أشكرك أخي على الإدراج الجميل..
حقا لم يكن في البشرية ولن يكون أبدا من هو أعظم من نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه..
في جميع نواحي حياته.. فهو وإن كان نبيا كان كما قال الله عنه : (( قل هل كنت إلا بشرا رسولا)).. فهو بشر لكن ليس كسائر البشر.. فقد فضله الله عليهم بالرسالة.. وأكرمه بأخلاق عجز البشر عن التحلي بها إجمالا وتفصيلا..
وما تعامله مع المرأة بصفة عامة ومع زوجاته بصفة خاصة.. إلا دليل على تلك الخلاق الزكية والمبادئ السامية والنفس العلية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بها..
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة "..
فها هو ذا يصرح بحبه للنساء.. لكن هل حبه للنساء كان عائقا له عن تبليغ دعوته وتأدية رسالته؟؟؟
أبدا.. بل كان في سياق دعوته ومن ركائزها ودعائمها..
لذلك لما اجتمع نسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا بمقاطعته.. أنزل الله قوله : ((يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهن فتعالين امتعكن وأسرحكن سراحا جميلا.. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما))..
فما كان حبه لهن ليمنعه من تحقيق أهدافه التي يسعى إليها من تحقيق عبودية الله في أرضه..
ويخطئ الكثير عندما يطلقون كلمة العشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الرومانسية.. فهذه المصطلحات لا تليق بشخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
بل ننسب إليه ما نسبه لنفسه.. وهو مصطلح " الحب "..
هذا المصطلح النقي الصافي من الشوائب..
أما المصطلحات الخرى : العشق والهيام والرومنسية فهي مصطلحات كلما سمعناها اتجه ذهننا للحرام..
فالعشق لا يكون إلا خارج إطار الزواج.. وغالبا ما يكون مانعا لصاحبه عن الفضائل..
وهذا ما لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فينبغي التأدب معه صلى الله عليه وسلم ونسبة أحسن الألقاب إليه.. لا ابتكار ولا تصنع..
كما هو المثال فيمن ينسب إلى الله بعض المصطلحات التي لا تليق به جل جلاله.. كمن يطلق عليه سبحانه وتعالى : رئيس المحكمة الكبرى.. ويقصد بذلك يوم القيامة.. إلى غير ذلك من المصطلحات الناقصة...
استسمح على الإطالة.. ولكن ليفهم الجميع أن رسول الله كان أروع من ضرب أمثلة واقعية للحب الطاهر الشريف..
أشكرك مجددا على فتح هذا الموضوع..
وبارك الله فيك..