هل تصدق هذه القصة ؟؟؟ قصة اختطاف فتاة...
فضلا.. لا تقرأ القصة دون أن تترك تعليقك عليها..
إنها قصة فتاة في ربيعها 15.. تحفظ أكثر من شطر كتاب الله تعالى.. على خلق ودين وحياء.. فجأة وبدون مقدمات.. وقع في حياتها أمر غريب لم تكن تتوقعه.. لقد تم اختطافها من قبل شخصين لا تعرفهما.. زجَّا بها في بيت لا تعرفه.. ثم خرجا وأغلقا عليها الباب بالمفتاح.. فما كان منها إلا أن قرأت بعضا من آيات الله البينات وإذ بباب البيت يفتح لها.. فخرجت هائمة لا تدري أين كانت ولا أين تصير.. حتى وصلت لمنزلها وهي على تلك الحال.. أخبرت أمها بما حدث.. لكن أمها لم تخبر أحدا، تأكدت الأم من سلامة ابنتها فحمدت الله تعالى على ذلك..
مرت ثلاثة أشهر على حادث الاختطاف.. وإذ بالفتاة تتغير طباعها.. فصارت كثيرة الصمت.. صمتا ينطق حزناً وهماً وقلقاً.. سرعان ما انقلب هذا الصمت الحزين إلى بكاء الفينة بعد الأخرى.. حاول بعض المقربين منها التعرف على السبب.. فنجح في ذلك.. فحكت له قصة اختطافها القديمة.. لكنها أضافت شيئا جديدا.. أضافت أنها التقت بالخاطفين مرة أخرى فهدداها من جديد..
بعدما انتهت من حديثها المتقطع بالبكاء والنحيب.. كانت المسؤولية الملقاة على كاهل صاحبنا أكبر من أن تتصور.. تصارعت في ذهنه مجموعة من الأسئلة.. دون أن يجد لها جوابا..
من هما هذين الشخصين ؟؟؟ وماذا يريدان ؟؟؟
وهل ما حكته عن قصة اختطافها صدق أم كذب ؟؟؟ خصوصا وأنها لا تتذكر أي تفاصيل عن الواقعة!! لا تتذكر البيت الذي سجنت فيه!! ولا حتى طريقة الاختطاف!! وبالمقابل تؤكد على أنها كانت بكامل وعيها ساعة الاختطاف!! وتؤكد على أنه لم يصبها منهما أي مكروه..
وهنا وقف صاحبنا حائرا.. لا يدري ما يصنع.. سوى أن قال في خاطره : " أضغاث أحلام وما نحن بتاويل الاحلام بعالمين "..
إن قصة هاته الفتاة تفوح منها رائحة الغرابة من كل حدب وصوب..
فتاة ذات خلق ودين.. وصغيرة في السن والحجم.. لماذا تختطف من قبل شخصين لا تعرفهما.. وفي مكان مليئ بالمارة.. أمام أعين الناس ومرآهم؟؟؟
لم لم تصرخ الفتاة أو تستنجذ بأحد؟؟؟
لم لم تتذكر تفاصيل الاختطاف؟؟؟
ثم هل وصلت البلادة بالخاطفين إلى حد أن يغلقا عليها الباب بالمفتاح دون أن يكبلاها أو يغلقا فمها حتى لا تطل من النافذة أو تصرخ فيكتشف أمرهما؟؟؟
وهل صحيح أن الباب فتحت بقراءة القرآن الكريم؟!! وإذا كان الأمر كذلك.. فلم لم تقرأ القرآن قبل ذلك؟؟؟ فلربما شلت يداهما فلم يقدرا على اختطافها..
وعندما خرجت من بيت الجريمة.. لم لا تتذكر المكان الذي يتواجد فيه.. أو حتى إشارة تدل عليه؟؟؟
وأخيرا.. لم تعاملت الأم بشيء من التجاهل أمام هذه الواقعة الخطيرة التي تهدد مستقبل ابنتها؟؟؟ ألم يكن الأحرى بها أن تبلغ الأب بالأمر ثم هو يبلغ الشرطة للتحقيق في القضية؟؟؟
كل هذه الأسئلة وغيرها كثيييييييييير.. لم يستطع صاحبنا إيجاد مخرج لها إلا بإحدى ثلاث :
أولا : أن تكون الفتاة صادقة فيما تدعي.. وهذا أمر مستبعد.. لأنه لا ترابط بين الأحداث في هذه القصة.. ثم إن الغموض الذي يدور حولها يجعل منها قصة خيالية أقرب منها إلى الواقعية..
ثانيا : أن تكون الفتاة كاذبة.. وهي تخفي ما هو أدهى وأمر.. وتريد أن تستتر بهذه القصة.. أو لعلها تريد الوصول إلى غاية ما.. لا يعلمها إلا هي..
ثالثا : أن تكون مريضة مرضا نفسيا.. وهي تحتاج للعلاج.. فإن من الأمراض النفسية ما يشبه المس والسحر.. ومنه ما يجعل صاحبه يرى الأحلام ويعيش الواقع.. فتختلط عليه الأحلام بالواقع.. فلا يدري إلا وهو يحكي أحلامه على أنها واقع..
إلى هنا أكون قد أتيت على آخر القصة.. التي حاولت جاهدا اختصارها.. لكن دون جدوى..
وهاأنذا أطرحها الآن عسى أن تشاركوني بعض ما أحس به تجاه هذه القصة..