1-إشراقه على دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة ودعمه لها.
2- دعمه للمؤسسات والمراكز الإسلامية، المنتشرة في كافة أنحاء العالم الإسلامي والتي تقوم بأمور التعليم والدعوة إلى الله تعالى، ودعمهم بالكتب والدعاة حيث حمل على عاتقه نفع المسلمين أينما كانوا وحيثما حلوا، فكان ينفق على أكثر من ألفي إمام وداعية من ميزانية خاصة تسمى (ميزانية دعاة البيت) أي من الميزانية غير الرسمية.
3- دعمه الملموس للجهاد الإسلامي، ودعوته للمسلمين القادرين على مساعدتهم كالجهاد في فلسطين وأفغانستان، والبوسنة والهرسك والشيشان وكشمير وإريتريا والصومال، وبورما والفلبين وغيرها من دول العالم.
4-اهتمامه البالغ بقضايا التوحيد وصفاء العقيدة، ونبذ البدع والخرافات والشركيات، فلا تخلو كلماته غالباً من الدعوة إلى تصحيح التوحيد والإخلاص لله في القول والعمل، مع حثه على العمل الصالح والتوبة إلى الله.
5-اهتمامه وحرصه على تعليم القرآن وحفظه، فهو يحث إخوانه وتلاميذه وأعضاء الجمعيات الخيرية على مضاعفة الجهد، ولا يدخر وسعاً في دعمهم مادياً وكتابياً للموسرين بدعمهم ومساعدتهم.
6-دعمه لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع أعضائها وتوجيههم بالدعوة إلى الله برفق وحلم مع مراعاة المصالح ودرء المفاسد.
7-التصدي لحركات التغريب والدعوات المغرضة للإسلام والمسلمين، وردها بما يناسبها، سواء بالكتابة بنشر باطلهم والتحذير من الانسياق خلفهم، أو بدعوة العلماء للتصدي لها ومحاربتها، وتبصير المسلمين وتحذيرهم من الأخطار المحدقة بهم.
8-حرصه الشديد على ترسيخ مفهوم الإخوة الإسلامية الواسعة النطاق ولم الشمل وجمع الكلمة، وطاعة الإمام في غير معصية الله.
9-مراسلته الناس على مختلف طبقاتهم وأحوالهم وجنسياتهم ودعوتهم إلى الله والرفق بالرعية وتطبيق شرع الله، فتارة يناصح رئيساً، وتارة يتعقب كاتباً يصحح مفهوماً خاطئاً، وتارة يكشف شبهة وهكذا طيلة حياته.
* وهذه بعض نصائحه ورسائله، أكتفي بالإشارة إلى بعضها دون نقل لتفاصيلها وهي منثورة في مجموع فتاويه ومقالاته فمنها:1-رسالته للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله يحثه فيها على الدعوة إلى الله ومناصحته رؤساء بعض الدول بتحكيم شرع الله.
2-تهنئته للرئيس محمد ضياء الحق رئيس دولة باكستان عندما أعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في بلاده.
3-رسائله لبعض أمراء الخليج وقادة الدول العربية.
4-إنكاره على حاكم العراق سابقاً صدام حسين عندما أعلن تطبيق النظام الإشتراكي في بلاده فبعث له رسالة يدعو فيها إلى تطبيق شرع الله.
5-طباعته الكتب وتوزيعها مجاناً في دار الإفتاء، ولا زال حتى بعد وفاته وقد استفاد من ذلك خلق كثير من طلاب العلم وغيرهم.
6-الاهتمام بجميع قضايا المسلمين في كل مكان، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وحلّ مشكلاتهم ومساعدتهم حتى من حسابه الخاص.
7-قضاء حوائج الناس من مساعدات وشفاعات وغير ذلك، وهي من أبرز أعماله، فهو من المسارعين إلى بذل المعروف، وتنفيس الكرب عن المكروبين وإقالة العثرات يقول رحمه الله: (ليس البخيل بخيل المال، بل البخيل بخيل الجاه، ولكل شيء زكاة وزكاة الجاه الشفاعة للمعسرين والمحتاجين).
8-المساهمة في بناء المساجد وتشييدها وإعمارها، ويتمثل ذلك في كتابته للمحسنين، والإشارة عليهم ببناء المساجد في الأماكن المحتاجة.
9-إيماناً منه بإحصان الشباب ودعوتهم إلى الزواج، قام بإنشاء المشروع الخيري لمساعدة الراغبين في الزواج، وما زال هذا المشروع مستمراً حتى بعد وفاته.
10-له اليد الطولى في دعوة غير المسلمين، ولقد أسلم على يديه في هذه الجزيرة الكثير من النصارى في فترات متفرقة.
11-خدمته للمسلمين هي الرئة التي يتنفس بها الشيخ، فهو يتلقى يومياً الكثير من الاتصالات الهاتفية من العالم الخارجي والداخلي ومن جنسيات مختلفة إلى جانب الرسائل البريدية اليومية التي تنهال عليه من مختلف بلدان العالم.
وبالجملة فالشيخ داعية من الطراز الأول، فالدعوة هاجسه ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، لا يفتأ يمارسها قولاً وعملاً.
* وتتجلى دعوته في أمرين واضحين:*الأول : الجمع الغفير من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والدعاة الذين تتلمذوا على يديه واستفادوا منه كثيراً كما استفادوا من غيره ممن سبقه من العلماء أو عاصروه، فأصبحوا في حياته وبعد مماته مشاعل نور وهدى يضيئون الطريق في الدعوة إلى الله، فمنهم من يدعو إلى الله في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومنهم من يعقد الدروس وحلق العلم والدورات العلمية ومنهم من يغشى الناس في منتدياتهم وأماكن عملهم ومصائفهم وهكذا.
*الثاني: آثاره العلمية التي خلفها من المؤلفات والمصنفات والشروح، والمقالات والفتاوى، والسؤالات واللقاءات والمقابلات، والكم الهائل من الأشرطة المسجلة له من دروس ومواعظ، وشروح وفتاوى، وغير ذلك الكثير.
*الثالث: اجتماعه بالناس، وتدريسه، وتربيتهم، ومعايشتهم، ومجالستهم وخاصة في بيته ومسجده.
هذا وغيره دال بجملته على عظم جهوده في الدعوة إلى الله تعالى، وعظم المنزلة التي رزق بها في قلوب الخلق، والقبول الذي نشر له بين الناس، فغفر الله له ورحمه، وجزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً، وجعل ما بذله وخلّفه في ميزان حسناته.
عقيدتهتميز ابن باز بالعناية بالتوحيد، ومحاربة البدع، والتحذير منها، والكتابة في ذلك والدعوة إلى العقيدة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
*يقول رحمه الله :
( ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال)
والعقيدة التي يعتقدها هو اعتقاد السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ قال في ذلك:
(إنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك ، والأوزاعي، والثوري والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وابن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً).
*يقول رحمه الله مبيناً عقيدته التي يدين الله بها:
(عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها هي: الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة، وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف، وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق، كما قال سبحانه: }الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {طه5 ، وقال عز وجل
إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) الآية، وقال عز وجل في آخر آية الكرسي: } وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {البقرة255
وقال سبحانه: }فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {غافر12 وقال عز وجل } إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ { فاطر10 والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى كما قال عز وجل : }وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {الأعراف180 والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما قال سبحانه: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى11 وقال تعالى: }فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل74 وقال سبحانه: }قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{ الإخلاص . وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة . لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به، ورسوله r هو أعلم به وهو المبلغ عنه، ولا ينطق عن الهوى، كما قال الله سبحانه: } وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{ سورة النجم الآية (1-4).
وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي r ومن بعدهم، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء، وغير ذلك مما كان وما سيكون، مما دل عليه القرآن الكريم أو جاءت به السنة الصحيحة عن النبي r .
ثناء العلماء عليهلقد حصل الشيخ ابن باز على الكثير من الثناء من علماء زمانه فشهدوا له بغزارة العلم ، وتمكنه من الاجتهاد والفتيا وغير ذلك من المميزات التي يتميز بها العلماء الربانيون ، ولعل هذا دليلاً على قبوله عند الله عز وجل .
* فمن جملة العلماء الذين أثنوا عليه:-1-فضيلة الشيخ/محمد بن صالح العثيمين ـــ رحمه الله ـــ وهو أحد تلاميذه حيث قال (( إن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لا يحتاج إلى تعريف ، لان أفعاله تنطبق بما قدم ، فهو أعلم الناس بالحديث والتوحيد والفقه ))
2-قال تلميذه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/عبدالعزيز ابن عبدالله آل شيخ (( يعد ابن باز عالماً من أعلاه الأمة ، وشيخاً من مشايخ المسلمين ، وإمام هدى وقدوة للخير ، ومعظماً لكتاب لله وسنه نيبه e عاملاً بعلمه ، وداعياً إلى الخير ، باذلاً جهده ووقته كله في الدعوة إلى الله بالقول والعمل )).
3-وقال الإمام العلامة المحقق السلفي الشيخ/عبدالرزاق بن عفيفي بن عطيه ـــ رحمه الله ـــ (( لقد نبغ الشيخ ابن باز في كثير من علوم الشريعة ... فكان مثالاً للعالم المحقق المخلص في علمه ، ويغلب على مؤلفاته وضوح المعنى وسهولة العبارة وحسن الاختيار ، مع قوة الحجة والاستدلال ، قد وهب نفسه للعلم والمتعلمين ، وبذل جهده في تحقيق المصالح لمن قصده أو عرف به مع رحابة صدر وسماحة خاطر [ والشيخ عبدالرزاق عفيفي ـــ رحمه الله ـــ يعتبر واحداً من طبقة أساتذة الإمام ابن باز ، ومع هذا فإن العلامة عبدالرزاق لايذكر الشيخ ابن باز إلا تأثر من الثناء على خلقه وسلوكه وبكى بكاءً مرا ] الشيخ ابن باز عظيم الأمل والرجاء في صلاح الناس واستقامة الأمور ، ليس لليأس إليه سبيل ، وهو دائماً متفائل وقلبه طيب وهو طراز غير علماء هذا الزمان ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه )).
4-ويقول تلميذه العلامة الجليل فضيلة الشيخ/صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى : (( سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها ، فقد قضى حياته في علمه من تعليم ودعوة وإرشاد ، وكان سخيا بنفسه وماله وعلمه ، وكان يشعر ـــ رحمه الله ـــ وكأنه وكيل للناس كلهم وكل من لجأ إليه في مصلحة مشروعة وهو يستطيع أن ينفعه نفعه ، ولا يخص بذلك أحدا دون أحد... هو من نوادر علماء هذا الزمان حيث كان شديد الحرص على السنة والأخذ بها والدعوة إليها والدفاع عنها )).
5-يقول عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه الجليل الشيخ/عبدالله بن جبرين قال : (( بسط الشيخ نفسه للتعليم ، فشغل بذلك وقته ليله ونهاره ، واشتغل بتعليم المسلمين ، ولم تشغله الأعمال ولا الوظائف على أن يجلس للطلاب ، وأن يقرأ الخاص والعام والصغير والكبير ، فقد قام بصفات العالم الرباني ، وصفات المؤمن العابد ، وهكذا جلبه أيضاً على السخاء والكرم ، جمع خصال الشرف وخصال الفضل ، وكلامه كله درر وخير ، وكذلك وجهه متهلل لكل من يأتي إليه وكل من يسأله فلا يرد سائلاً ، وبكل حال خصال الشيخ وفضائله يعجز الإنسان أن يحيط بها )).
6-وقد أثنى عليه العلامة الفقيه الأديب المؤرخ الشيخ/عبدالله بن عبدالرحمن البسام ـــ رحمه الله ـــ فقال (( شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، هو المستحق للقب (شيخ الإسلام والمسلمين ) لما يبذله من مساع في خدمة الإسلام والمسلمين ، فهو الداعية الكبير ، وهو المفتي الأول في الداخل والخارج وهو الموجه إلى فعل كل خير ، وهو المرجع في كل شأن من شؤون الإسلام ، لما حباه الله تعالى من إخلاص لدينه وأمته ،ولما امتاز به من سعة علم وبعد نظر وقبول لدى المسلمين .. وقد جعل الله له إجلالاً في النفوس ومحبة في القلوب )).
7- وقال عنه تلميذه العلامة الفقيه قاضي محكمة التمييز بمكة المكرمة سابقاً وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/عبدالله بن سليمان بن منيع. قال في تريظة لكتاب ( الإنجاز في ترجمة ابن باز ) : ((لا شك أن شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز إمام مجدد في عصرنا الحاضر، فهو إمام علم الحديث وفي رجاله بلا نزاع ، وهو إمام في الفقه ودقة النظر ، وإمام في الدعوة إلى الله بلسانه وقلمه ونفسه وماله ، وهو إمام في كرم النفس وكرم اليد ، وإمام في النصح في العمل والمثابرة عليه ، وإمام في السماحة والتواضع والقناعة والتقوى والصلاح .. وإننا لا نستطيع أن نجد في عصرنا الحاضر عالماً كان له من الثقة والقبول العام والاطمئنان والمحبة والاعتبار ما كان لشيحنا ، فهو إمام العصر وحبره وعالمه )) .
8-وقال عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ/صالح بن فوزان الفوزان (( ابن باز هو العالم الفذ في علمه وفي أخلاقة ، وفي حبه للخير وأهله ، وفي سعيه الجاد لنشر العلم ، يعرف ذلك القاصي والداني عنه ، ومهما قلت فإنني أرني مقصراً في وصف مالهذا العالم الجليل من جهود عظيمة ، وما تخلى به من فضائل ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) .
9-وقال عنه رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/صالح بن عبدالله بن حميد (( إن ابن باز هذا أسم عال في سماء العصر ، وعنوان بارز في رجال الجيل ، يحمع بين الهمة العالية والخشوع والخضوع ، سر الإعجاب أنه متواضع في بساطة مع كم من القيم والمثل العليا ، رجل فذ يحمل المسؤلية بقوة ويرسم المنهج بكفاءة ، معهد علم ينهل منه الوارد فقهاً في الدين وفصلاَ في المعضلات ، بضاعته في ذلك الآية والحديث ، والسند والرواية والفقه والدارية ، فهو صاحب حجة وقائم بدليل ، ومتمسك بالوحيين ، تمر به العواصف العاتية وهو ثابت كالطود الأشم ، وتنزل النوازل فإذا الشيخ يتلقفها باليمين ، فرحم الله شيخنا رحمة واسعة )) .
10-وقال تلميذه الشيخ الفقيه الأصولي ، الأمين العام للرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال: ( إن الله عز وجل قد وهب سماحة والدنا وشيخنا العلامة ابن باز من الصفات الحسنة والخلال الحميدة والشمائل الكريمة الشئ الكثير فقد ضرب من نفسه القدوة في التواضع والسماحة، والكرم والإيثار والزهد والورع والتقوى ، والسعي في حاجات المسلمين أفراد وهيئات وقد بارك الله في علمه فانتفع به خلق كثير، وفي وقته وجهوده وجميع أموره، لا يدخر جهداً في التوجيه والنصح والإرشاد)
* وقال عنه محبوه من العلماء من خارج الوطن:1-يقول الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بمصر (ابن باز علامة بارزة في العصر الحالي، كان رحمه الله واسع العلم غزير المعرفة سديد الآراء داعية إسلامياً انتفع بعلمه الملايين من أبناء الأمة الإسلامية .
2-وقال مفتي مصر سابقاً الشيخ/ نصر فريد واصل: (كان ابن باز رحمه الله ذا رؤية ثاقبة، وموعظة حسنة، إنه كان داعية إسلامياً كبيراً وعلماً من أعلام الدين الإسلامي الحنيف).
3-يقول الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الداعية المعروف ، ورئيس جامعة الإيمان باليمن: (ابن باز كان صمام أمان في المجتمع الإسلامي ، جبل من جبال العلم كثير العمل وكثير العبادة، فهو سهل قريب مع البسطاء والمساكين، كان شديد التمسك بمنهج السلف).
4-قال مفتي الجمهورية السورية الشيخ/ أحمد كفتارو : ( كنت ألمس في شخصية ابن باز العالم الواعي المستوعب للمسائل العلمية والقضايا الإسلامية دون تعصب لرأي أو انغلاق على مذهب ، وهبه الله ذاكرة نادرة استوعبت آلاف الآحاديث النبوية، ومؤلفات المذاهب المختلفة وقدرة على استحضار الأدلة ، وتحقق له توفيق الله بإخلاصه وصدقه وتقواه).
هذا غيض من فيض في الثناء على الشيخ رحمه الله شارك في ذلك علماء الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها، فكتبوا عنه الشيء الكثير منهم الأدباء وطلاب العلم من رجال ونساء وجملة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والشعراء ، فالكل أثنى عليه خيراً وشهدوا بذلك ، والعباد شهداء الله في أرضه فرحمه الله رحمة واسعة.