بسم الله الرحمن الرحيم..
قبل أن أضع هذا الموضوع بالمنتدى.. فكرت في الأمر مليا.. وقعدت أقدم رجلا وأؤخر أخرى.. حتى شرح الله صدري لوضعه.. لما رأيت في ذلك من العبرة والعظة.. وكذلك لما فيه من الإبداع الذي افتقدته من تلكم اللحظة.. فأردت أن أشارككم بعض تاريخي..
كانت قصة حب..
في ظل ما يعيشه شباب الأمة من اختلاط بين الجنسين.. لابد من أن تنشأ علاقات حب بينهما.. ولا تكاد تجد شابا أو فتاة ليس لديهما قصة حب قديمة أو حديثة..في هذه المشاركة أقدم لكم قصة حب.. لكن بطريقة شعرية..لا أدري كيف كتبت هذه الأشعار!!! إلا أنني علمت أن من أحب صار شاعرا.. فالكتابة هي المجال الوحيد الذي يجعل المحب يبوح بحبه دون أن يسمع نقدا أو يلاقي رفضا ولا صدا..أقدم لكم هذه الأشعار - أو الشبيهة بالأشعار - لا للتفكه أوالتسلية.. لكن لتقفوا على المعاناة النفسية التي يلاقيها الإنسان المحب.. اضطراب وقلق.. خوف وحذر.. ترقب وانتظار.. كثيرا ما تنتهي هذه المعاناة بالاحتضار.. وأبدأ مع المقطع الأول بكل اختصار.. فأقول :معركة الحب بين الهزيمة والانتصار..
كانت قصة حب.. ستبقى ذكرى فقط.. وددتُ لو أنها تمَّحي من ذاكرتي إلى الأبد.. كما امَّحت ذكريات الصبا.. لكنها لو بقيت لم تضر في شيء.. لأنها مجرد ذكرى..* من هنا بدأ الصراع فجاءت هذه الكلمات المعبرة بكل أسى عن الحيرة والاضطراب :لا أدري حقيقة ما بي!! ××× أمِن شدة الحب أم العذابِ؟!!
أحبها.. و" تحبني".. ولكن ××× هناك أمر يدعوا للارتياب..
طريقي غير طريقها ××× وفكري غير فكرها المرتاب..
طموحي غير طموحها ××× والجمع بيننا ليس من الصواب..
لا شيء يجمع بيننا سوى ××× أني أحببتها فقابلت بالإيجاب..
ولم أدر ما أحببت فيها ××× ولا ما شدها لجوابي..
فلو أني بفكرتي أقنعتها ××× مع ما ألاقيه من الصعاب..
لكانت لي كما أنا لها ××× فنعيش عيشة الأحباب..
تحدثني نفسي بنسيانها ××× وجعلها وهما من السراب..
فأوافق نفسي على رأيها ××× إذ رأتني في حيرة واضطراب..
ولم أجد حلا سوى كرهها ××× وأنا للكره أن يقف ببابي؟!!
***************
فيا أصجاب العقول والنهى ××× إن هذا لمن العجب العجاب..
إن في هذا لمثلا وعبرة ××× لأولي الأبصار والألباب..
***************
سماعا يا عباد الله مني ××× وإياكم من خلوة في اغتياب..
فإن الحب أوله مزاح ××× وآخره مليئ بالعذاب..
فوالله ما أشقى محبا ××× إذا كان به مثل ما بي..
" تولع بالعشق حتى عشق ××× فلما استقل به لم يطق"..
* عندما يقع الإنسان في الحب.. يفقد شخصيته القوية أمام محبوبه.. وإليكم هذه الكلمات لتدل على ذلك :سأظل أُسائل نفسيا ××× هل لها قلب كما ليا؟!!
هل كتب علي حب ××× لم يكتب عليها هيا؟!!
يا غزالا ملكني حبه ××× حتى تغيرت من أجله حياتيا..
وحتى صرت لا أدري ××× هل أصبحت شخصا ثانيا!!
**********
لقد كنت للحب أدعى ××× فما كنت أجيب داعيا..
وأنا الذي كنت قائلا : ××× لم تُخلق بعد من تستحق حبيا..
وإني لذو نفس عزيزة ××× سلي من شئت عنيا..
وما كنت لأرضى الذل يوما ××× ولا والله ما لغيرك ذليا..
إن المحب لمن يحب ذليل ××× فلا تحسبي الذل طبعيا..
وما كنت أعرف ذل الحب يوما ××× وما كنت لأنثى قط هاويا..
حتى عرفت حبك الذي ××× تغلغل في قلبي الخاليا..
***********
وأنا الذي كنت لا أعرف البكا ××× فقد صرت لا أُرى إلا حزينا باكيا..
وأنا الذي كنت للموت كارها ××× فقد صرت أكره حياتيا..
وأنا الذي كنت للحلول باحثا ××× فقد صار الموت حلا مثاليا..
فلئن نجوت من حبك لم أعد ××× إلى منح غيرك حبيا..
* وتزيد معاناة المحب بصد محبوبه وهجره له.. وإليكم هذه الكلمات في الموضوع :ما للحبيب بعذابنا فرحا سعيدا ××× وبكلامه يزيد جرحنا جرحا جديدا؟!!
يا غزالا ملكني حبه فما ××× أستطيع منه انفكاكا أو محيدا..
وإن كنت نسيت حبي فما ××× كنت لأنسى حبي الوحيدا..
إن كنت ما زلت على العهد ××× فكلامك يدمي قلبي صديدا..
أنا القتيل وروحي ما فارقت جسدي ××× أنا الأسير وما في يدي قيودا..
فيا غزالا كفاك جرحا لقلبي ××× وكفاني من العذاب هجرا وصدودا..
* وعندما تشتد المعاناة.. وتزيد ضراوتها.. لا يملك المحب إلا أن يتخلى عن محبوبه.. فيتحدى كل شيء لينسى أنه كان يحبه يوما.. فتأتي هذه الكلمات معبرة عن هذا التحدي الصارخ :سأتحدى الحب وأنساها ××× وسأنكر أني أهواها..
وسأذكر كل مساويها ××× وسأجحد كل مزاياها..
وسأنسى كل محاسنها ××× وسأجعل قلبي يأباها..
وسأكسر كل سلاسلها ××× وسأفك قيود ضحاياها..
وسأغمض عيني عنها ××× وسأمنعها من رؤياها..
وسأدفن كل مآثرها ××× وسأطرحها في مثواها..
وسأهجر كل أماكنها ××× وسأهدي البعد إياها..
وسأمحوها من ذاكرتي ××× ولن أعيش بذكراها..
وسأستعظم فوق تعاظمها ××× وسأعلو فوق علاها..
وسأعيد البسمة لفؤادي ××× بعدما أوشك أن ينساها..
* وحين يستطيع المحب الانتصار في معركة الحب.. يعلنها صرخة مدوية على رؤوس الأشهاد.. وكأنه حقق ما لم يستطع أحد تحقيقه.. وإليكم هذه الكلمات المعبرة عن هذا الانتصار..
اسمعوا أيها العاشقونا ××× لم أعد من المحبينا..
مضى زمن الحب وولى ××× وعاد زمان المتقينا..
أنا لست أرضى أن أكون محبا ××× ولا للمحبوب من الخاضعينا..
فدع يا أخي الحب وأهله ××× ولا تكن عليه من المصرينا..
فإن الحب داء عضال ××× لا يقوى عليه الصابرونا..
فلا أنت في الحب مرتاح ××× ولا أنت عليه من المأجورينا..
كل محب ذليل لمحبوبه ××× ولم أر الذل من شيم العاقلينا..
ويفنى كل حب سوى ××× حب لله رب العالمينا..
* وإلى هنا تنتهي قصة الحب.. التي بدأت وانتهت.. كما تبدأ حياة كل إنسان وتنتهي.. لكنها تبقى مخلفاتها بكل إيجابياتها وسلبياتها..أسأل الله لي ولكم السلامة والعافية.. والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة..