إن قال :أنا أكبر منه تركته.
و عن عبد الرحمن بن مهدى قال :قال لى شعبة:أحفظ مائة حديث عن أبى الزبير ،فقلت:ولا تذكره؟قال : لا أحب ان أذكره.
و ذكر الذهبى هذه الرواية فى تاريخ الإسلام [10] عن أبى داود (الطياسى سليمان بن داود)و فيها: قال لى شعبة :فى صدرى أربعمائة حديث لأبى الزبير و الله لا حدثت عنه.
قلت: وإبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس وهو صدوق إلا أنه يدلس ، و روى عنه الجماعة غير أن حديثه فى البخارى مقرون بغيره. و ذكر الحافظ فى (التهذيب) سبب ترك شعبة له ،فقال :قال محمد بن جعفر المدائنى ،عن ورقاء، قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبى الزبير؟ قال: رأيته يزن و يسترجع فى الميزان. و اعترض ابن حبان فى الثقات على ذلك فقال : ولم ينصف من قدح فيه ،لأن من استرجع فى الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله.
و قال بن عدى :روى مالك عن أبى الزبير أحاديث ،و كفى بأبى الزبير صدقاً أن يحدث عنه مالك ،فإن مالكاً لا يروى إلا عن ثقة ،و قال لا اعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبى الزبير إلا وقد كتب عنه ،وهو فى نفسه ثقة إلا أنه روى عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف.
و ذكر الحافظ سبباً آخر لترك شعبةلأبى الزبير يدل على شدة توقى شعبة و ورعه ،قال روى أحمد بن سعيد الرباطى عن ابى داود الطيالسى قال، قال شعبة :لم يكن فى الدنيا أحب إلى من رجل يقدم فأسأله عن أبى الزبير ،فقدمت مكة فسمعت منه فبينا أنا جالس إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه،فقال له :يا أبا الزبير تفترى على رجل مسلم ؟ قال : إنه يغضبنى. قلت: و من يغضبك تفترى عليه! لا رويت عنك شيئاً.
و فى تاريخ الإسلام أيضاً : قال أبو نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزنى احب إلى من أدلس.
و قال وكيع : قال شعبة: رأيت ناجية الذى يروى عنه أبو اسحق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته و لم أكتب عنه.
و نقل الخطيب البغدادى هذه الرواية فى الكفاية [11] عن وكيع و زاد: ثم كتبت عن رجل عنه قال الخطيب : قلت: ألا ترى ان شعبة فى الا بتداء جعل لعب الشطرنج مما يجرحه فتركه ،ثم استبان له صدقه فى الرواية و سلامته من الكبائر ، فكتب حديثه نازلاً.
و ساق الخطيب بإسناده عن شعبة قال :أتيت منزل المنهال بن عمرو فسمعت فيه صوت الطنبور فرجعت ،(فقلت له) [12] فهلا سألت؟ عسى الا يعلم هو.
و قال ابن المهدى : قال شعبة كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال( سمعت) أو (حدثنا) حفظته و إلا تركته.
و ساق الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد [13] بإسناده عن أبى داود الطيالسى قال: كنا عند شعبة بن الحجاج فى البيت و جراب معلق فالتفت فإذا هو فى السقف ،فقال ترون ذلك الجراب ؟ و الله لقد كتبت فيه عن الحكم عن عبد الرحمن بن إبى ليلى عن على عن النبى صلي الله عليه و سلم  لو حدثتكم به لرقصتم.
قلت :و الحكم هو ابن عتيبة الكندى. قال ابن سعد :كان ثقة فقيهاً عالماً رفيعاً كثير الحديث ، ووثقه ابن معين و أبو حاتم و النسائى و العجلى، و قال البخارى فى التاريخ الكبير : قال القطان قال شعبة : الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت، و قال ابن حبان فى الثقات : كان يدلس، فكأن شعبة لما تشكك فى تدليسه لم يحدث بهذا الجراب ،و الله أعلم .
و ساق الخطيب فى الكفاية بإسناده عن هارون بن سعيد الأيلى قال :سألت أيوب بن سويد عن الذى كان شعبة يطعن به على الحسن بن عمارة؟ فقال لى : كان يقول: إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عن يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث. و الحسن يحدث عن الحكم عن يحيى أحاديث كثيرة، قال سويد :فقلت ذلك للحسن بن عمارة ، فقال : إن الحكم أعطانى حديثه عن يحيى فى كتاب لأحفظه فحفظته.
و ذكر الحافظ فى(التهذيب) فى ترجمة الحكم بن عمارة أن شعبة قال: أفادنى الحسن بن عمارة سبعين حديثاً عن الحكم فلم يكن لها أصل ،و قال أبو داود الطيالسى قال شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له : لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب . قال أبو داود فقلت  لشعبة : ما علامة ذلك ؟فقال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلاً ز قلت للخكم : صلى النبى – صلي الله عليه و سلم – على قتلى أحد؟ قال : لا.و قال الحسن :حدثنى الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبى – صلي الله عليه و سلم – صلى عليهم و دفنهم!
قلت: و هذا يدل على شدة تحريه و تفتيشه عن حديث النبى– صلي الله عليه و سلم – فإنه لما لم يطمئن للحسن سأل شيخه الحكم عن هذه الأحاديث ،فلما علم أن الحسن لم يسمعها منه حذر منه.و الحسن بن عمارة قال عنه الحافظ فى(التقريب): متروك.
و ذكر الحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى ترجمة يحيى بن عبيد الله : قال قال على ابن المدينى سألت يحيى بن سعيد عن يحيى بن عبيد الله فقال: قال شعبة:رأيته يصلى صلاة لا يقيمها فتركت حديثه.
قال الخطيب :قال حماد بن زيد : إذا خالفنا شعبة كأنه قال : الصواب ما قال  فإنا كنا نسمع و نذهب و كان شعبة يرجع و يراجع ,ويُسْمِعُ و يُسَمِّعُ . و قال سفيان الثورى : ما رأيت أحداً أروع فى الحديث من شعبة ، يشك في الحديث الجيد فيتركه.
و من ورعه ايضاً و توقيه ما ذكره الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) عن حماد بن سلمة قال: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس ، فحدثه به .فقال شعبة : سمعته من أنس ؟ قال: فيما أحسب. فقال شعبة بيده هكذا، و أشار بأصابعه :لا أريده .ثم ولَّى.
قال حميد : سمعته من أنس؟ كذا و كذا مرة ، و لكن شدد على فأحببت ان أشدد عليه

من اقواله :

روى الخطيب فى الكفاية عن على بن عاصم .فال حدثنا شعبة قال: احذروا غيرة اصحاب الحديث بعضهم على بعض ، فلهم أشد غيرة من التيوس.
و ساق الذهبى و غيره قوله لأصحاب الحديث : ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال على أخوى . يعنى يأمرهم بالعمل و الكسب لئلا يحتاجوا إلى غيرهم.
و قوله : كل شيئ ليس فى الحديث( سمعت) فهو خل و بقل .أى لا قيمة له.
قال ابن الصلاح : و هذا محمول على المبالغة و الزجر.
و كان يقول : ما شيئ أخوف عندى من أن يدخلنى النار من الحديث ،و يقول : وددت أنى وقاد حمام ،و أنى لم أعرف الحديث . قال الذهبى : كل من حاقق نفسه فى صحة نيته فى طلب العلم يخاف من مثل هذا،و يود ان ينجو كفافاً.
و كان يقول : لأن أخر من السماء أحب إلى أن أقول : قال الحكم ، لشيئ لم أسمعه منه. قال الذهبى هذا  و الله  الورع.
و قال عبد الرحمن بن مهدى : قلت لشعبة: من الذين تترك الرواية عنهم؟ قال: إذا أكثر عن المعروفين من الرواية ما لا يعرف، أو أكثر من الغلط ، أو تمادى فى غلط مجتمع عليه ، و لم يَتَّهِم نفسه عند اجتماعهم على خلافة ، أو رجل متهم بكذب ، و سائر الناس ، فَارْوِ عنهم.
و قال رحمه الله : إنى لأذاكر بالحديث يفوتنى فأمرض .
و قال مظفر بن مدرك : ذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه ، فجعل يقول : واحزناه.

عدد ما أخرجه له أصحاب الكتب الستة و الإمام أحمد من احاديث:
لشعبة في صحيح البخارى(793) ثلاثة و تسعون و سبعمائة حديث.
و له فى صحيح مسلم (590) تسعون و خمسمائة حديث.
و له فى سنن أبى داود (278) ثمانية و سبعون و مائتا حديث.
وله عند الترمذى(299) تسعة و تسعون و مائتا حديث.
و له عند النسائى (299) تسعة و تسعون و مائتا حديث.
و له عند ابن ماجة (272) اثنان و سبعون و مائتا حديث.
و له فى مسند أحمد (2681) حديث،و ذكر فيه فى (3223) اسناد. و الله أعلم.

وفاته:

قال الذهبى فى(تاريخ الإسلام) : اتفقوا على وفاة شعبة سنة ستين و مائة بالبصرة، و يقال إنه مات فى أول السنة.
و قيل: عاش ثمانياً و سبعين سنة.
و قال غندر : لما حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلا ليحيى بن سعيد، و إنما غمض عينيه يحيى بن سعيد.
و قال الذهبى فى( سير أعلام النبلاء) : قال سعد بن شعبة: أوصى أبى : إذا مات ان اغسل كتبه فغسلتها.
قال الذهبى : و هذا قد فعله غير واحد: بالغسل و بالحرق و بالدفن، خوفاً من ان تقع فى يد إنسان واه يزيد قيها أو يغيرها.

رحم الله شعبة بن الحجاج الإمام الجليل القدر الذاب عن سنة النبى – صلي الله عليه و سلم – و جزاه عن سنة الإسلام و المسلمين خير الجزاء.


يتبـــــــــــــــع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:27 am

صديق القرآن :عباد بن بشر-رضى الله عنه-.

--------------------------------------------------------------------------------




عباد بن بشر
إسم مضئ فى تاريخ الدعوة المحمدية
كان موفور الشباب والحيوية ترى فى كل تصرفاته رزانة الكهول علىالرغم من أنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين
حتى فى الجاهلية
و سنعرف معا لماذا لقب بصديق القرآن





*إسلامه وسر لقبه*:

خطفه السمع إلىمصعب بن عمير وهو يرتل القرآن بصوت دافئ عذب
فأسر قلبه المرهف وشغف بكلا م الله حبا
فلم يكد يسلم حتى أخذ يردد القرآن ليلا ونهارا وحله وترحاله


وبينما هو يصلى سمعه رسول الله يتلو القرآن بصوت فضى وكأنما نزل جبريل به على قلبه
فقال للسيدة عائشة أهذا صوت عباد بن بشر؟)
فردت بلى يا رسول الله)
فدعاله اللهم اغفر له)


*بطولاته ومشاركاته فى الغزوات*:

فى غزوة ذات الرقاع:
أمره بحراسته هو وعمار بن ياسر
فبدأعباد بالحراسة فى أول الليل
تاقت نفسه للعبادة مع تلك الليلة الصافية والتى شعر بها وكأن النجم والشجر والحجر تسبح بحمد الله
وتقدس له
فتوجه إلى القبلة طالبا متعة الصلاة والتلاوة
فأخذ يتلو سورة الكهف بصوته العذب العميق
وبينما هو سابح فى ذلك النور الإلهى أقبل عدوا من أعداء الله ولم يكد يربطلنا حتى وتر قوسه
ورماه بأحد سهامه
ولكن بطلنا انتزع السهم من جسده ومضى غارقا فى لآلئ ضياء صلاته
وأحذ العدو يرميه حتى ثالث سهم
وهنازحف حتى غداقريبا من صاحبه النائم فأخذ يوقظه قائلا انهض فقد أثخنتنى الجراح)
فلما رآهما العدو ولى هاربا
ثم قال عمار لصاحبه البطل هلا أيقظتنى عند أول سهم رماه بك؟!!)
فرد البطل كنت فى سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها وأيم الله لولا خوفى من أن أضيع ثغر أمر رسول الله بحفظه لكان أحب إلى من أن أقطعها.)



استشهاده :

فى الليلة التى سبقت معركة حروب الردة رأعباد فى منامه أن السماء قد انفرجت له
فلما دخل فيها أغلقت عليه أبوابها
أصبح فحدث أبا سعيد الخدرى بالرؤياوقال والله إنها الشهادة يا أبا سعيد )
طلع النهار فعلا عباد نشزا من الأرض وصاحيا معشر الأنصار تميزوا من الناس واحطموا جفون السيوف ولا تتركوا الإسلام يصاب من ناحيتكم )
وعندما اجتمع عليه نحو أربعمائة منهم على رأسهم ثابت بن قيس والبراء بن مالك وأبو دجانة
مضى يق الصفوف بسيفه ويضرب فى كل صوب واتجاه
حتى كسرت شوكة مسيلمة الكذاب ومن معه وألجئوا لحديقة الموت
مع إختلاف بسيط أن كان من بينهم واحدا من أعظم الصحابة الذين وهبوا حياتهم لله ولنصرة دينه

ألا وهو الصحابى الجليل سيدنا عباد بن بشر -رضى الله عنه وأرضاه وعن الصحابة أجمعين-

يتبــــــــــــــــــــع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:28 am

اتمنى ان تعجبكم و سابحث و احاول ان الخص ترجمات اخرى ...و كما ذكرت الذي عنده اضافات فليتفضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
زهرة الإسلام
مشرفة
مشرفة
زهرة الإسلام


انثى عدد الرسائل : 1025
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2008 1:36 am

إدراج في القمة لمتميزتنا الغالية محبة الفردوس .
و الله نحن في أشد الحاجة للتعرف على علمائنا الأجلاء
يا حبذا يا أختي لو تضعي كل شخصية في موضوع مستقل
حتى تكون القراءة سهلة
بارك الله فيك أختي و نفع بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شخصيات عظيمة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عظيمة في الاسلام   شخصيات عظيمة في الاسلام I_icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2008 11:18 am

شكرا اختاه و جزاك الله ك ل خير...

فليكن باذن الله ساحاول تعديل ذلك قريبا

تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
 
شخصيات عظيمة في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاني عظيمة لآيات الكرسي
» طريقة سهلة للدعوة الى الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحفظة للقرآن الكريم :: ..:: القســـــــــــــــم العـــــــــــــــــــام ::.. :: منتدى إسلاميات-
انتقل الى: