منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحفظة للقرآن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..

اذهب الى الأسفل 
+2
اللؤلؤة المكنونة
admin
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 4:53 am

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
وبعد..


ليس عيبا أن يخطئ الإنسان في حياته.. لكن العيب كل العيب أن يعيد الإنسان الخطأ نفسه.. ويكرره مرات عديدة.. وصحيح أن كل بني آدم خطَّاء.. وصحيح أيضا أن خير الخطائين التوابون...

الذي يهمنا من هذا الكلام أن الخطأ وارد في الطبيعة البشرية.. ولو لم يخطئ بنو آدم لذهب الله بهم وأتى بآخرين يخطؤون.. لكنهم يتوبون ويستغفرون..

هناك خطأ كبير.. وذنب عظيم.. يقع فيه الشباب والشابات في مرحلة مهمة من مراحل حياتهم.. إنه ما يسمى بـ " الحب ".. نعم.. الحب آفة هذا العصر المتميزة.. والتي يمكن القول بأنها مثل المخدرات والدخان إذا اعتادها الإنسان وداوم عليها.. لتوضيح المسألة أكثر أقول:

قد يحصل أن يغرم شاب بفتاة أو تغرم فتاة بشاب.. كما قد يحصل أن يبتلى شاب بشرب الدخان وتناول المخدرات.. المشكل المطروح في كلا الحالتين واحد.. وهو كيف يمكن التخلص من كلا الآفتين ؟؟ وقد صار الشاب أسيرا لها.. مداوما عليها.. فهي كالماء والهواء والغداء.. ولا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها..

خلاصة هذه الفكرة هو أن الحب داء من الأدواء التي تصيب الإنسان.. فيبحث لها عن دواء.. فربما يجده فيشفى.. وربما يخطئه فيبقى على حالته ؛ متعلقا بمحبوبه.. ساهرا لياليه.. باكيا على فراقه وبعده.. وكما يستطيع الإنسان الابتعاد عن الدخان والمخدرات بعدما كان شبه عاجز عن ذلك.. فإنه يمكنه كذلك التخلص من الحب والنجاة من حبائله..

لو فرضنا أن شابا وقع في الحب وجرب آماله وآلامه.. وعاش أفراحه وأتراحه.. ثم عانى منه ما عانى.. وقاسى منه ما قاسى.. وبعد ذلك هُدي إلى طريق النجاة منه.. وصار كما كان قبل الحب.. أتراه يعود للبحث عن مغامرة أخرى قد يلاقي فيها نفس ما لاقاه في سابقتها أو أكثر ؟؟! أم أنه سيفعل كل الأسباب المؤدية إلى عدم تكرار تلك التجربة ؟؟!

الجواب - كما أراه – أنه سوف لن يعود إلى الوقوع في الحب مرة أخرى.. بعدما اكتوى بناره.. وجرب لسعاته الشائكة.. وقليل من يوفق لهذا الأمر.. ويفطن إلى أهميته..

ولو فرضنا – مرة أخرى – أن شابا عشق وأغرم وتيم.. وعرف الحب وذاق طعمه.. ثم نجى منه وانتهت علاقته به.. وتقطعت بينه وبين محبوبه الروابط والعلائق.. لكنه سرعان ما أن عاد لحب فتاة أخرى.. ليذوق حبها.. عسى أن يكون أحلى من حب الأخرى.. اترى أن هذا الإنسان على صواب أم أنه على خطأ ؟؟!

الجواب أن هذا الشاب إنسان لا يستفيد من تجاربه – فبالأحرى تجارب الآخرين – أقول : مثله كمثل من لم يستفق من نومه ثم نام.. خرج من أزمة ليدخل أخرى..

وحتى لا يبقى حديثنا خبط عشواء فسأنظمه في رسائل تأتي بكل صراحة وشفافية.. سأحاول معالجة موضوع " الحب " فيها معالجة واقعية بعيدة عن الخيال والأفكار المجردة.. سوف نعرف من خلالها عدة أجوبة عن عدة أسئلة تدور في خلد كل إنسان – محب أو غير محب – لذلك فرسالاتي لن تفيد الذي وقع في الحب وجربه.. بالقدر الذي ستفيد من لم يقع فيه ولم يجربه..

ومع الرسالة الأولى :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 4:56 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الأولى
ـــــــــــــــــــــــــــ

ما هو الحب ؟؟ وما هي معانيه المتداولة ؟؟ وما هي أطرافه ؟؟ وما أنواعه وأحسنه ؟؟

جوابا على هذه الأسئلة أقول : الحب هو شعور يستقر في قلب الإنسان – وسنقتصر على ذكر الإنسان، وإلا فالحب يشمل كل الموجودات – يجعله يميل إلى شيء ما.. وغالبا عندما يطلق لفظ الحب في واقعنا ينصرف الذهن إلى الحب بين الجنسين الذكر والأنثى / الرجل والمرأة.. وهذا في نظري قصور في الفهم والإدراك.. ناتج عن تحلل المجتمع وتفسخه وانتشار الرذائل فيه.. وليته كان ينصرف إلى الحب بين الزوج وزوجته فقط.. بل إنه تعداه إلى ما قبل الزواج.. أو حتى ما قبل الخطوبة.. وهذا المعنى هو ما تؤكده الأفلام والمسلسلات وتغرسه في نفوس الناشئة غرسا.. وهو حب دنيوي قائم في أغلب الأحيان على العواطف والمشاعر والأحاسيس التي تحقق مصلحة معينة.. تتمثل غالبا في تحقيق الرغبة الجنسية الشهوانية.. وليس معناه بالضرورة الاتصال الجنسي المباشر.. وإنما هناك اتصال جنسي غير مباشر.. هو ما يعبر عنه بـ " الحب العذري " أو " الحب الشريف ".. أي الحب من أجل الحب فقط لا غير.. وإن طغيان هذا المفهوم على المفاهيم الأخرى.. جعل كلمة " الحب " ضيقة المعنى.. مشوهة المعالم..

إن الحب أشمل من علاقة بين رجل وامرأة.. بين ذكر وأنثى.. إذ هناك حب النفس.. وهو حب المرء لذاته.. ولا عيب فيه إذا لم يؤد إلى إيذاء الآخرين.. وهناك حب الأم لولدها والولد لأمه.. وحب الأخ لأخيه.. وحب الفرد لوطنه... أنواع كثيرة من الحب لا تعد ولا تحصى.. أسماها وأرقاها وأفضلها أن يحب الإنسان ربه وخالقه.. ثم بالضرورة يحب نبيه وصحابة نبيه...

هذا الحب الذي تغنى به المتصوفة قديما وحديثا.. فكانوا في حبهم جفاة وغلاة.. فمن جهة جفائهم.. فقد كانوا يدعون حب الإله ويعصونه.. ومن جهة غلوهم.. فقد مدحوا النبي بما لا يجوز في حقه.. بل لا يجوز إلا في حق الله تبارك وتعالى..

أما حب الله الحقيقي فلا يعرفه إلا من رحم الله.. وأراد به خيرا.. وله شروط وعلامات.. ربما يأتي ذكرها في موضع آخر مبسوطة.. وأقتصر هنا على ذكر علامتين :

العلامة الأولى : الاتباع.. قال الله جل وعلا : (( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ))..

العلامة الثانية : الإخلاص.. قال الله تعالى : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد ))..

هذين الشرطين هما أساس علاقة الحب بين العبد وربه ؛ اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم.. وإخلاص العبادة له سبحانه.. وهذا الحب هو المرغب فيه.. المأجور صاحبه.. الرابح في الدنيا والآخرة طالبه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 4:58 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية
ـــــــــــــــــــــــــــ

سنتحدث في هذه الرسالة عن دواعي الحب وموجباته.. فكيف يتكون الحب وكيف ينشأ في قلب الإنسان ؟؟

الجواب :

إن الحب ليس شيئا ينزل من السماء أو يصعد من جوف الأرض.. فيقذف في قلب العبد.. فلا يتفطن له إلا وهو يحب فتاة من بين الفتيات.. وإنما للحب دوافع ومراحل ينبغي المرور منها حتى يقع الحب.. فهو لا يقع هكذا " صدفة ".. وإن أول هذه الدوافع هي النظر: قال الشاعر :
كل الحوادث مبداها من النظــر ××× ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ××× فتك السهام بلا قوس ولا وتـر
والمرء ما دام ذا عين يقلبهـــا ××× في أعين الغيد موقوف على الخطر
قد سر مقلته ما ضر مهجتـــه ××× لا مرحبا بسرور عاد بالضــرر

والمقصود بالنظر هنا ليس النظرة الأولى أو النظرة الخاطفة.. فإن مثل هذه النظرة لا تؤثر.. وأنا أتحدى من يقول بأن الحب يقع من أول نظرة.. وأقول : الحب لا يقع إلا بإِلف النظرة.. أي بمداومتها والتعود عليها.. فقد تنظر نظرة خاطفة إلى فتاة فتعجبك.. فإذا صرفت بصرك عنها لم تعد إلى ذكرها.. ولكن إذا لقيتها اليوم ونظرت إليها ووقع الإعجاب.. وغدا نظرت إليها فنظرت إليك.. ثم توالت الأيام والنظرات.. فلا شك أن الحب سينشأ لا محالة.. خاصة إذا أضيف الدافع الثاني من دوافع الحب.. وهو الكلام.. الذي غالبا ما يبدأ بالسلام.. فإذا اعتدت النظر إليها واعتادت هي النظر إليك.. وكثرت أماكن تلاقيكما فاعلم أنك ستكون أول من يبدأ بالسلام.. وبالطبع سوف ترد هي السلام.. وستكون فرحتك حينها لا تقاس بفرحة.. وستعود إلى البيت وأنت تفكر في طريقة للكلام معها.. وستجدها حتما.. خاصة في واقعنا المختلط.. ربما إذا كانت تدرس معك سوف تطلب منها كتابا أوتفسيرا لمعنى لم تفهمه.. أو أن تُسدي لها معروفا تثير انتباهها به.. أنا لا أتكلم عن أولئك الذين يمشون وراء البنات في الطرقات.. فأمثالهم لا يعرفون معنى الحب ولا يعيشونه.. إنني أتكلم عن شاب قريب من الإلتزام - إن لم أقل ملتزم – وأعجبته فتاة ملتزمة أيضا – أو قريبة من ذلك - .. لن يكون الكلام في هذه المرحلة صريحاً إلى حد كبير.. وإنما سيكون في حدود معينة.. يمكن أن تقول : يدور في فلك الأفكار ؛ هل هي متوافقة أم متباينة بين الطرفين.. مثلا : قد يكون من بين الأسئلة المتبادلة : ما الكتب التي تقرؤها ؟؟ ومن العلماء الذين تسمع لهم ؟؟ وهكذا... فالكلام يجر الكلام.. وقد تكون تتكلم معها بحضور الجميع.. فتبحث عن طريقة للكلام معها لوحدكما.. حتى تجد الفرصة التي تعلن فيها عن حقيقة مشاعرك نحوها.. فتكون حينها قد سقطت في الشراك.. بالطبع هي لن تجيبك في اللحظة وإنما ستطلب مهلة للتفكير.. لأنها تفهم بتلقائية أنك تخطبها للزواج في المستقبل.. ولو علمت أنك تريدها فقط للصداقة وتريد إنشاء علاقة خارج إطار المشروع.. لردَّتك في ساعتك خائبا ذليلا.. لكنها تقول – كما تقول أنت كذلك - : البحث عن شريك الحياة.. والهدف الزواج... المهم أن المسوغات تبدوا منطقية للمصارحة بينكما.. فالأخت يعجبها الأخ.. والأخ تعجبه الأخت.. فماذا بعد هذا الإعجاب ؟؟ إن بعده علاقة حب بين إنسان وإنسانة يعرفان فراغا عاطفيا.. سرعان ما امتلأ في أول تجربة عاطفية.. وهكذا انتقلا من مرحلة الإعجاب إلى مرحلة الحب..

هذه طريقة مفصلة من طرق وقوع الحب في القلب.. وإلا فهناك طرق أخرى لا تعد ولا تحصى.. لكنها لا تخرج في إطارها العام عن السمات الرئيسية لما وصفناه في هذه الطريقة.. وهي النظرة المتكررة.. ثم الإعجاب الذي تُحْدثه.. ثم البداية بالسلام والكلام والكلام والكلام.. ثم النهاية بالحب والهيام.. ولا ندري هل يتكلل بالزواج أم لا؟!!

قال الشاعر :
نظرة فابتسامة فسلام ××× فكلام فموعد فلقــاء

خطوة تتلوها خطوة.. ودرجة تتبعها درجة.. ثم بعدها يصبح الإنسان غريقا في الحب من مخه إلى أخمص قدميه..

نخلص من هذا كله بما بدأنا به وقدمناه.. وهو أن الحب ينشأ بالتدرج والتتابع.. وينبغي أن لا نخلط بين الحب والإعجاب.. فالإعجاب يسبق الحب.. فيقال : الحب يأتي بعد الزواج.. إذن لماذا تزوجا هذين أصلا ؟!! فنقول : لأنه حصل بينهما إعجاب.. هي أعجبته وهو أعجبها فتزوجا فتحابا بعد ذلك..

أما إذا وقع الإعجاب وطالت مدته فتطور إلى حب ولم يقع زواج.. فهنا تكمن المشكلة والبلية.. حيث تحدث المشاكل التي كان من المفروض أن تقع بعد الزواج.. كمشكل الغيرة مثلا.. ومشكل عدم الاتفاق في بعض الأمور الفكرية الكبرى.. والتي لا بد لهما أن يجدا لها حلا مناسبا إن كان الطرفان متزوجان.. أما والحالة هاته فتنشأ الصراعات بين العقل والعاطفة عند المحب.. فأيهما انتصر كان هو من أهله..

وفي آخر هذه الرسالة أشير إلى معنى من أهم المعاني في كيفية نشوء الحب في القلب.. هذا المعنى هو خلو القلب من الشواغل.. وهذا البيت الشعري كاف لتوضيح هذه المسألة :

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ××× فصادف قلبا خاليا فتمكنــا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 5:02 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة
ـــــــــــــــــــــــــــ

ما هي علامات المحب ؟؟ وكيف يعرف المحب الحقيقي من المحب المخادع ؟؟..

هذه النقطة من النقط المهمة في هذه الرسائل.. وهي علامات الحب على المحب.. لأنه بمعرفتها نعرف كيف يتغير سلوك الإنسان المحب عن طبيعته التي كان عليها قبل أن يحب.. وهذه العلامات قد تختلف من شخص لآخر.. إلا أن جل المحبين يتفقون فيما يلي:

1- إدمان النظر إلى المحبوب : فترى المحب دائم الرغبة في وصال محبوبه.. لا يستطيع فراقه ولو لبعض الوقت.. فيملأ عينيه من محاسنه – أو التي يعتقدها محاسن - .. وهو في ذلك لا يريد أن يشعر محبوبه بنظراته.. حيث إذا التقت عيناهما سارع سارع بغض طرفه.. هذا في البداية.. أما بعد أن يحصل الاعتراف والاتفاق.. فلا يستحيي كلاهما من تبادل النظرات وتكرارها.. لأن نظرات العيون عند المحبين لها أسرار وأسرار.. فهي رسائل تؤكد بقاء الحب في القلب..

2- أن يحب لحبه ويكره لكرهه : بل لربما يكره ما يحب ويحب ما يكره في بعض الأحيان.. قال الشاعر :

...................... ××× إن المحب لمن يحب مطيع

فالمحب يحرص على معرفة كل ما يحب محبوبه فيحبه.. وكل ما يكره فيكرهه لأجله.. دونما أمر أو نهي.. ومن ذلك موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه.. وفي ذلك قال قائلهم : حبيبُ حبيبي حبيبي.. وعدوُّ حبيبي عدوي..

3- تقديم رغباته ومطالبه : بل قد يتنازل المحب لمحبوبه عن مبادئه - التي كانت قبل أن يحب ثابتة – والتي قد تتعلق بالدين.. كأن يكون بلحية فيحلقها مثلا.. بل هناك من يحلق دينه بأكمله.. وهذا مجرَّب وواقع مُشاهد..

4- يحب القرب منه وإسداء الخدمات له : كما لو أن المرء المحب تسلب منه حريته فيصير عبدا لمحبوبه.. يسيره حيث شاء وكيف أراد.. بالرغم مما في ذلك من الذل والخضوع الذي يأباه الإنسان إلا لخالقه..

5- دوام التفكر في المحبوب : فالمحب دائم التفكر في محبوبه إذا غاب عن بصره حتى يلقاه.. فإذا لقيه فرح به فرحا شديدا.. وازدادت نبضات قلبه.. فإذا غاب عنه مدة طويلة لا يستطيع حينها النوم.. فيبدأ بسهر الليالي أمام القمر.. فيناجيه مناجاة المحب العاشق.. حتى يصل إلى درجةٍ يرى فيها محبوبه متجليا في القمر – كما يزعم الصوفية في التجلي والحضرة النبوية - ..

6- رقة القلب وغزارة العين : حيث تصبح العين دامعة لأصغر مشكل وأتفهه.. ربما كلمة قاسية لم يلق المحبوب لها بالا.. إلا أنها وقعت في صدر المحب فوجد صداها.. وفي ذلك قيل :

جراح السِّنان لها التئام ××× ولا يلتام ما جرح اللسان


7- شدة الغيرة والإفراط فيها: فالمحب يريد أن يكون المحبوب له وحده.. لا يشركه أحد فيه.. لذلك فهو يريد أن يعرف عنه كل شيء.. كل صغيرة وكبيرة.. كل دقيقة وجليلة.. وكل شاردة وكل واردة.. يريد أن يعرف ماضيه وحاضره وكيف ينظر لمستقبله..

8- تأثر عبادته وزهده وورعه : فالمحب مثلاً لا يعرف شيئا اسمه الخشوع في الصلاة.. بل كثيرا ما يؤخر الصلاة ويجمعها إذا كان مع محبوبه أو في خدمته..

9- الإكثار من ذكره دون كلل أو ملل : فهو يحب ذكر سيرته مع الآخرين.. ويكثر الحديث عنه في غيبته.. يذكر مزاياه ومحاسنه.. وكثيرا ما يصرح للمقربين إليه بحبه له.. لأنه لا يشغله إلا هو.. ولا يريد أن تمر عليه لحظة إلا ذكره وتحدث عنه..

10- تمني الموت في بعض الأحيان : أغلى ما يتمنى المحب في بعض الأوقات أن يكون في عداد الأموات.. فلو منَّيته لقال كما قال الشاعر :

فيا موت زر إن الحياة ذميمة ××× ............................


11- السعي لسماع كلمة معبرة : سواء كانت كلمة شكر أو تودد أو كانت كلمة عطف أوحنان.. والمحب يهوى الحديث مع محبوبه ويتمنى أن تطول ساعات لقياه والاجتماع به..

12- إحساس غريب : يتسلط على المحب كلما أحس بذله وخضوعه للمحبوب.. هو نوع من كره المحبوب وبغضه.. إنه كما يقول الرافعي : كره ليس كسائر الكره.. وبغض ليس كسائر البغض.. إنه الحب بعينه ؛ أن يعلم محبوبك أنك الوحيد الذي تسيطر على مشاعره وعواطفه.. لذلك فهو يعاملك في بعض الأحيان بقسوة.. أو يسمعك كلمة جارحة.. إنها فلسفة الحب.. إنه شعور لا يوصف.. يجمع الأضداد بداخله دون أن يتغلب نوع على آخر..

13- تعذب المحب بحبه : ومن لم يتعذب في الحب – بحبه – فليس بمحب.. يقال: " من أحب شيئا غير الله عذب به ".. فمن أحب المال عذب في طلبه.. ومن أحب الجاه والمنصب أيضا... وكذلك المحب يعذب في حبه.. وأنا أرى أن الإنسان لا يحس بلذة الحب إلا وهو يذوق مرارته في ريقه.. ويشعر بغصته في حلقه.. وهكذا هي الحياة كلها ؛ حلاوتها ممزوجة بمرارة.. لا تؤتي السعادة طعمها إلا وسلبتها راحتها وطمأنينتها..

وهناك علامات أخرى لا يمكنني حصرها – وهذا ما حضرني الآن – وإلا فهناك من سيأتي ليضيف إليها علامات أخرى.. أو لربما يُنكر علي علامة مما ذكرت.. وهو مُحق في ذلك.. فكلٌ يحدث من موقعه الذي يعيش فيه.. وتجربته التي يعرفها أو شاهدها.. وهذا الذي وصفناه من حال المحب يتعلق بالمحب الصادق الذي تغلغل الحب في أعماق كيانه.. لأنه هناك حب غريب – لا أظنه حبا حقيقيا – هو نزعة عابرة وشهوة فانية منقضية.. وللأسف إنه الحب الشائع والمنتشر في مجتمعاتنا.. ومعناه باختصار : اليوم مع واحدة وغداً مع أخرى.. وفي ذلك قال بعضهم :
سلام عليها ما أحبت سلامنا ××× فإن كرِهَته فالسلام على الأخرى

ولا يكون هذا النوع من الحب غالبا إلا عند المراهقين في سنين اللهو والطيش.. ولربما قد يجمع الشاب بين فتيات في وقت واحد كما هو الشأن في الزواج – أربع زوجات - .. إلا أن الأمر هنا قد يتعدى أربع خليلات.. وهذا النوع الطفولي أو ما يسمى بـ"الصحوبية" كما سماه عمر خالد.. بعيد كل البعد عن الحب في أحط مستوياته.. لأنه حب زائف.. وظل خادع.. وبرق خاطف.. بل هو أشبه بالسراب الذي يخدع الناظر.. ولا يقع فيه إلا سفلة القوم وأراذلهم.. لأن الغرض منه تلبية رغبات النفس الشهوانية.. ولأن الهدف منه إسكات جوع الغريزة الجنسية.. فهذا أنى له أن يطلق عليه اسم الحب.. ربما قد يكون حب الأجساد للأجساد.. يمكن !! ولكن ما نتحدث عنه هو حب الأرواح للأرواح..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 5:07 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة
ـــــــــــــــــــــــــــ



علمنا فيما سبق معنى الحب وأنواعه.. وعرفنا مسبباته ودواعيه.. ثم ذكرنا علاماته وتجلياته.. بقي أن نعرف قيمته وجدواه.. فنطرح السؤال الآتي : ما فائدة الحب ؟؟! وما الهدف من ورائه ؟؟ وهل هو وسيلة أو غاية ؟؟

أما بخصوص جدوى الحب وفائدته فأقول : ليس هناك فائدة مادية ملموسة للحب.. إلا فيما يحدث من تبادل الهدايا المتواضعة بين المحبين.. أوتقديم الخدمات المادية.. وفي الغالب ليس للحب فائدة تعود على الشخص المحب سوى تلك المشاعر الرقيقة والعواطف النبيلة والجياشة التي تختلج في صدره.. والتي سرعان ما تنطفئ بعد مرور الزمن..

بل يمكن القول أن للحب مساوئ تجعل الواقع فيه يبحث عن طريقة للخلاص منه والنجاة من حبائله.. لأنه كما سبق وذكرنا من أن المحب يتعذب – ولابد – بحبه.. إما لفراق محبوبه أو لخوف فراقه.. وفي ذلك قال الشاعر :

فوالله ما في الأرض أشقى من محب ××× وإن وجد الهوى حلو المذاق
تـراه باكيـا في كـل حيــن ××× مخافة فرقـة أو لاشتيــاق
فيبكـي إن نأواْ شوقـا إليهـم ××× ويبكي إن دنواْ حذر الفـراق


وقال آخر :
ويح المحبين ما اشقى نفوسهـم ××× إن كان مثل الذي بي بالمحبينا
يشقون في هذه الدنيا بعشقهم ××× لا يرزقون به دنيا ولا دينـا


فكثيرا ما نسمع بشيء اسمه : " نار الشوق " و " حرقة البعد " و " لوعة الفراق " وغير ذلك مما في معناه.. مما يدل دلالة قاطعة على الحالة النفسية الكئيبة والحزينة التي يعيشها المحب.. إنه اضطراب مد وجزر.. بين الشوق لطول البعد.. والخوف من فاجعة الفراق وهجر الحبيب..

هذا ما تبين لي من خلال تجارب المحبين.. ومعرفةِ أحوال العاشقين.. حتى صار رمز الحب عند بعضهم : قلبا أحمر يخترقه سهم !! دلالة على ما يعانيه المحب من آلام كأنها آلام صريع مكلوم مجروح بسهم غادر أو نبل طائش.. هكذا هو في أغلب أطواره.. لا يشعر بلذة الحب حتى تسلب منه لذة أخرى من لذَّات الحياة.. ربما تكون لذة النوم أو لذة الأكل والشرب.. بل ولذة مناجاة الله تعالى وعبادته..

هذا كله ونحن نتحدث عن المحب العفيف المتورع.. أما الفاجر الفاسق فلذة الحب عنده لا تكون إلا في الوصال المحرم.. والتي سرعان ما تفنى لذتها.. وفي ذلك قال قائلهم ( بتصرف ) :

تفنى اللذاذة من شر وقعتَ به ××× ويبقى الخزي والذل والعـارُ
لا خير في لذة من بعدها ألـم ××× لا خير في لذة من بعدها النارُ

إذا كان الحب - بهذا الشكل - ألم وعذاب.. فإنه لو بقي أملاً لكان أفضل.. نعم.. لو بقي أملا في صدر المحب.. لم يبح به ولو لنفسه بصوت عال أو بصوت خفي.. لبقي الحب شعورا جميلا في نفس الإنسان.. يدفعه إلى الوصول إلى المحبوب بالطرق المشروعة وفي الوقت المناسب.. ومن هنا فإن الهدف من الحب – كما يقال – الزواج.. ومن لم يكن هذا هدفه فبئس ما يصبوا إليه.. وبئس الحب هو..

من الناس من يتأثر بالأفلام العاطفية والمسلسلات الغرامية والبرامج الدرامية.. ليخلص في النهاية إلى ضرورة أن يكن محباًّ.. فيبحث بنفس الطريقة التي كان يبحث بها ذلك الممثل في الفيلم.. ويبحث عن نفس المواصفات التي شاهدها في بطلة ذلك المسلسل.. فإذا وجدها عاش معها فلما ومسلسلا.. لا تكون نهايته دائما هي النهاية نفسها.. فغالبا ما تكون نهاية الفلم بالزواج.. أما نهاية صاحبنا فتنتهي بالفراق والتعرف على أخرى.. وهكذا إلى أن يسقط في فخ إحداهن فلا يستطيع الفرار ولا الهروب..

المهم أن نعرف أن الهدف من الحب هدف نبيل.. لو فرضنا ان إنسانا وقع في الحب.. فإنه يجب أن يوجه حبه إلى خدمة المبادئ السامية والأفكار العلية.. لا أن يفقده الحب مبادئه وأفكاره.. ومن هنا أقول : إن الحب وسيلة لا غاية.. إنه وسيلة لتحقيق هدف ما.. فعند الفاجر والفاسق هو وسيلة لتحقيق رغبات النفس الشهوانية.. ومتطلبات الروح الشيطانية.. أما عند العفيف الطاهر فهو وسيلة لبناء علاقة متكاملة أساسها الرحمة والمودة.. وكل ذلك لبناء أسرة تتماسك لبناتها.. وتقوي بعضها بعضا.. ولا يتم ذلك إلا بالحب والتفاهم..

ولكن – مع الأسف – جعل كثير من الناس " الحب " غاية يسعون إليها.. ويجرون وراءها.. ونسوا أو تناسوا أن الهدف أن الهدف منه شيء آخر.. هو أسمى مما يعتقدون.. وأرقى مما يظنون.. فهم يحبون من أجل الحب ذاته.. وكانهم يستلذون ركوب البحر في الليلة المطيرة المرعدة.. ويتمتعون بمغامرتهم في ذلك الخضم الهائج الذي يتلاعب بهم وبسفنهم وقواربهم لمدة ليست بالقصيرة.. ثم يرميهم في مكان بعيد.. أو لربما ابتلعهم في أحشائه المظلمة الشديدة السواد.. إنهم هواة المخاطر.. ورواد المغامرات.. التي قد تودي بقلوبهم إلى الهلاك والدمار المحقق..

أقول : إن الحب ليس مغامرة للمغامرين.. وليس مغارة للمستكشفين.. إنه أمر أكبر من ذلك.. لا يلجه أحد – وليس له من العتاد والأسلحة ما يتقوى به عليه ويصبر على غوائله – إلا وأهلكه الهلاك المبين..

قد يُفهم من هذا الكلام أنني قصدت إلى التهويل من شأنه.. والتخويف من ولوجه وتجربته.. فأقول : هل تدرون من يبتلع البحر في أحشائه ؟!! هل يبتلع السابح الماهر أم يبتلع السابح المتعلم ؟؟!

ستعجبون حتما إذا قلت لكم : إنه يبتلع السابح الماهر ويذر السابح المتدرب.. وسينجلي استعجابكم ودهشتكم إذا قلت لكم : إن السابح المتعلم لا يجرؤ على الغوص والعوم في أعالي البحار.. لذلك فهو يسبح على الشط أو في الرمل ولا يوغل في عمقه.. لذلك فهو بِمَنْجاةٍ من الغرق.. بينما الماهر بالسباحة لا يرضى بالشط فيوغل في العمق والتعمق.. حتى لا يكاد يرى بالعين المجردة.. ربما يريد أن يُبرز قدراته وجرأته للناس.. ويؤكد براعته في العوم.. وبينما هو في وسط اليم.. إذْ برِجله تتشنج.. وبذراعه تتوقف عن العمل.. وإذا بالموج يسحبه إلى الأعماق.. فلا يجد لذلك حلا.. ولا يجد عن ذلك مهربا ومحيدا.. فيكون وجبة سائغة للحوت والقرش.. أو حتى لصغار الأسماك التي طالما عبثت بها يداه على المشواة.. وقد جاء دورها الآن لتعبث به كما عبث بها.. ( أرجوا التأمل في هذه الإشارات.. فهي تحمل دلالا ت واقعية في سماء المحبين والعشاق )..

أظن أنه الآن فقط زالت الدهشة تماما.. وعلمتم أن البحر لا يبتلع إلا من لا يخافه ولا يهابه..

فكذلك الحب.. هو مثل البحر اتساعا وعمقا.. وقد قيل : الحب بحر لا ساحل له.. والسابح الماهر هو ذلك المحب الذي يرمي بنفسه بين أحضان الحب ويتعمق فيه.. ويظن أنه يعرف التعامل مع أزماته ومشكلاته.. ويزعم أن لديه القدرة على مواجهة صعابه ومخاطره.. أمَّا ذلك السابح المتعلم فهو ذاك المحب الذي لا يجرؤ على البوح بحبه.. وكلما جرؤ عاد ليتذكر أنه لا قدرة له به.. فلذلك كان من الناجين.. وكان الآخر من الهالكين..

والآن يحق لي أن أقول : الحب كلمة تتكون من حرفين : الحاء والباء.. حيرا العقلاء والنبهاء.. فكيف بالسفهاء والأغبياء والبلداء !! واسألوا أهل مكة عن مكة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 5:09 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة
ـــــــــــــــــــــــــــ


لما علمنا أن الحب داء فهو يحتاج إلى دواء وعلاج.. ومن لم يقع فيه يحتاج إلى الوقاية والحذر وأخذ الحيطة.. فما هي السبل الكفيلة لرفع هذا البلاء ؟؟ وما هي الطرق الناجعة للوقاية منه ؟؟ هذا هو ما سنحاول الجواب عنه في الكلمات الآتية فأقول :

إن الحل – في أي مشكلة كانت – لا ينـزل من السماء على طبق من ذهب.. أو في كأس من فضة تشربه فإذا أنت قد شفيت وعوفيت.. إن الحل للمشاكل ينبغي أن ينبع من داخل الإنسان.. إنه ما يسمى بعقد النية في القلب على التغيير.. أو بالعزيمة والإرادة على فعل شيء أو تركه.. فأطرح السؤال : هل حقا تريد التخلص من داء العشق والهوى ؟؟ إذا كنت كذلك.. فما الذي دفعك لهذا التفكير التخلصي ؟؟ أهو مللك ممن تحب.. فتريد أن تبحث عن أخرى ؟!! أم أنكعرفت القلق النفسي والفكري الذي يحدثه الحب فأردت أن تعود إلى ما كنت عليه قبل أن تحب من استقرار نفسي وأمن روحي ؟!!

بكل صراحة.. إذا لم تشعر بخطورة العشق ولم تعلم سلبياته..فإنك لن تستطيع النجاة منه.. عليك أن تذوق المرارة في الحب حتى تستطيع إبرام العزم وعقد النية على الهجر والقطع.. وفي هذا قال الشاعر :

إني رأيت الحب في القلب والأذى ××× إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهبُ


ولو فرضنا انك لم تذق تلك المرارة.. ولم تعش تلك الآلام.. فخير لك أن تسأل نفسك عن مشروعية هذا الحب.. الذي ما أمر الله به ولا رسوله.. بل نهيت عن ذلك.. بل وعما يوصل إلى ذلك ويؤدي إليه.. أفلا تترك هذا الحب امتثالا وطاعة لربك – جل وعلا – ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟!

المقصود هو ان يكون لك دافع حقيقي في داخلك.. يناديك : أن أترك الحب وأهله ولا تكن عليه من المصرين.. فلا أنت في الحب مرتاح.. ولا أنت عليه من المأجورين..

إذا تحقق هذا الشرط – العزيمة والإرادة وعقد النية على الترك – فاتبع الخطوات الآتية :

1- الاستعانة بالله جل وعلا : فما خاب من دعاه.. ولا رد من رجاه.. بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله.. من استعانه أعانه.. ومن ناداه لبـى نداه.. فلا تظن أن بمقدورك الهجر والبعد عن العشق بمفردك.. إنك أضعف وأهون من ذلك.. بل استعن بالقوي القهار الذي لا يعجزه شيء.. فبيده مفاتيح قلبك.. بل قلبك بين يديه يقلبه كيف شاء..

قل بصوت خاشع وقلب ذليل : يارب إن هذا العشق قد بلغ مني منتهاه.. وقد صير جسمي نحيلا وقد أضناه.. اللهم إنه لا طاقة لي به وإني صرت لا أهواه.. اللهم فاصرفه عني واصرفني عنه يا الله..

نعم.. هذه بداية الطريق.. قف بين يدي ربك ذليلا.. وابك على خطيئتك.. واسأله الغفران.. واطلب منه العون.. وأكثر من مناجاته.. فما خيب من لجأ إليه وناجاه.. ألم تكن تناجي محبوبك ومعشوقك ولا تمل من مناجاته؟!! ألم تكن تتذلل له عسى أن يعطف عليك بنظرة.. أو يلقي لك بشكر أو حتى عتاب؟!! كنت تفعل ذلك مع من لا يستحق.. بشر مثلك.. فكيف بالله ربك ورب العالمين.. وهو المستحق للعبادة كلها.. فلا تذلل ولا خضوع ولا خشوع ولا انقياد ولا طاعة... إلا له سبحانه وتعالى..

إن الله يملك قلبك.. فإذا أردت أن تغسل قلبك مما وقع به من أدران العشق.. فادع مالك قلبك.. وقل : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.. وحاشا وكلا أن يخيبك الله..

2- الصبر على مخالفة الهوى : فإنك سوف تلقى في قرارة نفسك حنينا إلى المعشوق.. يجعلك لا تستطيع التفكير في فراقه وبعده.. فعليك بالصبر.. ولا تكن ممن اتبع هواه فألقاه في جب ليس له قرار.. كن أنت سيد الموقف.. وبطل القصة.. ولتكن المبادرة منك.. فهي أهون عليك من أن تأتي من معشوقك..

3- هجر المحوب : وهجر المحبوب يكون بهجر أماكن تواجده.. وحتى الأماكن التي تذكرك به.. إقطع علاقتك به تماما.. الأمر صعب في البداية.. لكن بالتدرج تصل إلى النهاية.. في الأول حاول تقليل أوقات اجتماعك بمحبوبك.. ثم قلل من الكلام والحوار معه.. بعد ذلك حاول هجر أماكنه فستستطيع بإذن الله..

وإذا كانت لديك الشجاعة والجرأة على مصارحته بأنك تريد وضع نهاية لهذا الحب.. فكان الاتفاق على إنهائه من طرفين.. كان ذلك أحسن وأفضل..

لا تنظر إليه كثيرا إذا التقيته.. ولا تفكر فيه في وقت فراغك.. بل املأ أوقاتك كلها.. وإن استطعت أن تسافر فسافر.. ولا تتحدث عنه مع من كنت تتحدث معهم عنه.. المهم أن تقطع الصلة والروابط به تماما.. مزق رسائلك ورسائله.. وكذلك إذا كان هناك صور.. كل ذلك بطريقة عادية.. ليس وأنت تبكي على الفراق وتنوح..

قل دائما - بصوت مسموع - بإصرار وحزم : ( بتصرف )

سأتحدى الحب وأنساها ××× وسأنكر أني أهواها
وسأذكر كل مساويها ××× وسأجحد كل مزاياها
وسأنسى كل محاسنها ××× وسأجعل قلبي يأباها
وسأغمض عيني عنها ××× وسأمنعها من رؤياها
وسأدفن كل مآثرها ××× وسأطرحها في مثواها
وسأهجر كل أماكنها ××× وسأهدي البعد إياها
وسأكسر كل سلاسلها ××× وسأفك قيود ضحاياها
وسأستعظم فوق تعاظمها ××× وسأعلو فوق علاها
وسأمحوها من ذاكرتي ××× و لن أعيش بذكراها
وسأعيد البسمة لفؤادي ××× بعدما أوشك أن ينساها


دائما عندما تحس بالشوق والحنين تذكر مقالة " الرافعي " : لَشَدَّ ما أصاب الزمان فينا واخطأ.. فلتكوني فيما يصيب أو يخطئ.. وكثيرا ما أعطانا الزمان وأخذ.. فلتكوني فيما يأخذ أو يعطي.. مع الذكر نسيان.. وما عسى أن ينقص العالم بإنسانة أو إنسان..

4- النسيان هو الحل : يموت للإنسان أقرب قريب وأحب حبيب.. فتمر أيام قلائل يكون فيها حزينا لفراقه.. ثم ينساه.. بل ربما يذكره من غير ان يؤثر ذلك عليه.. إلا أن يقول : رحمه الله..

هكذا يجب أن تعتبر المحبوب.. اعتبره في عداد الأموات.. إبك عليه ليالي وأياما.. ثم إذا ذكرته بعد ذلك فقل : رحمه الله.. أو لا تقلها.. فمن الأفضل ألا تذكره بشيء أبدا..

فالحمد لله الذي جعل النسيان بين العباد رحمة.. فلولا نسيان الأزمات لما عاش الإنسان في هذه الحياة..

هذه بعض الأسباب والوسائل المعينة على هجر المحبوب ونسيانه.. أما من لم يقع في الحب ويريد الوقاية منه فعليه بأخذ الأسباب الآتية :

1- غض الطرف وحفظ البصر : فهو الباب الأولى التي يدخل منها داء العشق.. وقد سبق في ذلك قول الشاعر :

والمرء ما دام ذا عين يقلبها ××× في أعين الغيد موقوف على الخطر

وقريب من معناه :
عاتبت قلبي لما ××× رأيت جسمي نحيلا
فقال قلبي لطرفي ××× كنت أنت الرسولا
فقال طرفي لقلبي ××× كنت انت الدليلا
فقلت كُفَّا جميعا ××× تركتماني قتيلا


حقا.. الحب لا يبدأ من نظرة واحدة.. كما يقولون : الحب من أول نظرة.. لكنه ينشأ من الإعجاب الذي حصل بتلك النظرة.. والتي تجر إلى نظرة أخرى وأخرى... تؤدي في النهاية إلى العشق والهيام..

ألا فليتنبه لهذا.. النظرة الأولى لك.. والثانية عليك..

2- البعد عن التأويلات التي لا أساس لها من الصحة : بعض الناس إذا عاملته فتاة معاملة حسنة.. أو أكثرت عليه من الكلام.. أو كلما رأته تفعل فعلا يجلب انتباهه.. إما بنظرة أو كلمة أو حتى حركة... فإذا ذهب المسكين إلى البيت جلس يتذكر صيرورة الحداث.. وأخذ يؤولها في ذهنه بأن الفتاة معجبة به أو تحبه.. فيبدأ في التفكير.. ويتعمق في ذلك إلى أن تصبح الفكرة خاطرة ثم سرعان ما تتحول إلى عزيمة وبالتالي تظهر عملا ممارسا على أرض الواقع.. فيتعلق بتلك الفتاة بهذه الطريقة الغريبة.. ومن ثم يقع في المحذور – الذي هو العشق – بالطبع بعد المصارحة والمكاشفة.. فلو ان صاحبنا هذا قضى على الفكرة وهي في مهدها.. ووضعها في لحدها.. لارتاح من العناء الذي ستجلبه له.. والمشقة التي سيكابدها فيما بعد.. لأن القضاء على الفكرة وهي فكرة مجردة أسهل من القضاء عليها وهي عزيمة وإرادة..

حقيقة قد تكون الفتاة معجبة به أو تحبه.. وذلك شأنها.. لكن الفطن اللبيب الكيِّس.. لا يجب عليه أن تجره معها إلى ما لا يحمد عقباه.. عليه أن يتأول تأويلا فيه ظن حسن.. كأن يقول : ربما تنظر إلي نظرة أخوة فقط.. وبذلك لا يترك لعقله وفكره العنان ليسبح في الخيال الذي يوقع في وهم الحب..

3- البعد عن الاختلاط بهن : فإذا استطاع ذالك فبها ونعمت.. وإن لم يستطع قلل من الاختلاط بهن.. وجعل بينه وبينهن حاجزا وفاصلا.. بل حواجز وفواصل.. وليس في هذا تشدد ولا تعقد.. فإن ديننا الإسلامي يحرم النظرة.. فبالأحرى المصافحة والخلوة والاختلاط..

4- عدم الأمن من فتنة النساء : بعض الناس – هداهم الله – يختلط بالشابات ويختلي بهن.. وكأنه معصوم من الخطأ عصمة الأنبياء عليهم السلام.. فإياك والخلوة.. فإنها مجلبة لكلام الناس.. مهلكة للحياء في الأنفاس.. والخلوة ليست فقط هي أن تتواجد مع فتاة في بيت تحت سقف واحد ليس معكما أحد.. بل الخلوة أن تكون معها أمام الملأ وتحت أعين الناس.. لكنك تستطيع أن تقول لها كلاما لا يسمعه أحد من حولكما.. وهي كذلك تستطيع ان تقول لك كلاما لا يسمعه أحد.. والخلوة أنواع ودرجات كلها محرمة شرعا لما تفضي إليه من منكر..

وفي ذلك قال الشاعر :

لا يأمنن على النساء أخ أخا ××× ما في الرجال على النساء أمين
كل الرجال وإن تعفف جهدهم ××× لابد من نظرة بها سيخـون

فإذا التزم الإنسان بهذه الضوابط وبهذه القواعد والشروط في معاملته للجنس الآخر.. نجا بإذن الواحد الحد من الوقوع في المشاكل المؤدية إلى العشق والجنون.. والله هو الموفق والهادي إلى الرشاد..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 5:12 am

ـــــــــــــــــــــــــــ
خلاصات
ـــــــــــــــــــــــــــ

· الحب شعور يستقر في القلب..
· النظر نافذة القلب.. منه يدخل الحب..
· الحب ينشأ بالتدرج والتتابع.. فلو استطاع الإنسان إيقاف الحب في أول درجاته كان عليه أيسر من إيقافه وقد بلغ منتهاه..
· من أحب شيئا غير الله عذب به..
· لا فائدة ترجى من الحب.. ولا طائل من ورائه.. وإنما سلبياته تطغى على حسناته..
· الحب وسيلة لا غاية..
· لا يجرب الحب عاقل إلا وطلب الانفكاك منه والمحيد عنه..
· من أعظم وسائل الخلاص من الحب الاستعانة بالله تعالى..
· ينبغي الابتعاد عن الشبهات والتأويلات في العلاقة بالجنس الآخر..
· القضاء على الفكرة المجردة أيسر من القضاء على العزيمة والإرادة..
· لولا نسيان الأزمات لما عاش الإنسان في هذه الحياة..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا وأرجوا أن أكون قد وفقت في بعض ما كتبت.. وأن تكون هذه الكلمات نافعة لمن قرأها أو سمعها.. وإن كان أسلوبها فيه ما فيه من الركاكة.. فعذري في ذلك أنني آثرت المعاني على الألفاظ والمباني.. وعساني أعود إليها مرة أخرى لتنقيحها وتهذيبها..

بتاريخ : 25/12/2005 إلى 30/12/2005
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
اللؤلؤة المكنونة
حافظ ذهبي
حافظ ذهبي
اللؤلؤة المكنونة


انثى عدد الرسائل : 519
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 9:39 am

بارك الله فيك اخي موضوع طويل ومفيد
جزاك الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 9:51 am

صحيح هو موضوع طويل.. لكن ممكن يقسم إلى 5 اقسام..
فهو خمس رسائل..
شكرا على مرورك الطيب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 4:35 pm

تشكر و الله اخي موضوع رائع و قيم و هادف بكلماته الراقية جزاك الله عنا كل خير و رزقك الفردوس الاعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
زهرة الإسلام
مشرفة
مشرفة
زهرة الإسلام


انثى عدد الرسائل : 1025
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 1:02 am

نسأل الله تعالى أن يرزقنا حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
موضوع جميل وقيم
جزاك الله الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
حافظ ذهبي
حافظ ذهبي
نور الهدى


انثى عدد الرسائل : 348
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 7:28 am

نور الله دربك بالطاعات والخيرات . . ونفع الله بك الإسلام وأهله

مااجملها من رسائل 00 تحمل في طياتها معانِِ ِعظيمه

اسال الله تعالى ان ينفع بها . . ويجزيك عليها خير الجزاء

وكتب الله لك جنة الخلد خالدا مخلدا فيها

نسأل الله العفو العافيه في الدنيا والاخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 7:58 am

جزاكم الله خيرا.. ونفعنا الله وإياكم بفضله وكرمه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
ابواسية
مشرف
مشرف
ابواسية


ذكر عدد الرسائل : 170
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..   الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب ).. I_icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2008 1:05 pm

جزاك الله خيرا على تلك الكلمات المعبرة


الحب كلمة قاسى منها البعض


واهملها اناس


و ذاق مرارتها و سلب التقوى اخرون


بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاء والباء.. حرفان حيرا العقلاء.. ( 5 رسائل في الحب )..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» mbc ودعوه لممارسة الحب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحفظة للقرآن الكريم :: ..:: القســـــــــــــــم العـــــــــــــــــــام ::.. :: منتدى الحوار والنقاش-
انتقل الى: