أسئلة وأجوبة..
1- كيف ترى عمل المرأة ؟ هل أنت معه أو ضده ؟ لماذا ؟قبل أن أجيب على هذا السؤال.. لابد من تأصيل قاعدة جليلة.. هي قاعدة : الرد إلى الله ورسوله.. والتي صارت ويا للأسف : " الرد على الله ورسوله "..
لماذا سأتطرق لهذه القاعدة؟؟؟
في كثير من الأسئلة في المنتديات وغيرها تطرح بهذا الشكل : ما رأيك؟؟ وما ترى؟؟ وفي نظرك؟؟ وهي أسئلة دينية..
فأتسائل : هل يجوز لأحد كائنا من كان أن يقول في دين الله برأيه ونظره؟؟؟
أبدًا والله.. يقول الله جل وعلا : "
فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".. ويقول عز وجل : "
وما كان لمومن ولا مومنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "..
خلاصة القول : لا ينبغي لأحد الكلام في دين الله بغير علم..
ومن هذا المنطلق أقول : القول قول ساداتنا العلماء في مسألة عمل المرأة.. لأنهم أعلم وأفقه منا بدين الله..
وإليك خلاصة القول :
إن الإسلام لم يمنع المرأة من العمل.. كما أنه لم يأمرها بذلك.. أو بالأحرى لم يستحب لها ذلك..
اسمعوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله.. وبيوتهن خير لهن "..
أقول : بيوتهن خير لهن من الذهاب إلى المسجد.. فكيف بمن ستذهب إلى العمل.. مع ما في ذلك من تضييع للحقوق وإهمال للواجبات.. والله ما ضاعت الأسرة المسلمة إلا يوم أن افتقدت جوهرتها المصونة ودرتها المكنونة.. نعم.. يوم أن خرجت المرأة للعمل بحاجة وبدون حاجة.. بحجة وبدون حجة.. حينها.. تربى جيل بعيدا عن حنان أمه.. بعيدا عن حضن أبيه.. ليخرج للكون يحمل سما زعافا ينثره هنا وهناك.. أخلاق فاسدة.. ومبادئ هشة واهية.. أشباه رجال ولا رجال..
والمرأة فقيهة نفسها..
صحيح أننا نحتاج لأن تقرَّ المرأة في بيتها.. وصحيح كذلك أننا بحاجة إليها في ميادين الصحة والتمريض والتطبيب (النسائي طبعا).. .. لكن المرأة وحدها هي صاحبة القرار.. فعليها ترتيب أولوياتها.. إن كان الأولى جلوسها في البيت فهو خير لها ولغيرها.. وإن كان الأولى خروجها للعمل - للحاجة الملحة كعدم المعيل - فتخرج إلى العمل بالضوابط الشرعية.. والواقع يؤكد على عدم توفر تلك الضوابط.. فحتى مجال توليد النساء وقع فيه الاختلاط.. ولا أتصور أن امرأة مسلمة ترضى بذلك إلا في حالة انعدام البديل.. ونحن نريد المرأة في مثل هذه المواقع الحساسة..
وخلاصة القول : لا مانع من عمل المرأة بضوابطه وشروطه.. وبيوتهن خير لهن..
2- ما هو الموقف الذي تشعر أنه غير حياتك ؟ هي مواقف كثيرة.. لكن أصعبها وآلمها وفاة صديق لي على مرأى ومسمع مني.. نعم توفي وأنا أنظر إليه في مرحلة مبكرة من حياتي (11 سنة).. وفي العام نفسه توفي صديق آخر أصغر سنا.. وإلى حد الآن ما يزال أعداد الموتى الذين أعرفهم في ارتفاع وازدياد.. فصرت أكثر من ذكر الموت حتى حفظت دروسا وخطبا في الموضوع.. وكفى بالموت واعظا..
وقد زامنت وفاة صاحبي الأول إحضار والدي الكريم لأشرطة تتحدث عن الموت.. هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات ومشتت الأحلام والأمنيات.. أنصحكم بالسماع لها.. سلسلة بعنوان : أكثروا من ذكر هادم اللذات.. للشيخ الحميدي.. يشرح فيها الشيخ كل ما يتعلق بالموت بدءا من حضور ملك الموت وأعوانه.. ومرورا بالغسل والتكفين والدفن والقبر والسؤال.. إلى الحشر والنشر والميزان والصراط.. ثم إلى جنة أو نار.. وآخر ما يختم به هو اعتراض للنساء على ما للرجال من الحور في الجنة.. فتقول إحداهن : قد أعد الله للرجال الحور العين.. فماذا أعد الله للنساء حتى يرضين؟؟ فيجيب الشيخ جوابا شافيا كافيا.. أرجوا البحث عنه والاستماع إليه..
3- ما هو الموقف الذي علمك الكثير و كلفك الكثير؟سؤال يحتاج لنوع من المصارحة.. لهذا سوف أضع الجواب.. وبعده سأقوم بحذفه.. حتى لا يشتهر عند الجميع..
صحيح بإمكاني عدم الإجابة.. لكن أحببت أن أنبه على أمر مهم من خلاله..
إن أكبر موقف تعلمت منه الكثير هو ما يسمى بالحب.. وكما تعلمت منه الكثير.. فقد كلفني الكثير..
وهذه قصتي في عجالة.. (للعبرة لا للاستمتاع)..
في زمن الاختلاط.. يلتقي الشباب من كلا الجنسين في كل مكان.. من أطهر البقاع على وجه الأرض - المساجد - إلى أخبث البقاع على وجه الأرض - المسابح - .. عفوا.. المزابل.. أعزكم الله..
أما أنا فلم ألتق بها لا هنا ولا هناك.. في الوسط..
لن أحكي عن قصة التقائي بها لأنها لا تفيد.. ولكن سأجيب عن السؤال مباشرة..
هذا ما تعلمته :
جزء من مقال كتبته بعنوان : الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء..
وهذه هي النتائج والخلاصات :
· الحب شعور يستقر في القلب..
· النظر نافذة القلب.. منه يدخل الحب..
· الحب ينشأ بالتدرج والتتابع.. فلو استطاع الإنسان إيقاف الحب في أول درجاته كان عليه أيسر من إيقافه وقد بلغ منتهاه..
· من أحب شيئا غير الله عُذّب به لا محالة..
· لا فائدة ترجى من الحب.. ولا طائل من ورائه.. وإنما سلبياته تطغى على حسناته..
· الحب وسيلة لا غاية..
· لا يجرب الحب عاقل إلا وطلب الانفكاك منه والمحيد عنه..
· من أعظم وسائل الخلاص من الحب الاستعانة بالله تعالى..
· ينبغي الابتعاد عن الشبهات والتأويلات في العلاقة بالجنس الآخر..
· القضاء على الفكرة المجردة - أي فكرة الحب - أيسر من القضاء على العزيمة والإرادة..
· الحب ليس مغامرة للمغامرين.. ولا مغارة للمستكشفين..
أما الأشياء التي كلفنيها فهي :
*
الصراع الدائم بين العقل والعاطفة :
عاتبت قلبي لما ××× رأيت جسمي نحيلا
فقال قلبي لطرفي ××× كنت أنت الرسولا
فقال طرفي لقلبي ××× كنت انت الدليلا
فقلت كُفَّا جميعا ××× تركتماني قتيلا
*
ضياع الوقت والجهد فيما يضر ولا ينفع :
ويح المحبين ما اشقى نفوسهم ××× إن كان مثل الذي بي بالمحبينا
يشقون في هذه الدنيا بعشقهم ××× لا يرزقون به دنيا ولا دينـا
*
القلق الروحي والتوتر النفسي :
فوالله ما في الأرض أشقى من محب×××وإن وجد الهوى حلو المذاق
تـراه باكيا في كل حين ××× مخافة فرقـة أو لاشتياق
فيبكي إن نأواْ شوقا إليهم ××× ويبكي إن دنواْ حذر الفـراق
*
تأثر العبادة ونقصان الورع : وهذا معنى ظاهر..
4- هل أنت راض عن نفسك ؟ " إذا كان الله عني راض فما لي لا أرضى عن نفسي".. لكن أنى لي أن أعرف أن الله راض عني؟؟؟ بالطبع لا سبيل إلى معرفة ذلك.. إذن يبقى الجواب : الذي يرضى عن نفسه كالذي يأمن مكر الله.. " فلا يامن مكر الله إلا القوم..."
5_ هل حددت هدفا لك في الحياة ؟لابد من اتخاذ هدف من هذه الحياة.. بل أرى أنها أهداف.. يتم ترتيبها حسب الأولوية.. مثلا هناك الأهداف الكبرى في الحياة : وهي أن يحقق الإنسان حكم الله العادل في الأرض (بدءا بنفسه أولا).. وهناك الأهداف الثانوية : وكلها تخدم الأهداف الكبرى.. مثل : الوظيفة اللائقة.. الزوج أو الزوجة الصالحة.. الأبناء الصالحين كذلك... وكل له أهداف.. والذي يعيش بلا هدف مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.. ومهما بلغ فإنه يبقى أحط من الحيوان أكرمكم الله..
2_ هل يقتصر المرء على الدعوة الى الله عبر المنتديات فقط ؟أبدا.. من قال ذلك؟؟؟ وهل المنتديات إلا وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله.. إنما الدعوة الحقة هي التي تكون على أرض الواقع.. هل سمعتم بالداعية الصامت أو الصامتة؟؟؟ إنها دعوة بالأفعال لا بالأقوال.. بالأخلاق الحسنة والأعمال النبيلة.. أسأل الله أن يرزقنا العلم والعمل..
3_ لا يخفى على أحد حال الشباب اليوم سواء في الثانويات أم في الجامعات أم عبر المنتديات حال لا يرضي الله ولا العبد من تمييع وفجور هل يِحزنك حالهم ؟" كيف لا يحزنني حالهم وأنا أعيش وسطهم وأذوق مرارة الكأس التي يشربون منها؟؟"
لا تحسبوا أني جمدت عاطفتي ××× إني لأبكي على حالي وأنتحب
لست الغريب ديارا عن بني وطني ××× ولا إلى ساقط الأقوام أنتسب
لكنهم رفقة السوء الذين قضوا ××× أيامهم لعبا ولهوا أينما ذهبوا
رافقتهم آكلا من جنس مأ أكلوا ××× وقد شربت من الكأس التي شربوا
كانوا معي حتى إذا علموا ××× أني فقدت معاني همتي ذهبوا
هذا هو حال أغلب الشباب.. النفس من جهة.. رفقاء السوء من جهة ثانية.. والشيطان ثالثهما..
رسالة توجهها لشاب ابتعد عن طريق الله ؟أقول بكل صراحة: إن ما وصل شبابنا من تهتك وانحدار.. إنما هو بسبب الاختلاط الغير مشروع.. وقاتل الله من أخرج الجواهر من مكنونها والدرر من بحارها.. لتصبح مستباحة لكل الطامعين.. ورخيصة لكل المساومين..
أيها الشباب: الطريق من هنا>>>> كتاب الله وسنة رسول الله.. من تمسك بهما نجا وأفلح.. ومن تخلى عنها هلك وخسر.. عودوا إلى الرحمن عودا صادقا.. فبه يزول الشر والأشرار..
4_ مارأيك بثقافة الشباب ؟ هل هي موجودة أم منعدمة ؟من أين أبدأ وكيف أجيب.. ثقافة الشباب ثقافة واسعة وثقافة عميقة.. لكن في الرياضة.. في المسلسلات والأفلام.. في الأغاني والحب والهيام.. أما في دين رب الأنام.. فكبر عليهم أربعا ثم اختم بالسلام..
5_ بدنا حلول عملية تقترحها لجعل الشباب الغافل ينهض من سباته ؟منذ زمن والخطباء يخطبون.. والوعاظ يعظون.. والعلماء يعلمون.. فيؤثرون في الناس فيلتزمون.. لكن أي التزام؟؟؟ إلتزام الظاهر فقط.. إننا لا نحتاج اليوم لتكثير عدد الملتزمين.. فهم كثر والحمد لله.. لكن نحتاج لتفعيل دورهم في المجتمع.. بحسن معاملتهم.. بطيب أخلاقهم.. ببشاشتهم ولطافتهم.. فأغلب الملتزمين الآن يفتقدون الحكمة في الدعوة.. يفتقدون الحلم والرفق والأناة والتؤدة والصبر.. فنحن في حاجة ماسة لملتزمين حقا وصدقا..
أما ما جاء في سؤالك : " حلول عملية ".. فأنا أقول : إن كل الحلول قد جربناها وعملناها.. الدعوة وصلت يا إخوان إلى "البيران" - الحانات والخمارات" لو تعلمون.. هذه قنوات فضائية وأخرى أرضية وهذه جماعة الدعوة والإرشاد وهذه جماعة النصح والإحسان... الكل مكثف جهوده للدعوة إلى الله.. لكن أين الخلل؟؟؟ الخلل في الاستعجال.. فإن من سنن الله في الأرض تداول الأيام.. ويوم المسلمين قادم إن شاء الله.. حقا لا شك فيه.. ويقينا لا مرية فيه.. فاثبتوا على إسلامكم ولا تستعجلوا.. " ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء"..
6_ رسالة لأحبابنا في غزة من شاب يهمه أمر دينه وأمله أن يكون سببا في نصر الأمة ؟" ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".. هذه هي الرسالة بكل اختصار.. " إن تنصروا الله ينصركم ".. إن تنصروا الله بتطبيق شرعه والعودة إلى كتابه وسنة نبيه ينصركم على أعدائكم..
هذه الأسئلة والأجوبة مأخوذة من مشاركة بعنوان : من ترشح من الأعضاء؟؟؟ وهي عبارة عن موضوع يتم فيه ترشيح عضو من الأعضاء.. ويقوم الأخرون بطرح الأسئلة عليه.. منتديات المنشد المتألق مروان حاجي..