تحذير من كتاب " حياة محمد " لمستشرق غربي ومترجم عربي

بسم الله الرحمن الرحيم

أود أن ألفت انتباهكم أخواني أخوتي الى ان الموضوع هذا منقول عن أحد المنتديات وهو موقع باسم عضو اسمها نجمة الصباح في الواقع أكن لها بالغ التقدير والاحترام.
لا أخفي عليكم أصدقائي أفزعني ماقرأته.
وهو كالتالي.

أثناء تجوالي في مكتبة المدرسة لفت انتباهي كتاب اسمه " حياة محمد " للكاتب واشنجتون أرفنج، وترجمة الدكتور علي حسني الخربوطلي، الطبعة الثانية، دار المعارف بمصر، وحينما قمت بقراءة هذا الكتاب وجدت أنّه يذكر في طياته بعض الأخطاء التاريخية إضافة لبعض الأمور التي تسيء لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي سموم مبثوثة داخل هذا الكتاب، لذا ارتأيت أن أكتب تلك الملاحظات، وأبين تلك السموم حتى يتم التنبيه على خطورة هذا الكتاب ومنع تداوله :

1- في صفحة 36 يذكر المؤلف أنّ والد النبي صلى الله عليه وسلم توفي بعد ولادته بشهرين، مع أنّ كتاب السيرة يثبتون وفاة والده قبل ولادته صلى الله عليه وسلم.

2- في صفحة 41 يذكر المؤلف أنّ إحدى الروايات تقول إنّ الحجر الأسود كان في الأصل الملاك المكلف بحراسة آدم عليه السلام في الجنة، وقد عاقبه الله بأن حوله إلى حجر وألقى به إلى الأرض.
وهذا الأمر لم يأت به دليل يؤكده، بل إنّ فيه اتهام للملائكة بأنهم قد يخطئون أو يعصون الله، فلذلك عاقبهم، والله تعالى يقول عن الملائكة في القرآن الكريم:" لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون".

3- في صفحة 45 يتهم الكاتب النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه حينما كان يذهب مع عمّه في التجارة ويمرون في الصحاري ويستمعون إلى كثير من القصص والروايات، أنّه صلى الله عليه وسلم قد وعى كثيراً من القصص التي كانت تدور حول الصحراء، وظلت عالقة في ذاكرته، وأثرت في قوة خياله. ثم يذكر المؤلف من هذه القصص روايتين، يتهم النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قد سمع بهما، ثم ذكرهما في القرآن فيما بعد.
وهذا اتهام واضح للنبي صلى الله عليه وسلم بأنّه جاء بقصص في القرآن ممّا كان يسمعها في صغره من خلال تجواله في التجارة، وأنّها ليست من الله سبحانه وتعالى.

4- في صفحة 56 وصفحة 57 يذكر المؤلف أنّ ورقة بن نوفل ابن عم خديجة رضي الله عنها كان له أكبر الأثر في أفكار محمد صلى الله عليه وسلم الدينية، وأنّه صلى الله عليه وسلم اطلع على الكتب التي ترجمها ورقة بن نوفل، واستفاد مما جاء فيها، وأن ّ هذه المعلومات رسبت في ذاكرة النبي صلى الله عليه وسلم.

5- في صفحة 58 يذهب المؤلف إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي كانت تنتابه حالة من فقدان الرشد، وكان يستلقي على الأرض وكأنّه فاقد للوعي.

6- في صفحة 60 يدعي المؤلف أنّ الوحي حين نزل على النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل، جاءه على صورة بشر يرتدي ثوباً حريرياً منقوش عليه بعض الكتابات، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم استطاع بواسطة الضوء المنتشر في المكان أن يقرأ الكتابة المنقوشة على الثوب وهي قوله تعالى:" اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق......".
ومعروف أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، كما أنّ قصة نزول الوحي تختلف عن ذلك.

7- في صفحة 74 يقول المؤلف:" يمنع الدين المسيحي في صورته النقية الخالصة، عبادة القديسين أو تصويرهم وإقامة تماثيل لهم. وقد تمسك النساطرة بهذا المذهب، ونحن نعرف اتصالات محمد بالنساطرة".
فالمؤلف يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه كانت له علاقات واتصالات بالنساطرة.

8- في صفحة 81 يدعي المؤلف أنّ من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم أنّه أحضر يوماً ثوراً وأخرج من قرنيه ورقاً كتبت عليه آيات قرآنية نزلت من السماء.
وفي هذا كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم.

9- في صفحة 89 يدعي المؤلف أنّ المشركين لم يمسوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأي أذى لأنّه كان ابن أخ أبي جهل.
والحقيقة أنّ السبب في ذلك مختلف، فمهابة عمر وشخصيته القوية هي التي منعتهم من ذلك.

10- في صفحة 94 يذكر المؤلف معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أنّ قريشاً طلبت منه أن يجعل القمر يهبط من مكانه ويستقر فوق الكعبة، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم استطاع أن يحقق ذلك، وشوهد القمر يتحول عن مداره ويدور في السماء، ثم ينزل ويستقر فوق قمة الكعبة، ثم طاف القمر حول الكعبة سبع مرات، ثم وقف القمر أمام النبي صلى الله عليه وسلم وألقى عليه السلام وحياه باعتباره رسول الله.
وفي هذا كذب وافتراء، فالقمر ليس كائناً صغيراً حتى يتخف بعقول القراء بمثل هذه القصة.

11- في صفحة 100 يذكر المؤلف أنّ الإسلام لا يبيح للمسلم الزواج بأكثر من أربعة، إلاّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يشأ أن يخضع لهذا القيد.
وهذا افتراء على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جعله المؤلف صاحب الحق في أن لا يشمله قيد الأربعة، وكأنّه يريد اتهام النبي صلى الله عليه وسلم ببحثه عن اللذة والمتعة.

12- في صفحة 102 يتهم المؤلف النبي صلى الله عليه وسلم أنّه أهمل أمر زوجته سودة رضي الله عنها بعد عدة سنوات من زواجه منها، وأنّها بقيت زوجة للرسول اسماً فقط إلى حين وفاتها.

13- في صفحة 137 يدعي المؤلف أنّ السماء والأرض شاركتا في الحتفال بزواج السيدة فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأنّ السماء أرسلت الملائكة للمشاركة في الاحتفال، وأنّ جبريل وقف عن يمين السيدة فاطمة، ووقف ميخائيل عن يسارها، وتبعها موكب مؤلف من سبعين ألف ملك.
وهذه قصة مكذوبة ليس لها أساس من الصحة.

14- في صفحة 164 يلمح المؤلف إلى أنّ تحول قبلة المسلمين في الصلاة من بيت المقدس كان بسبب عدم قدرة النبي صلى الله عليه وسلم الاستمرار في مهادنة اليهود.

15- في صفحة 177 يتهم المؤلف النبي صلى الله عليه وسلم أنّه زار يوماً بيت زيد بن حارثة بعد زواجه بزينب بنت جحش رضي الله عنهما، وكان زيد غائباً، وكانت زينب كاشفة عن وجهها فرآها النبي صلى الله عليه وسلم وأعجب بجمالها الفاتن، وبدا عليه علامات إعجاب بجمالها، وأنّ زيداً رضي الله عنه طلقها بعد ذلك بعدما علم بإعجاب محمد صلى الله عليه وسلم بجمالها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بعدة أمور، منها أنّه استغل غياب زيد عن البيت ليدخل، ومنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يغض بصره، بل تعدى الأمر إلى مرحلة الإعجاب بجمال زينب، ومنها أن زيدا طلق زوجته لأجل إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بجمالها.

16- في صفحة 195 يتهم المؤلف الرسول صلى الله عليه وسلم بالقسوة في تعامله مع اليهود، فيقول إنّ محمداً صلى الله عليه وسلم عامل اليهود معاملة تنطوي على القسوة، كما جعل مصيرهم في يد رجل قاس. بل ذهب المؤلف في اتهامه إلى أبعد من ذلك حيث يقول إنّ المذبحة التي شهدتها سوق المدينة في يهود بني قريظة تعتبر نقطة سوداء في تاريخ محمد، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مواقفه كان رسول السيف.

17- في صفحة 203 يتهم المؤلف النبي صلى الله عليه وسلم أنّه عندما اتجه إلى خيبر اختار قطعة من الحجر سماها " المنسلة "، وكان يطوف حولها كل يوم سبع مرات طوال إقامته في خيبر كما كان يطوف بالكعبة.
وهذا كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي طعن في العقيدة.

18- في صفحة 297 وما بعدها يذكر المؤلف أنّ القرآن الكريم دخل عليه بعض التحريف، كما يذكر في صفحة 299 أن في القرآن الكريم عدم تناسق وتكرار بين آياته. ويذكر المؤلف قصة تؤكد ما دخل على القرآن من تحريف.

19- في صفحة 306، 307 يذكر المؤلف أنّ إبليس كان أحد الملائكة وكان اسمه عزازيل، لكنه لما رفض السجود لآدم عاقبه الله بأن لعنه وطرده من الجنة، فأصبح اسمه إبليس، وأراد الانتقام.
وهذا كذب لأن الله سبحانه وتعالى يؤكد في القرآن الكريم أنّ إبليس من الجن وليس من الملائكة، حيث يقول تعالى: " إلا إبليس كان من الجن...".

وختاماً، هذا ما استطعت جمعه مبدئياً عن هذا الكتاب الذي ينبغي منع تداوله لما يحتوي من ضلالات وسموم وأخطاء قد تؤثر على عقلية وأفكار من يقرؤه.

بالنظر لمقدمة المترجم، وقد وجدته يقول:إنه لمس أهمية هذا الكتاب حينما كان يقوم بتدريس التاريخ الإسلامي،

وأنّه وجد هذا الكتاب من المصادر المعتمدة في تدريس العقيدة الإسلامية والسيرة النبوية في بعض الجامعات الغربية
.

منقووووووووووووووووووووووول

انهم هكذا يشوهون صورة سيد الخلق و يحاولون تشويشها لكن فليخسؤوا ...انه خير الانام..تشكر اخي عالمعلومات ماكنت اعرفها و سابحث في هذا الكتاب اكثر جزاك الله كل خير على النقلة و جعلها الله في ميزان حسناتك

مرور عطر محبة الفردوس

مشرفة عدد الرسائل : 1025 تاريخ التسجيل : 15/05/2008

لا حول و لا قوة إلا بالله
شكرا على التنبيه أخي الفاضل
جزاك الله خيرا

الله يخليك مرور عطر

» إصدار القارئ الجديد " علي بن محمد القريني "..
» يوم في حياة الرسول الكريم
» "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
» دموع في حياة النبي صلى الله عليه و سلم
» "¨°°o°°¨]§[° فلاشات رمضانية°]§[¨°°o°°¨" مسابقة روعة