لنتعمق قليلا ونبحث عن تعريف محدد للصراحة ما هي؟؟ وما هي حدودها؟؟ وكم هو مقدارها الحقيقي؟؟
إن هناك خيط رفيع جدا ومسافة قصيرة بين الصراحة وغيرها.. وعلى سبيل المثال بين الوقاحة والصراحة..
وبالتالي يجب علينا أن نتحصن باشياء كثيرة مثل الخلق الجيد والفضيلة التي لا غنى لنا عنها والثقة بالنفس..
المهم في كل الامور ان نبنى علاقة جيدة متينة ومحصنة وهو ان نبعث الثقة في نفس من هو امامنا وان لا نهدم جسور الثقة وروابط المحبة ..
وهذا لا يتأتى إلا إذا كان لدى الطرفين مستوى جيد من التحضر والتفهم والأدب ....ومهما أختلف الطرفان فلابد أن يتفهم أحد الطرفين الآخر في النهاية.... وكما للصدق... من قوة ...وللصداقة شروط ...كذلك للصراحة شروط وحدود..
وشروط الصراحة الأهم هو عدم تضليل الحقيقة لأجل مصلحة شخصية بحتة أولا ....
والأهم في الصراحة هو عدم تعرية الطرف الآخر أمام الجميع بحجة أننا نقول الحقيقة...
وبالمختصر المفيد نستطيع أن نقول أن صراحتك ستلغي محبتك في كثير من الأوقات من قلوب الآخرين وخصوصا إن كان وجه الحقيقة مؤلم جدا...
وهذا تناقض ... لكن..؟؟؟؟ عندما نقتنع بوجوب الصراحة ونعتمده مبدأ لحياتنا سوف يتم فرز الأصدقاء والأشخاص الذين نتعامل معهم، وأنت لك الخيار بالمبدأ الذي تحب..
طبعا لا نختار الصراحة لكي لا نشاهد الحقيقة في المرآة لأننا رسمنا لأنفسنا شكلا نطرحه للآخرين لنختار من خلالها نوعية من نسعى للتمثل به..
وهذا لا يعني أن أختار سوى الصراحة بقسوتها وصلابتها لأنني غير قادر على ارتداء وجها غير وجهي .. ولا صوتا غير صوتي و أسعى لزرع الصراحة في نفسي..
لكنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح ...
في النهاية كل شخص له أسلوبه و له مفهومه بالصراحة فيجب ان نحترم تفكيره...