منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نرحب بك ونتمنى لك قضاء أسعد الأوقات برفقتنا..

وإن شاء الله تستفيد وتفيد بما لديك..

نشكرك لانضمامك إلى كوكبتنا..
منتديات الحفظة للقرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحفظة للقرآن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
admin


ذكر عدد الرسائل : 733
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج.. Empty
مُساهمةموضوع: تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج..   تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج.. I_icon_minitimeالسبت مايو 31, 2008 2:28 pm

تأملات قرآنية..


* من روائع قصص الزواج :

كثير منا يقرأ سورة القصص.. ويمر على الآيات التي تذكر قصة زواج سيدنا موسى.. لكن دون أن يستشعر ويتذوق القصة كما ينبغي..

البداية من هنا..

يقول الله تعالى : (( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ))..

بداية القصة كانت بجوار بئر بمدين.. حين رأى سيدنا موسى الناس يسقون مواشيهم وفتاتان ينتظران خلو البئر من الرجال ليسقيا مواشيهما..

سؤال ينقدح في ذهني : لو كان الأمر في زماننا.. ما هو التصرف الذي ستتصرفه الفتاتان؟؟

هل هو نفس التصرف أم أنه سيكون مغايرا؟؟

ما نشاهده اليوم على أرض الواقع يؤكد على أن المرأة نزعت ثوب الحياء وغطت به كل فضيلة وخلق حسن.. إلا من رحم ربك.. وقليل ما هم..

نعود للقصة.. لما رأى سيدنا موسى ذلك دفعته رجولته وشهامته للسؤال عن حالهما.. فأخبرنه بأن لهما عذرهما في الخروج.. وهو أن أبوهما شيخ كبير في السن.. فلو كان قادرا على السقي ما خرجتا.. وهو عذر مقبول.. مباشرة وبدون تردد قام سيدنا موسى بالسقي لهما.. لكن بطريقة لا مثيل لها.. نعود للآيات لنتبين تلك الطريقة.. يقول الله تعالى : (( فسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ))..

نعم.. لقد سقى لهما سيدنا موسى عليه السلام.. لكنه تولى إلى الظل.. لم يقم بعرض عضلاته عليهما ليشعرهما بأنه أسدى لهما معروفا تجب عليهما مكافأته عليه.. كما يفعل كثيرون..

بل على النقيض من ذلك تولى إلى الظل.. إلى مكان لا يظهر فيه.. وتوجه بشكواه إلى الله بحاجته وفقره.. وكان بإمكانه أن يطلب حاجته منهما.. لكنه لم يفعل..

فاستجاب الله دعوته.. لأنه لا يخيب من دعاه ورجاه.. مباشرة جاء الفرج من الله : (( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )).. انظر كيف وصف الله مشيتها.. مشية استحياء.. فلم تأت إليه لتفتنه بجمالها ومشيتها ودلالها.. بل جاءت لتؤدي رسالة والدها.. فقالت بكل أدب مختصرة كلامها : "أبي يدعوك".. وهنا وقفة جميلة: من قمة أدب الفتاة وحيائها قولها : "أبي يدعوك".. فليست هي من دعاه.. وإن كانت هي وأختها من قصا خبر سيدنا موسى على أبيهما.. ويحتمل أن يكون تم استدعاؤه بطلب منهما..

بعد ذلك: (( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ )).. هذه الآية تؤكد على أن البيت الذي تربت فيه الفتاتان بيت كريم يسوده جو التفاهم والتناصح.. لا جو السلطة والقمع من رب البيت لسائر أفراده.. فها هي الفتاة تعبر عن رأيها وتقترح على أبيها أن يستأجر موسى عليه السلام.. لكن بأدب ووقار.. فلم يعنفها ويأمرها بلزوم الصمت والسكوت.. أو يخبرها بأنها تعدت حدودها.. بل كان الأبَ المتفهم لبناته وأبنائه.. فهم قصدها لأنه أحسن تربيتها.. فقال لموسى عليه السلام: (( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ )).. الفتاة أخبرت والدها بأن يستأجر موسى عليه السلام.. فما دخل الزواج في الأمر؟؟

هذا هو الذكاء والفطنة التي تنقص أغلب آباء هذا العصر.. كيف يفهم ابنته وابنه؟؟ وكيف يفهم المعنى البعيد من كلامهما؟؟

فهم الأب ما ترمي إليه ابنته.. فما كان منه إلا أن قام بتحقيق مبتغاها.. بشكل لا يسيء إليها ولا إلى شعورها وإحساسها..

إلى هنا انتهت قصة زواج سيدنا موسى عليه السلام.. هذا الزواج المثالي الذي يفتقده الكثير منا.. فبين من تزوج بالطريقة الغربية.. وآخر بالطريقة الشرقية.. وكل يتبع هواه..

وفقنا الله جميعا لاتباع هديه وسنة نبيه..

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
السبت 31/05/2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com
محبة الفردوس
عضو مميز
عضو مميز
محبة الفردوس


انثى عدد الرسائل : 706
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج..   تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج.. I_icon_minitimeالسبت مايو 31, 2008 2:56 pm

حقا موضوع في القمة اخي لما يبعث من معاني قيمة ..اولها العفة التي تتميز بها زوجة سيدنا موسى و هذا مانلحظه في حادثة سقيه لها و لاختها ثانيا الشهامة و المروؤة التي يتصف بها سيدنا موسى و العديد من العبر و القيم للاسف نفتقدها بشدة هذه الايام باسم التحضر و العصرنة(بدون تعليق)
جزاك الله كل خير مديرنا المحترم جعله الله في ميزان حسناتك ...تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hafada.ahlamountada.com/index.htm
 
تأملات قرآنية.. من روائع قصص الزواج..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحفظة للقرآن الكريم :: ..:: القســـــــــــــــم العـــــــــــــــــــام ::.. :: منتدى إسلاميات-
انتقل الى: