| سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 21, 2008 6:48 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شرح لمعة الإعتقاد للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
- قواعد هامة في الأسماء و الصفات :
القاعدة الأولى : الواجب في نصوص الكتاب و السنة في أسماء الله و صفاته إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين و النبي عليه الصلاة و السلام يتكلم باللسان العربي فوجب إبقاء دلالة كلام الله و كلام رسوله على ما هي عليه في ذلك اللسان و لأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم و هو حرام لقوله تعالى ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق و أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .
القاعدة الثانية : في أسماء الله و تحت هذه القاعدة فروع : الفرع الأول : أسماء الله كلها حسنى : أي بالغة في الحسن غايته , لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى ( و لله الأسماء الحسنى ) . و من ثم نعرف أن ليس من أسماء الله : الدهر , لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فأما قوله عليه الصلاة و السلام ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) فمعناه مالك الدهر المتصرف فيه بدليل قوله عليه الصلاة و السلام في الرواية الثانية عن الله تعالى ( بيدي الأمر أُقلّب الليل و النهار ) . فائدة : قال ابن القيّم في زاد المعاد " 2 / 355 " ( فساب الدهر دائر بين أمرين لابد له من أحدهما : إما سبُّه لله , أو الشرك به , فإنه إذا اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك و هو يسب من فعله فقد سبّ الله ) . الفرع الثاني : أسماء الله غير محصورة بعدد معين : لقوله عليه الصلاة و السلام ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) و ما استأثر الله به في علم الغيب عنده لا يمكن حصره و لا الإحاطة به . و أما قوله عليه الصلاة و السلام في حديث آخر ( إن لله تسعة و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) فمعنى هذا الحديث إن من أسماء الله تسعة و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة , و ليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد . الفرع الثالث : أسماء الله لا تثبت بالعقل و إنما تثبت بالشرع : فهي توقيفية يتوقف إثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يُزاد فيها و لا ينقص لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على الشرع و لا تسميته بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك . الفرع الرابع : كل اسم من أسماء الله فإنه يدل على ذات الله و على الصفة التي ضمنها و على الأثر المترتب عليه إن كان متعديا : و لا يتم الإيمان بالإسم إلا بإثبات ذلك كله . ص 20 إلى ص 23
يتبع باقي القواعد في المرة القادمة | |
|
| |
admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 733 تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 21, 2008 7:15 am | |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ما شاء الله على الهمة العالية.. وعلى السلاسل العلمية المفيدة.. في ميزان حسناتك.. | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 21, 2008 1:31 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم | |
|
| |
اللؤلؤة المكنونة حافظ ذهبي
عدد الرسائل : 519 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 21, 2008 2:33 pm | |
| بارك الله فيك اخي عبد الحي جلعلها الله لك في ميزانية حسناتك | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 21, 2008 3:13 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى و شكرا لكم متابعتكم و تعقيبكم | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأحد يونيو 22, 2008 4:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تتمة باقي القواعد
القاعدة الثالثة : في صفات الله و تحتها فروع أيضا :
الفرع الأول : صفات الله كلها عليا صفات كمال و مدح ليس فيها نقص بوجه من الوجوه : كالحياة و العلم و القدرة و السمع و البصر و الحكمة و الرحمة و العلو و غير ذلك لقوله تعالى " و لله المثل الأعلى " و لأن الرب كامل فوجب كمال صفاته , و لا يمكن أن يكون ناقصا لمنافاة النقص للربوبية . و إذا كانت الصفة كمالا من وجه و نقصا من وجه لم تكن ثابتة لله و لا ممتنعة عليه على سبيل الإطلاق , بل لابد من التفصيل فتثبت لله في الحال التي تكون كمالا و تمتنع عليه في الحال التي كون نقصا كالمكر و الكيد و الخداع و نحوها فهذه الصفات تكون كمالا إذا كانت في مقابلة مثلها لأنها تدل على أن فاعلها ليس بعاجز عن مقابلة عدوه بمثل فعله و تكون نقصا في غير هذه الحال فتثبت لله في الحال الأولى دون الثانية , فإذا قيل هل يوصف الله بالمكر مثلا ؟ فلا نقل : نعم , و لا نقل : لا , و لكن : قل هو ماكر بمن يستحق ذلك و الله أعلم .
الفرع الثاني : صفات الله تنقسم إلى قسمين : ثبوتية و سلبية , فالثبوتية : ما أثبتها الله لنفسه كالحياة و العلم و القدرة , و يجب إثباتها لله على الوجه اللائق به لأن الله أثبتها لنفسه و هو أعلم بصفاته . و السلبية : هي التي نفاها الله عن نفسه كالظلم فيجب نفيها عن الله لأن الله نفاها عن نفسه لكن يجب اعتقاد ثبوت ضدها لله على الوجه الأكمل لأن النفي لا يكون كمالا حتى يتضمن ثبوتا .
الفرع الثالث : الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين ذاتية و فعلية . فالذاتية : هي التي لم يزل و لا يزال متصفا بها كالسمع و البصر . و الفعلية : هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها كالإستواء على العرش , و المجيء . و ربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام .
الفرع الرابع : كل صفة من صفات الله فإنه يتوجه عليها ثلاث أسئلة : 1 - هل هي حقيقية و لماذا ؟ الجواب : نعم هي حقيقية لأن الأصل في الكلام الحقيقة فلا يُعدل عنها إلا بدليل صحيح يمنع منها . 2 - هل يجوز تكييفها و لماذا ؟ الجواب : لا يجوز تكييفها لقوله تعالى " و لا يُحيطون به علما " و لأن العقل لا يمكنه إدراك كيفية صفات الله . 3 - هل تماثل صفات المخلوقين و لماذا ؟ الجواب : لا تماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى " ليس كمثله شيء " و لأن الله مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه فلا يمكن أن يماثل المخلوق لأنه ناقص . و الفرق بين التمثيل و التكييف أن التمثيل ذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل و التكييف ذكر كيفية الصفة غير مقيدة بمماثل .
القاعدة الرابعة : فيما نرد به على المعطلة و هم الذين ينكرون شيئا من أسماء الله أو صفاه و يحرفون النصوص عن ظاهرها و يقال لهم المؤولة و القاعدة العامة فيما نرد به عليهم أن نقول إن قولهم : خلاف ظاهر النصوص و خلاف طريقة السلف و ليس عليه دليل صحيح و ربما يكون في بعض الصفات وجه رابع او أكثر . ص 24 إلى 27 | |
|
| |
ماشي في نور الله حافظ ذهبي
عدد الرسائل : 108 تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأحد يونيو 22, 2008 12:29 pm | |
| merci bcp mon ami عبد الحي | |
|
| |
محبة الفردوس عضو مميز
عدد الرسائل : 706 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأحد يونيو 22, 2008 4:43 pm | |
| بارك الله فيك و الله يرزق الامة الاسلامية بامثالك مفخرة الامة ماشاء الله الله يجازيك كل خير و يسعدك بدنياك و اخرتك | |
|
| |
زهرة الإسلام مشرفة
عدد الرسائل : 1025 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الإثنين يونيو 23, 2008 3:50 am | |
| مشكور على هذه السلسلة بارك الله فيك و جزاك الله خيرا | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الإثنين يونيو 23, 2008 2:23 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى دون حساب أو سابقة عذاب نسأله تعالى أن تكون هذه السلاسل مفيدة لكم في الدنيا و الآخرة إنه ولي ذلك و القادر عليه | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الإثنين يونيو 23, 2008 2:26 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- اللُمعة : تطلق في اللغة على معان منها : البُلغة من العيش و هذا المعنى أنسب معنى لموضوع هذا الكتاب .
الإعتقاد : الحكم الذهني الجازم فإن طابق الواقع فصحيح و إلا ففاسد .
فمعنى لمعة الإعتقاد : البُلْغة من الإعتقاد الصحيح المطابق لمذهب السلف رضوان الله عليهم . ص 28 و ص 29
- تنقسم نصوص الكتاب و السنة الواردة في الصفات إلى قسمين : واضح جلي و مشكل خفي .
فالواضح ما اتضح لفظه و معناه فيجب الإيمان به لفظا و إثبات معناه حقا بلا رد و لا تأويل , و لا تشبيه و لا تمثيل , لأن الشرع ورد به فوجب الإيمان به و تلقيه بالقبول و التسليم .
و أما المشكل فهو ما لم يتضح معناه لإجمال في دلالته أو قصر في فهم قارئه فيجب إثبات لفظه لورود الشرع به و التوقف في معناه و ترك التعرض له لأنه مشكل لا يمكن الحكم عليه فنرد علمه إلى الله و رسوله .
و قد انقسمت طرق الناس في هذا المشكل إلى طريقين :
الطريق الأول : طريق الراسخين في العلم الذين آمنوا بالمحكم و المتشابه و قالوا " كل من عند ربّنا " و تركوا التعرض لما لا يمكنهم الوصول إلى معرفته و الإحاطة به تعظيما لله و رسوله و تأدبا مع النصوص الشرعية و هم الذين أثنى الله عليهم بقوله " و الراسخون في العلم يقولون ءامنّا به كل من عند ربّنا " .
الطريق الثانية : طريق الزائغين الذين اتبعوا المتشابه طلبا للفتنة و صدا للناس عن دينهم و عن طريقة السلف الصالح فحاولوا تأويل هذا المتشابه إلى ما يريدون لا إلى ما يريده الله و رسوله , و ضربوا نصوص الكتاب و السنة بعضها ببعض و حاولوا الطعن في دلالتها بالمعارضة و النقص ليشككوا المسلمين في دلالتها و يعموهم عن هدايتها و هؤلاء هم الذين ذمهم الله بقوله " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله " ص 32 و 33 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الخميس يونيو 26, 2008 3:46 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- الردُّ : التكذيب و الإنكار مثل أن يقول قائل : ليس لله يدلا لا حقيقة و لا مجازا و هو كفر لأنه تكذيب لله و لرسوله .
التأويل : التفسير و المراد به هنا تفسير نصوص الصفات بغير ما أراد الله بها و رسوله و بخلاف ما فسرها به الصحابة و التابعون لهم بإحسان , و حكم التأويل على ثلاثة أقسام :
1 - أن يكون صادرا عن اجتهاد و حسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله فهذا معفو عنه , لأن هذا منتهى وُسْعه و قد قال الله تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " .
2 - أن يكون صادرا عن هوى و تعصب و له وجه في اللغة العربية فهو فِسق و ليس بكفر إلا أن يتضمن نقصا أو عيبا في حق الله فيكون كفرا .
3 - أن يكون صادرا عن هوى و تعصب و ليس له وجه في اللغة العربية فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له .
التشبيه : إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات و هو كفر لأنه من الشرك بالله و يتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص .
التمثيل : إثبات لله فيما يختص به من حقوق أو صفات و هو كفر لأنه من الشرك بالله و تكذيب لقوله تعالى " ليس كمثله شيء " و يتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص .
و الفرق بين التمثيل و التشبيه أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه . ص 34
- و جوب الإيمان بالقرآن كله محكمه و هو ما اتضح معنا و متشابهه و هو ما أشكل معناه فنرد المتشابه إلى المحكم ليتضح معناه , فإن لم يتضح وجب الإيمان به لفظا و تفويض معناه إلى الله . ص 36 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الجمعة يونيو 27, 2008 1:05 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- السنة لغة : الطريقة و اصطلاحا : ما كان عليه النبي عليه الصلاة و السلام و أصحابه من عقيدة أو عمل , و اتباع السنة واجب لقوله تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخرة " و قوله عليه الصلاة و السلام " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ " صححه الألباني . ص 40
- البدعة لغة : الشيء المستحدث . و اصطلاحا : ما أُحدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي عليه الصلاة و السلام و أصحابه من عقيدة أو عمل و هي حرام لقوله تعالى " و من يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا " و قوله عليه الصلاة و السلام " و إيّاكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " صححه الألباني . ص 40
- و إياكم و آراء الرجال : إحذر آراء الرجال و هي ما قيل بمجرد الرأي من غير استناد إلى كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام . و إن زخرفوه : جمَّلوا اللفظ و حسنوه فإن الباطل لا يعود حقا بزخرفته و تحسينه . قلت ( عبد الحي ) : و ما أكثرهم الأن , و في الماضي كانوا على الأقل يتنكرون بزي عالم , و الأن لا زي علماء و لا علم صحيح , و مع ذلك ينادون بالداعية فلان و الداعية المعروف , و إن قيل لهم كيف عرفتوا أنه من الدعاة , يقال أنظر ما شاء الله كيف يلقي مواعظه و كيف أثر في الناس , و كم التزم على يديه , و إن قلبت بعين الفاحص العالم وجدت ظلام على ظلام , جاهل شهد لجاهل , فهل تقبل شهادة الجهلاء ؟؟ و في المقابل تجد بيان لعلماء أجلاء اتصفوا بالعلم و العمل , قالوا كلمتهم و أصدروا حكمهم بأن تلك الثلّة دعاة ظلالة و جهالة , دعاة لدين جديد بضوابط جديدة , فرُدّ عليهم من قبل الجهلاء , لقد غاروا منه و حسدوه , سبحان الله , هل يحسد المرء على جهله و افتراءه على الله تعالى بغير سلطان ؟ فعلا هذا زمن العجائب , الكل يقول نأخذ بكلام المتخصصين في مجالهم , فإذا أتينا إلى الشريعة صارت كل الأقوال متساوية , قول من لا يفقه مثل قول الفقيه النحرير , الكل يدلي بدلوه , و لا بقي اعتبار لأهل التخصص , فإن ذكرناهم بأن لكل مجال له أهله و خاصته , قالوا كلنا مسلمين , فقلنا و إن كنتم مسلمين هل يشرع لكم أن تصيروا مفتين ؟؟ | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد السبت يونيو 28, 2008 1:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- الأوجه التي وردت عليها صفة اليدين و كيف نوفق بينها :
1 - الإفراد كقوله تعالى " تبارك الذي بيده الملك " .
2 - التثنية كقوله تعالى " بل يداه مبسوطتان " .
3 - الجمع كقوله تعالى " أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما " .
و التوفيق بين هذه الوجوه أن نقول الوجه الأول مفرد مضاف فيشمل كل ما ثبت لله من يد و لا ينافي التثنية و أما الجمع فهو للتعظيم لا لحقيق العدد الذي هو ثلاثة فأكثر و حينئذ لا ينافي التثنية على أنه قد قيل إن أقل الجمع اثنان فإذا حمل الجمع على أقله فلا معارضة بينه و بين التثنية أصلا . ص 50
- العُجب نوعان : 1 - أن يكون صادرا عن خفاء الأسباب على المتعجب فيندهش له و يستعظمه و يتعجب منه و هذا النوع مستحيل على الله لأن الله لا يخفى عليه شيء . 2 - أن يكون سببه خروج الشيء عن نظائره أو عما ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجب و هذا هو الثابت لله تعالى . ص 60 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأحد يونيو 29, 2008 3:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- العلو ينقسم إلى قسمان - أي علو الله سبحانه و تعالى - : 1 - علو صفة : بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه و دليله قوله تعالى " و هو العلي العظيم " . 2 - علو ذات : بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته و دليله قوله تعالى " ءأمنتم من في السماء " . ص 66
- معنى كون الله في السماء : المعنى الصحيح لكون الله في السماء أن الله تعالى على السماء ففي بمعنى على و ليس للظرفية لأن السماء لا تحيط بالله , أو إنه في العلو فالسماء بمعنى العلو و ليس المراد بها السماء المبنية . ص 68
- القرآن كلام الله تعالى : و دليله قوله تعالى " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "
و أنه منزل : قوله تعالى " تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده "
و أنه غير مخلوق : قوله تعالى " ألا له الخلق و الأمر " فجعل الأمر غير الخلق , و القرآن من الأمر لقوله تعالى " و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا " " ذلك أمر الله أنزله إليكم " و لأن كلام الله صفة من صفاته غير مخلوقة . ص 78 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الإثنين يونيو 30, 2008 1:43 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- القدر ليس حجة للعاصي على فعل المعصية و ذلك لأدلة كثيرة منها : 1 - إن الله أضاف عمل العبد إليه و جعله كَسْبا له فقال تعالى ( اليوم تُجزى كل نفس بما كسبت ) و لو لم يكن له اختيار في الفعل و قدرة عليه ما نُسب إليه . 2 - إن الله أمر العبد ونهاه و لم يكلفه إلا ما يستطيع لقوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ( فاتقوا الله ما استطعتم ) و لو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا على الفعل أو الكف لأن المجبور لا يستطيع التخلص . 3 - أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الإختياري و الإجباري و أن الأول يستطيع التخلص منه . 4 - أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لا يدري ما قُدر له و هو باستطاعته أن يفعل أو يترك فكيف يسلك الطريق الخطأ و يحتج بالقدر المجهول أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح و يقول هذا ما قُدر لي ؟ 5 - أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة قال تعالى ( لئلا يكون للنّاس على الله حجة بعد الرسل ) و لو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل . ص 93 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الثلاثاء يوليو 01, 2008 1:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقا لله و كونه كسبا للفاعل : التوفيق بينهما أن وجه كون فعل العبد مخلوقا لله تعالى أمران : 1 - أن فعل العبد من صفاته و العبد و صفاته مخلوقان لله تعالى . 2 - أن فعل العبد صادر عن إرادة قلبية و قدرة بدنية و لو لاهما لم يكن فعل , و الذي خلق هذه الإرادة و القدرة هو الله تعالى و خالق السبب خالق للمسبب فنسبة فعل العبد إلى خلق الله له نسبة مسبّب إلى سبب لا نسبة مباشرة لأن المباشرة حقيقة هو العبد فلذلك نُسب الفعل إليه كسبا و تحصيلا و نُسب إلى الله خلقا و تقديرا فلكل من النسبتين اعتبار , و الله أعلم . ص 95
- إرادة الله تنقسم إلى قسمين : 1 - كونية : و هي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى ( فمن يُرد الله أن يَهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ) . 2 - شرعية : هي التي يمعنى المحبة كقوله تعالى ( و الله يُريد أن يتوب عليكم ) . و الفرق بينهما أن الكونية يلزم فيها وقوع المراد و لايلزم أن يكون محبوبا لله و أما الشرعية فيلزم أن يكون المراد فيها محبوبا لله و لايلزم وقوعه . ص 97 | |
|
| |
زهرة الإسلام مشرفة
عدد الرسائل : 1025 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الثلاثاء يوليو 01, 2008 2:20 am | |
| بورك فيك أخي الكريم و في جهودك الطيبة و نسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناتك | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الثلاثاء يوليو 01, 2008 1:33 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم أمين بارك الله فيكم و أحسن إليكم | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الثلاثاء يوليو 01, 2008 1:34 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- الإيمان لغة : التصديق و اصطلاحا : قول باللسان و عمل بالأركان و عقد بالجنان , مثال القول : لا إله إلا الله , و مثال العمل : الركوع , و مثال العقد : الإيمان بالله و ملائكته و غير ذلك مما يجب اعتقاده و الدليل على أن هذا هو الإيمان قوله تعالى ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) . ص 99
- قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله و في قلبه مثقال بُرة أو خردلة أو ذرّة من إيمان ) متفق عليه . فجعل النبي صلى الله عليه و سلم الإيمان متفاضلا و إذا ثبت زيادته ثبت نقصه لأن من لازم الزيادة أن يكون المزيد عليه ناقصا عن الزائد . ص 100
- تنقسم الشهادة بالجنة أو بالنار إلى قسمين عامة و خاصة :
العامة : هي المعلقة بالوصف مثل أن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة أو لكل كافر أنه في النار أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سببا لدخول الجنة أو النار .
الخاصة : هي المعلقة بشخص , مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة أو لشخص معين بأنه في النار فلا تعين إلا ما عينه الله أو رسوله عليه الصلاة و السلام . ص 145 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأربعاء يوليو 02, 2008 5:15 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- حكم سب الصحابة :
سب الصحابة على ثلاثة أقسام :
1 - أن يسبهم بما يقتضي كفر أكثرهم أو أن عامتهم فسقوا فهذا كفر لأنه تكذيب لله و رسوله بالثناء عليهم و الترضي عنهم بل من شك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين لأن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب أو السنة كفار أو فساق .
2 - أن يسبهم باللعن و التقبيح ففي كفره قولان لأهل العلم و على القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد و يحبس حتى يموت أو يرجع عما قال .
3 - أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن و البخل فلا يكفر و لكن يعزر بما يردعه عن ذلك , ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب " الصارم المسلول " و نُقل عن أحمد في ص 573 قوله " لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم لا يطعن على أحد منهم بعيب أو نقص فمن فعل ذلك أدّب فإن تاب و إلاّ جُلد في الحبس حتى يموت أو يرجع " . ص 152
- تحصل الخلافة بواحد من أمور ثلاثة :
1 - النص عليه من الخليفة السابق كما في خلافة عمر بن الخطاب فإنها بنص من أي بكر رضي الله عنه .
2 - اجتماع أهل الحل و العقد سواء كانوا معينين من الخليفة السابق كما في خلافة عثمان رضي الله عنه فإنها باجتماع من أهل الحل و العقد المعينين من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أم غير معينين كما في خلافة أبي بكر رضي الله عنه على أحد الأقوال و كما في خلافة علي رضي الله عنه .
3 - القهر و الغلبة كما في خلافة عبد الملك بن مروان حين قتل ابن الزبير و تمت الخلافة له . ص 156 | |
|
| |
عبد الحي عضو مميز
عدد الرسائل : 107 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد الأربعاء يوليو 02, 2008 12:44 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من شرح الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
- أوجه الجمع بين الإفراد و التثنية و الجمع في صفة اليد : إن إضافة اليد الواحدة إليه سبحانه و تعالى فهذا من إضافة الجنس و هذا معروف , تضيف المفرد و تريد به الجنس و أما الجمع لأن العرب في لغتها أن المثنى إذا أضيف إلى ضمير جمع أو تثنية فإنه يُجمع لأجل خفة اللفظ مثل قوله تعالى " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " على أن بعض أهل العلم حمل آية الجمع , قالوا هذا جمع و أقل الجمع اثنان و هذا إحالة إلى أمر مختلف فيه لأن بعض أهل اللغة يقول إن أقل الجمع ثلاثة و لا يصوغ في هذه المسائل المُشكلة أن يحال إلى أمر مختلف فيه بل إلى أمر متيقن منه و هو ما نعلمه من لغة العرب . " الشريط الأول - الوجه الثاني - الدقيقة 20:58 "
- قال بعض أهل العلم أنه لا فرق بين القضاء و القدر , فالقضاء هو القدر و القدر هو القضاء , و قال البعض الأخر أن القدر هو ما يسبق وقع المقدّر فإذا وقع المقدّر وانقضى سمي قضاء , فما قبل وقوع المقدّر مشاهدا معلوما به يسمى قدرا , و إذا وقع و مضى سميّ قضاء مع كونه يسمى قدرا يعني باعتبار ما مضى و هذا التفريق حسن و ظاهر و ذلك لأن مادة القضاء تختلف عن مادة القدر في اللغة فقوله عليه الصلاة و السلام " و قني شر ما قضيت " هذا باعتبار أن ما قدر الله عز وجل هو قضاء يعني أنه كائن لا محالة فسأل الله تعالى أن يدفع عنه شر ما قدر و قضى , و كثير من أهل العلم من بينهم ابن القيم لا يفرقون بين القضاء و القدر . " الشريط الثاني - الوجه الثاني - الدقيقة 10 " .
- قول المصنف رحمه الله تعالى " و اختلافهم رحمة " هذا صحيح باعتبار و غير صحيح باعتبار آخر , فاختلافهم رحمة صحيح باعتبار أنهم بدلوا وُسعهم لإرشاد الناس و حصل مع بدل الوسع و الإجتهاد الإختلاف , فيقال اختلافهم رحمة يعني سبب الإختلاف بدل الإجتهاد و الجُهد في بيان المسائل و نفع الناس رحمة و لو حصل الإختلاف , و إن كان المقصود أن اختلافهم على هذه الأنحاء و هذه الأقوال المتباينة أنه رحمة رُحمة بها الأمة فهذا غير صحيح لأن هذه الأقوال المختلفة منها ما هو مخالف للسنة و منها ما قدر فرق الأمة فليس برحمة كما هو ظاهر . " الشريط الثالث - الوجه الثاني - الدقيقة 18:50 " .- قلت ( عبد الحي ) : و الحديث الذي يقول " اختلاف أمتي رحمة " فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه و سلم -
إنتهت السلسلة بفضل من الله تعالى و منّه , إنه جواد كريم . | |
|
| |
| سلسلة الفوائد والنكت : شرح لمعة الإعتقاد | |
|