أصغر وحدة غدية مُفرزة في الثدي تسمى "Acini"، وهي عبارة عن آخر تَفرّع لشبكة الأقنية المُفرزة للحليب.
نتيجة تفرّعها الكبير تصل بقطرها إلى عدة أجزاء من المليمتر، وتتوزع هذه العناصر الغدّية المُفرزة حول نهايات الأقنية اللبنية* أو الأقنية من الدرجة الثالثة.
تتجمع الأقنية مع بعضها داخل الفُصيص وتشكل الأقنية من الدرجة الثانية، وتلتقي الأقنية القادمة من كل فُصيص داخل الفص لتشكل الأقنية من الدرجة الأولى والمسماة بالقناة اللبنية الأساسية، وهذه الأخيرة تنفتح على الحلمة وعددها يعادل عدد الفصوص.
النهاية المسدودة لهذه الأقنية الصغيرة يحيط بها بشرة من الخلايا المُفرزة للحليب مع العديد من الخلايا العضلية. هذه الأخيرة، بتقلّصها تدفع بالمُفرزات الحليبية ضمن الأقنية المتفرعة.
لا يحوي الثدي على عضلات متميّزة، ولا يمكن تحريكه إراديا سوى بشكل غير مباشر بتحريك عضلات جدار الصدر الأمامي، أي بتحريك الذراع. ويقتصر النسيج العضلي للثدي على عُضيلات الحلمة وعلى الخلايا العضلية التي تحيط بالـ "Acini" وتنتشر بالثدي بشكل غير مميّز.
تقلّص هذه الخلايا الذي لا يمكن الشعور به، وهو تقلص محدود جدا على مساحة الخلايا المحيطة بالـ "Acini" يؤدي إلى إفراغ محتواه وقذفه ضمن شبكة الأقنية البنية.
يمتلئ الثدي بشكل أساسي بالنسيج الدهني الذي يعطيه قوامه المعروف، وينتشر ضمن هذا النسيج الدهني شبكة الأقنية والغدد المُفرزة للحليب وترافقها شبكة من الشرايين والأوردة الصغيرة الحجم مسئولة عن تغذية الثدي.
تجاور الشبكة الدموية شبكة عصبية حسية، كما تجاورها
شبكة لمفاوية مسئولة عن إفراغ الفَضلات والحليب الذي لا يتفرّغ من الثدي عن طريق الأقنية اللبنية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تتفرغ الغالبية العظمى من المُفرزات اللمفاوية عن طريق تحت الإبط. وتشكل الغدد اللمفاوية تحت الإبط الحاجز الأساسي الذي يحد من انتشار فَضلات الثدي إلى باقي أنحاء الجسم.
وقسم آخر من المُفرزات اللمفاوية تَتًفرغ عن طريق العقد اللمفاوية الداخلية للصدر